سيكتملُ الرسمُ وسط الكتاب
وخارطةُ الحرف في صفحتي
بلادٌ تسمى فلسطينُ
كم يا بلادي
تمنيتُ أني على الأرضِ أحتضنُ الروحَ فيكِ
وأسكنُ في حِفنةٍ من تراب
فلا تحسبي الدّمع فينا سينسى
ومهما نأينا
فما كان للقلبِ عنكِ اغتراب
..
سيكتملُ البدرُ وسط الضباب
على شرفةِ النّصر يبتسمُ الجرحُ
يكتبُ بالدمّ يا قدسُ إنّا على العهدِ
لن نترك الأرض تبكي
على ناب جرُمٍ وناب اغتصاب
ومن داس عهدك يا قدس فينا
سيرحلُ للذلّ سلطان عصره
ولن يرجعَ اليومَ إلا سراب
..
سيكتملُ الرّسمُ بالدمّ فوق الرداء المُمزق
وكل الشرايين أقلام ثورتنا
قد تلاقت
وفي النبض عانقتِ القدسَ
والقدسُ تسقي قلوبا
يجرّعُها البُعد قهر الغياب
فمن أين نأتيك يا قدس إنّا
على الدّرب سرنا
فضاع السّؤالُ وما من جواب!
..
سيكتملُ الضوءُ يا قدسُ
لا تحملي الهمّ إن أغلقَ البابَ أهلُ الخطايا
فللكون ربٌّ عظيمٌ
سيفتحُ للضوء في وجهنا ألف باب
سيهطلُ غيث البدايات
يسقي جذور الصباح المُكلّل بالنصرِ
فلينحرونا
فداءٌ لطُهرك يا قدسُ كلُّ الرقاب