سأبدأ من آخر مشواري ...
هي المرة الأولة التي أفتح فيها باب ذاكرتي في ساحة المدينة الحديثة ورعب الليلة ماقبل الماضية سطع ضوء القمر فوق نافذتي فتبسم أمامي , عيوني صوبت مسار رؤويتها نحو القمر وبدأت تغني لي لحن الحياة , تنفض عن جسدها ألوان الحاضر والماضي لتشتري المستقبل .. وأين ؟ على نافذتي جلست تغرد فودعتها عند بوابة الصداقة وأطفأت إنارة غرفتي محولاً أحلام الليل الى يقظة النهار .
عند الصباح >>> وقبل خروجي من غرفتي قاصداً باب الخروج الى حياة مدينتي ... كسرت نوافذ غرفتي وقالت : أنا القمر ,,, من آل النجوم ,, وبالتحديد أقطن في قرية الفضاء تعلمت القراءة والكتابة في مدرسة الشمس لكني لم أكمل الدراسة بسبب معدلات الحرارة المرتفعة , وأنا الآن أجلس وحيدة في ذلك الفضاء , ولايوجد على سطحي بئر ماء ,, أود النزول الى سطح الأرض أو تعطوني مكعبات ماء ,,, ولكم مني إنارة ليلية بلا رسوم .....
تطوعت مسرعاً الى خزان المياه عبئت أكبر قدر ممكن من الماء حتى الكاسات لم ترتاح من فورتي جف الخزان طرقت أبواب الجيران استعرت البراميل والخراطيم وفتحت الحنفيات جيشت أبناء عمومتي وأولاد الحارة وبات مشهد اللحظة تسونامي مرعب ,, ارتبكوا معي وإجتمعوا معي لنقل المياه استئجرنا الصهاريج لم نقف عند اشارات وصفارات المرور بلغنا السرعة مع الضوء وصلنا بوابة الحدود ؟؟؟ .... ؟.؟؟؟ تفاجئنا أن جواز السفر مكتوب عليه :
مسموح السفر لحامل هذا الجواز الى جميع البلدان ماعدا القمر ..؟؟..
بقلم عاشق الحرية