والحرف إذا تنفس" نسائم الفجرية"

سقاني صوتك المترنم شهدا لم أعهده لم أذقه , وكم كان من الحب عندي صوت إلا أن صوت المكر والخديعة والوقتية الغادرة قد لوثته, أما أنت يامناي ورفيق دربي ما سمعت حرفك في في مخاض شمسنا اليوم إلا وقد تسلل الحب الصادق إليّ, وترنمات العشق الخالد التي خالجت شعوري فامتزجت به وبضرعه , لإنك صدقت للسمو بقلبك فصدّقك فعلك -بتشديد الدال-, فلهذا الصدق أثر أشد من عصا موسى -عليه السلام -.
وهل الرجل إلا بصدقة والمرء إلا بفعل يطابق منطوقه , فما كان مني إلا ارتعاشة طفلة صغيرة بللها القطر بعد جفاف الكذب والخديعة , فإن عق بكري فقد رزقني الله بك لتكون خاتمتي بك وأكون خاتمتك فمرحبا بصوتك الشادي في بكرة النهار

سألتك بالله أيتها الحاضرة بيني وبين همسي الآن ..هل تجدين لحديث النفس لديك صوتاً يخلو مني ، أو من محاولة عصيان صوت ندائي، وهل خلا عضو منك من مثقال ذرة من مظلمة لي حملتها نفسك الأمارة بظلمي طوال فترة ما بين عيشي في كنفك، وبعدي عن صرير قلمك؟؟..وإذا كان الأمر كذلك فمن منا الأحق بوراثة الحب صدقا وعدلاً؟ ومن المسئ إلى الآخر بعيد ذياك البرهان، وتمادي ذلك العصيان!!!

رائعة أنت يا سموّ ، وحروفك في منتهى الجمال .

أشكرك على فكرة الموضوع ،

ولي عودة بإذن الرحمن .

إذا ما كانت المشاعر مصحوبة بالإحترام والتقدير ، فإن الصدق سيكون نبعا لجمال الكلمات التي تقال، و أساساً للثقة بين الطرفين، و أصحاب الرغبات يستخدمون الكذب لتحقيق رغباتهم و بعدها تنتهي العلاقة و تختفي المشاعر. و إن لم تنتهي بسرعة فهي إستمرارية للرغبات فقط.
مؤسف أن يكذب أحدهم ليحقق رغباته فقط.

يالها من ساعة أراها تستشرفني عناداً وأنا الآن أحتضن حرفك الزاكي كلما غاب الليل في إهاب النهار المستبد نوراً، وأنتظرك كل يوم على باب اللهفة تملؤني بقربك ، وتعطرني بشذا عرفك يا تلك الرابضة على مدرج خيالي تستعصي على الخيال لأراها كما شاء لها القدر تجليات بصري، وبصيرتي..

أقيمي هنا..هنا عندما يجمعنا الحرف ونحن لا نصدق أننا التقينا، ولا نكاد نثق في الأيام أنها بشت في وجهي اليوم حينما نثرت في حائط مطامعي نثار حرفك، فغدوت به مارقا من قبضة غيره ليكون لي ختام الأقدار في عالم مقري، ومستقري.

ومن تصانيف الحرف وعجائب النبض أن أخذت من فجري واستحليت حرفي وأنا غير راض عنك ولا بحبري بالمبتسم لك, فأجدت الدور كعادتك ولبستَ من السمو ما عجزت~ هي أن تُلبسه حرفها, ولكن هل كان في وقتنا بقية من رمق وفي غسقنا بقية من شفق غير رماد حرف منثور على جال نار أشعلناها ذات يوم. فبرحتَ حين استدفيت منها واقتبستَ منها شعلة طريق لتترك ناري تزيد من دونك بعدما زادات بك, كيف وقد كان لابن عاشر فينا شاهد ولنهج البلاغة محل مقعد فما أعذب تلك الأيام إلا أن عذابها أشد حين علمتُ أنها كانت تدبيرة ليل لتكون غمضة عين ورشفة ظمأ لستبدلها بعد ذاك بهجر هو المقيم فيها والمتربع في مغانيها , غير أن ابن عاشر سيروي الحكاية لو كان فيه بقية نفس, ومن يدري ربما عاد يرويها ففي حكاينا فنون وأعاجيب [/

المشاعر الجميلة كالنبات لا يعرف مناهضة الموت واليباس مادامت الشمس تمده بضوءها، وتستشرفه بدفء قربها، وفي ساعة ما تميل النبتة تبحث عن شمسها، وتسعى إلى نورها المتماشي مع تسامت الجدران ، وفي لحظة تفاجأ بأن الشمس تدبر إدبار المبغض، وتحيد عنها كالجاهل كنهها، وسرها..فتذوي النبتة، وتشيخ في صباها لتعلن عن موت محقق لا يد لها فيه، ولا حيلة منها إليه إلا النظر إلى ذلك التجاهل المقيت القاتل .
وكم في حياتنا من ممرات سرعان ما يتجاوزها النظر لأنها ليست له بمستقر، وليس في صدى ندائها إلا صمم وتغافل لا يجدي معه أمل في بقاء حياة..وكم من أوساط تود لو غرستها من طيب قلبك، وصفاء نيتك، وأصل ما أنت عليه من بياض لا ترى للغراس نتيجة لأنها أرض بور لا تقبل بذرة، ولا تمسك ماءً.
لقد عجبت لتلك المشاعر الفياضة تموت بداء اليتم في زهرة شبابها، وقد لا تجد من يترحم عليها إلا نعيق الغربان في البراري الشاسعة البعيدة عن مس قدم إنسان.

الرقيقة سمو الكعبي
لأنفاس هذه الحروف مع الفجر عبق يغمر القلوب صفاء وأمل

صفحة رائعة سأحرص على زيارتها دائما

أهلا بحضورك الفاعل في واحتك

تحاياي

صباحك حرفي صباحك همسي صباحك همسي صباحك لا يضاهيه أي صباح صباح يتلألأ فيه السنا ولا ينفذ فيه العليل حتى يُحطيك يا منى الروح وأنت في فراشك كما تحيط ذراع الأم وليدها البكر , صباحك يا من حملتني في قبلك وسيّدتني عليك فما استطعت إلا أن أسُيّدك . وأنا التي خجلت من عطائك المتوالي وحنانك المتتالي , فقد اسقيتني بعد جفاف وانتشلتني من قسوة الهجر بعدما استقينت \ألُا مناص منه , فقد عرفت في عيينك كيف للعشق أن يترجم وللحب أن يتكلم وفي ليلتنا البارحة من الدفء مالم أعهده والرقة مالم أر مثلها فلا يسعني إلا أن أقوول صباحك من روح السمو عبق وألق

نقرأ عندها ( والصبح إذا تنفس)
حين يعسعس الليل يحزم أمتعته مغادراً
وكتابة الصباح إذ ذاك نور منبلجة
صباح الخير ...........