(إنّي أتَصبَّبُ وَجَعاً)
يَنسَكِبُ المِلْحُ (الريحاويّ ُ) عَلى وَجَعِيْ
/
ويسافرُ في غابات الجُرْحِ الأمازونيّ
إلى المجهولِ
/
يَفيضُ الحُزنُ مِن الأعماق إلى الأوراقِ
/
/
كنهرٍ يدفقُ مِن وَجَعِيْ...
/
/
/
َينخُرُني البُعدُ.. إذا ما غبتِ عَن الأنظارِ
/
كَنَخرِ السوسِ للبِّ السنِ
/
فآهٍ إنّك لست معي
/
/
ينقَرِضُ الوَصلُ مِن الدنيا....
/
وكأنّي شخصٌ منفَرِدٌ
/
وَوَحيدٌ في هذيْ الدُنيا
/
(بِنزينُ) الشوقِ يحاصرني
/
يتفجرُ من تحت لساني
/
ويسيلُ تباعاً مثلَ الماءِ
/
سريعاً من بين شفاهي
/
يجعلني إنْ مرتّ فكري
/
لهباً يتوشحُ بالذهبِ
/
/
إنّي أَتَصرَّفُ كالمجنونِ
/
/
لأنَّكِ ليلى لستِ مَعي
/
_ _ _ _ /_ _ __ _
يَنقُشُنِي الشوقُ المسماريُّ عَلى الغيماتْ....
/
/
وَيَخطُّ حِكايات الماضي بالخطّ الكوفيِّ الرَسماتْ
/
يَكتُبُني باللونِ الأحمرْ
/
شَفَقاًً يمتدُ إلى النجماتْ
/
/
وكأنّي طعنة ُ سكين ٍ
/
أتوغلُ في كلِّ النجماتْ
/
كسنابل قمح يجعلني
أتكاثر في كلّ النجماتْ
/
قنبلة النأي (تخلّيني)
أتناثر أشلاء وفتات
/
/
يَزرَعُني الليلُ على الشرفاتِ المحتضراتْ...
/
رجلاً مكتظاً بالحسراتْ
/
يجني الأحزانَ البكتيريةَ من أحضانِ الجنّياتْ
/
/
/
يَتَأرجَحُ حُبُّكِ يا ليلى
/
ما بينَ الذكرى والكلماتْ
/
/
وأنا مذبوحٌ بينهما
/
محتارٌ في كلِّ الطرقات
/
/
ما بينَ الذكرى والنسيانِ
/
وبينَ الفرحة ِوالآهاتْ
/
/
رائحةُ الليل تفجِّرُني
/
أغنيةً صامتةَ النغماتْ
/
/
تَجعلُني مَلِكاً أَزَلياً
/
بدقائقَ فرعونَ الكلماتْ
/
/
تجعلُني ريشاً منثوراً
/
وأطيرُ أطيرُ مَع النَسماتْ
/
/
أعشقُها ليلى حتّى الموتِ
كعشقِ شفاهٍ للقبلاتْ
/
/
قَدَري أنْ أعشقَ حتّى الموتْ
/
/
قَدَري أن أُهجَرَ حتّى الموتْ
/
هَلْ يملكُ شخصٌ في الدنيا
/
ردعاً للعشقِ وللطلقاتْ