أكان ذلك اليوم .. يوماً خارج نطاق دائرة الأفلاك..أم محطة اولى للسير في درب الهلاك..؟
ماذا كان سيحدث لو لم التقيك..؟
وماذا كان سيحدث لو لم امضي كل ما مرَّ من العمر أسيراً معك..وكل أمرٍّ لي كان رهن يديك.؟
هل حقا ماكنت بالنسبة اليك إلا نجمة في سماك..؟
ويالكثرة النجوم التي تبعت بصيصها وهماً خُطاك..!
أكنتُ على خطأ حين توهمت أن كل الامر يسكون منك ..وإليك..؟
أسئلة كثيرة ربما فات وقت الاجابة عنها..بعد هذا الزمن من الابتعاد بيننا..لكنها بعض هواجس..
دائمة الإلحاح على لحظات اليقظة ..وبعض احلام ..نادراً ماكانت لتعبر دون أن تأخذ مسمى الكوابيس..!
ربما قادتني كل الافكار الى الوصول الى نتيجة مُثلى ..هي ان الذات الانسانية تهوى التعلق..بالوهم
وتستعذب من يمنحها مساحة أوسع وفرصة أكبر للعذاب .وأحياناً للتعذيب..!
بل الارجح انها هي من تُُضفي على الاخر قياس ما ..أو سمةٍ ما..وتحاول مزج الامنيات بالواقع..
وتتغافل عن حقيقة مُجردة..أن الانسان كائن غريب..لايمكن الإعتماد على ردود افعاله لتقلب مواقفه..
ولانه كائن متحول يخضع برغبته احيانا او مرغما لنتائج الظروف المحيطة به..!
بل المؤكد انها رغبة أنانية لجعل الطرف الاخر هو من يمنحنا ما نريد وفق ما نحلم أو نتوهم أن ذلك
سيكون مبعث سعادتنا ..حتى لو أرغمناه احيانا الى ان يكون محشوراً في زاوية ضيقة ..قد تقيد عليه
سُبل حركته ..لالشيء إلا لأن ذلك سيكون وفق منظور منطق مُتحجر ليس بالضرورة أنه سيكون الأصوب.!
عن ماذا نبحث..؟ عن اوهامنا..؟ عن أشياء توهمنا..؟ أم ان الرغبة في سكينة لايمكن أن نصل اليها
إلا من خلال تجريد كل مايحيط بنا من خصوصيته..لنُسعد بمقتضاها..ويملؤنا الامان..؟
انا اليوم اجد نفسي مدينا بالشكر لك..فلولا ما مر بي معك من المواقف العاصفة..ومحاولتي تفسير
أسبابها ونتائجها ..لما كنت وصلت الى ما انا عليه الان..من قناعة وربما من سعادة..الى طبيعة
ماوصلت اليه نتائج تلك المفارقة الغريبة ..حين التقينا خارج نطاق المنطق....ذات يوم..؟
محبتي