أُطلُ من نافذةِ الليلِ
أنتظُرُ في الليلِ خُطاه
شاخَ الهوى ويا ليتَني
ما ِبعتُ الهوى يوماً
ليتَ خِلِّي ما اشتراه
لا العشقُ يَتركُ قلبي ولا
مثلي له حبيبٌ ِسواه
عتبي على قلبِ الحبيبِ
يا لوعَتِي ما أقساه
يا لائمي في الهوى كُفُوا
مَذاقُ الهوى ما أحلاه
لا تَلومُوا عاشِقاً ضَيَعَتْ
عُمُراً قَبْل الحبيبِ يَداه
صحراءٌ أيامه وإنْ
مدَّ الربيعُ بلأرضِ مَدَاهُ
عَشِقَ الردى ماضياً
عابثاً قد أضاعَ هُداه
ولما طَوَّقَ الحبُ قلبَهُ
باعَ للشوقِ جُلَّ مُناه
وقَفَتْ على الدوحِ حمامةٌ
تَشدو بالنوحِ فَأَبْكاه
وإنْ لاحتْ في الأفقِ غَمامةٌ
رجاها أنْ تَسيرَ لُِرُباه
خَرَّ قَتيلَ الهوى راضياً
أماتَهُ يوماً ثمَ أحياه
مُتَرَعَاً بالصبرِ يَدعو
إليكَ المُشتًكى رَباه
هَبْ لقلبِ الحبيبِ رحمةً
عَساهُ يوما يَحَنُ عَساهُ
_________