يا وفاء..
سالني الحزن عن نفسي وما أخفي داخل كهوفها من أسرار...
تعجبت والله لسؤاله..
لأنني منذ مدّة غير قصيرة بدأت أظن أن نفسي هي الحزن ذاته..
بدأت أشك في نفسي..
لهذا ولأشياء كثيرة أصبحت الآلام رفيقتي..وأي رفيقة هذه
يا وفاء..
لا يستطيع قلب يعيش في النعيم ويتوهّم أنه في الجحيم أن يحسّ بقلب يعيش وسط الجحيم وهو موقن أنه وسط الجحيم..
يا وفاء..
والله لا أدري لماذا أكتب هذه الكلمات..
ألأن هناك من كتب إليك ؟
أم لأني فضلتك على كثير من الناس لكي أشاطرك حزني..
قلت يوما:
عصرت خمرة حزني فانتشى تعبي وذاق قلبيَ حزني فانتشى تعبا أنا الممزّق والأحزان قاتلتي والشعر ينحت من آلاميَ الأدبا
يا وفاء..
أشكرك على إرشاداتك الجميلة ..وأرجو أن لا يصيبك الله بمثل حزني..
تحيتي إلى كل الحزانى على وجه الأرض ..أنا والله أحس بالجميع