بساتين الهوى
بساتينُ الهوى عذبٌ هواها
ووجد الحب يمنحها نداها
ترى الأنفاس فيها عابقاتٍ
كلفح الصبح يعرفُ من جناها
وتينُ الحبِ يُطِربُك مذاقًا
كذا الأشواك دومًا من جناها
وليلُ الحب في البستان روحٌ
خريرُ البوح يجري إن رآها
فان جاء الصباح ترى دموعا
ويحنو النخلُ يُحزنه بُكاها
فكيف يُخالط الألم ارتياحٌ
كذا الآلامُ إن بلغت مداها
فتُسقى الخد دمعا من فراق
وكل الليل يسهرها ظناها
وصدر المرء يملؤه وفاء
يلاقي الطهر دوما إن لقاها
فهذا الحب ينكره زماني
زمان الحب فسقًا أو رماها
فلم يدري بقيس كيف قاسى
وليلى لم يفارقها نقاها
وأن الحب يكفيهِ عيونٌ
تذوقُ الشوقَ دومًا من سناها
فليت الحب يا قومي أراه
يمازج مهجتي أحلى مناها
وإلا فالهموم ديار عمري
ألفت مضاربًا عذبًا حداها
فأصدقُ زائرٍ في الليل همٌ
يضمُ النفسَ يُسقيها شقاها