هتاف الالم
تعرض القلب لازمة حادة كادت تاخذني الى الضفة الاخرى لولا لطف الله وعنايته فكانت هذه القصيدة التي نسجت اسديتها وانا على سرير المعاناة
أيها القلبُ
لم تبق إلا ّدقائقُ كي تنتهي المرحله،
آهْ
ما أقرب الشاطئ ،
لم يعد مرساك البعيدُ بعيد،
اَلفتور يدبُّ كسيحاً
إلى جسدي المنثور على راحة الجمر
بين الحنايا
غرابين الشؤم تنقــضُّ حانقةً
تنقضّ عليّ بغاثا
كل الاشياء
تموت أمامي هنا
لم يعد في قلبي
متسع للرجاءْ
ملت قدمايَ المشيَ على أشواك الحسره ،
السفافيد
تنغلُ بين أثافي الصدر مسجَّــرةً
حين تغمسني في كاس باردة
أتداعى منفصماً
في العناء الصفيق
أرتـّـــــل آخر ما كنت أحفظ من سورة الصبر
خانتني الطريقُ
يضيق المدى
تكبرُ الأسئله
كيف يطوي جناحي امتداد المسافات
ينعق فوق جبيني غراب البين
تهوي نفسي
عاجزةً صاغره .
أنساب كفيفاً بين ثنايا السواد
و أبصر نجمي لا حول له
ما لنجمي
يغادر خيمته
في اتجاه الوادي السحيقْ
حيث تنبسط الأسماءُْ
ويغتصب الخوف سحر الليل
ها هنا المتنبي
ينشد آخر ماكتبت في المدائح يمناهُ
وامرؤ القيس يعقر ناقتهُ
مرة أخرى
لعذارى الواحة
عند شجيرة صفصاف نادره
وأبو تمّام
لم يعد في السيف يرى أصدق الأنباء
نبا السيفُ
أمّا المعري فكان على صخرة
يجلس القرفصاءْ
يتذكر ما قاله في قافية الباء
يوماً عن الشعراء الذئاب
وما شعراؤكم الاّ ذئاب = تلصّصُ في المدائح والسباب).
أسمع الشنفرى ـ ما زال غريبا ـ
ينشداللامية العصماءَ
أ قيموا بني أمّي صدور مطيكم = فإني إلى قوم سواكم لأميلُ )
ها هو البحتري أمام السدرة
ينشد ما قاله في السينية السائره
: ( صنت نفسي عما يدنس نفسي = ............................... )
ازوَرَّ القلبُ
هذا ابنُ الريب يداعبني
مرحبا بك يا من يمشي ( على النهج)
هذا نهجكَ
تلفظك الريح
هذا مقام الذي لانهج له
جنّحْ طيرَك الشامس ،
فملائكة السدة العظمى
تهب المجد للشعراءْْ
لن تبقى إلاّ قليلاً
قلبك وجه البهاءْ
يا فخر القصيدة أطفئْ يأسكَ
واركبْ جوادكَ
هذا أوان الرحيل
فشُـــدَّ رحالكَ
يختبئ الخوف بين رفات الضوء
أزيح ذراع الألمْ
لا أفتح عيني إلاّعلى نجمة تتفتّــتُ أبعاضا
أب
.... عا
........ ضاً
أعجاز القصائد باردةٌ
لا تمتُّ لغير الرثاءْ
كوني مسخا ياايتها الأعجاز الخاويةُ انتصبي،
يرتاد هتاف الالم
أذنيَّ كليلاً
يقايضني أوجاعاً باوجاعْ
يا الاهي
هل حان الوداعْ ؟
هل أشعل من شمعتي ما تبقّى فتيلاً
على ضوئه أتبيّـنُ ما خطّه في سفر الفجيعة سنُّ اليراعْ
وعلى حافة الضفة الاخرى
تنصب شاهدةً
لي طيور الفناء
فهل جفّ العودُ
يا ريح خريفي
لا لا
لن يحبس الغيم عن نخلتي الماء
لن يغلق الليل
في وجهي أبواب الرجاء
يجرعني الداء كاس النهايه
قد
جف النبعُ
وما آن الإقلاع
كيف يفقد صوت القصيد صداهُ
ما زال الغروب بعيداً
بعيدا مداهُ
وما زال يدعوني نزوان القصيد
أن أحلّـــق رغم اتساع اليفاع
ان أُحلّـــق في أفق لا حدَّ له
أيها القلب
لا تعجل
مادمت ترى
كلَّ ما في وجودك أجملْ
تحمّـــلْ
تحــــــمَّلْ تحــــــــمّلْ
فلا شْيءَ
من هذه الـــــــــــدنــــــــــ ـــــيا
.أ
.....جْ
..........م
.............لْ
مراكش :