أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 32

الموضوع: صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي !

  1. #1
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي !


    صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي!
    وحيدي:
    ضائعٌ جسدي في غياهبِ الصمتِ القابضِ على عنقِ روحي, والصمتُ -لو تدري- صحراءٌ موحشٌ عمرِها؛ ما عانقتْ يومًا نفحةً من ربيعٍ, ولا لامسَ خدُها طراوةً من بنفسجٍ, وما عرفتْ يومًا سوى التدثر بجمراتِ شمسٍ تجثمُ على صدرِها, فلا منها أزهقتْ روحَ مطرٍ شاحبٍ يتربص بغيمةٍ يتيمةٍ معلقةٍ على مشاجبِ شبحِ الوحدةِ المخيفِ, ولا منها أطلقتْ سراحَ رمالٍ لاهثةٍ تكبلُ شفاهَها رمضاءُ الظمأِ.
    أنا الآثمةُ؛ أنا مَنْ وهبتُ نفسي قربانًا لعشقٍ ملفوظٍ ٍمن رحمِ المحالِ, وارتضيتُ إلقاءَ جسدي المبتورِ في بحارِ حزنِك؛ أتصَّبحٌ بغيومٍ في عينيكَ تُجرِّعني البكاءَ, وأتمسَّى بريحٍ هائجةٍ, تُلقيني على جدرِ وجهِك المنحوتِ في بؤبؤِ عيني, فأتشبثُ بملامحِك المفجوعةِ والمختلطةِ بملامحِي المعذبةِ بها - كطوقٍ من نجاةٍ- أعرفُ أنه هلاكِي, وأتعلقُ به مصرةً مُستكبرةً. ما جنيتَ عليَّ حبيبي إذْ جنيت, وما جني عليَّ أحدٌ, إنما جنى قلبي عليَّ حينما نبذَ رجالَ العالمين وآثركَ – على قسوتِك- سيدًا لهم, فقذفني متجنيًا لأمواجكَ المتمردةِ, لتفترسني ذنوبُ ماضيك, وتُسحبني أذيالُ الصبرِ على وجهي المقنعِ بالرضا, وحينما ارتأى لي سرابٌ من أمانٍ – كم هفتْ روحي إليه!-... صفعتني صخورُ الخديعةِ, فتدحرجتُ ككرةٍ من شقاءٍ أتلقى بجسدي المنهكِ ألافًا من أشواكٍ نهمةٍ؛ شربتْ من دمِي حتى انتشتْ هي, فتجشَّأتُ أنا حنظلَ العذابِ.
    أتذكر؟؟ يوم شققتُ صدري, ونزعتُ قلبي باسمة, ووضعتُه على كفي, وقدمتُه إليك حالمة, لتقتاتَ من لحمه وتحيى. وحيدي كنتَ أنت, وأنا كنتُ حرفًا مكررًا في أبجديتك المعزوفةِ على رقابِ ضحاياك. كان نحرُك لي أكبرَ من احتمالي, وفي سكرةٍِ من روحٍ بلغتْ الحلقوم, وفي غمرة من آثام نزفي, توشحتُ كبريائي المطعون, وأطلقتُ مخادعةً, معزوفةً من أكاذيبٍ غائرةِ في تجاويف البكاء: أنا الفولاذية التي تربعتْ على عرش من ثقة تحمله أيادٍ يُرعشها الوهن, وأنا المخادعةُ التي ارتدتْ قميصَ "يوسف", ومن قبله أنا من وسوستْ لآذان الذنوب, فأطلقتْ قيدَ بوحٍ استباح دمَ صورتي التي تدلتْ مذبوحةً في فراغ العناد؛ فلا ريحٌ منك تُلقَى على وجهي فأرتد بصيرةً في محراب فجر الأمل, ولا لوثةٌ من أضغاث حلم تصالحني على ليل عينيك القابعة في قاع قلبي .
    فوق حلبة الأيام, ظلان يتصارعان, يقف الهجر بينهما حكمًا ظالمًا, يحمل في إحدى يديه قلوبًا مزقها نابُ ثقتها بك, وفي الأخرى قلبًا موشومًا بالخداع. أنا وأنت نقف متواجهين؛ أقف صامتة, مخرسٌ في عيني دمعها, أتلقى صفعاتكَ, ويستقبل ظهري طعناتٍ تأتيني منك, لا تجرؤ أناملي التي تمرغت يومًا على خدك إلا أن تتحرش بمأوىً أواكَ في تعبكَ واحتضن رأسكَ في ظلماتِ يأسكَ- رأسكَ الذي لم يعرف الراحة كما ادعيتَ إلا في ذاك المأوى, ترتقُ أناملي المرتعشة حوله ثوبًا من دمائه المتناثرة على خنجرٍ تحمله يدكَ؛ ذات اليد التي امتدتْ له يومًا في احتياجٍ مغرقٍ في التوسل. تقطعتْ بنا السبلُ, نتوازى, نتماس... لا نتلامس, نتباعد, كل منا يتجاهلُ الآخرَ كذبًا, لا يقدرُ واحدُنا على إسقاطِ الآخر من جحيم عذاباته, مُبسليْن بما كسبنا, مُغرقيْن في الحنين. نتهربُ؛ كلانا يركضُ وسطَ متاهات احتياجه, يبحثُ عن الآخرِ في حروفِه الهاربةِ من قلب الموت.
    وحيدي ؛ قد نأيتُ بروحي عن روحكَ, وصدفتُ بنفسي عن دربكَ, ورحلتُ للأبد عنكَ بذنوبي التي بلغتْ زبدَ البحر, وبقلبي المثقل بالخداع والدناءة... فهل ارتحتَ؟؟. ها قد عادت إليك روحُكَ التي سلبتها منكَ, عدوًا مني وبغيًا, وها قد رُدَّ إليك جسدُكَ الذي اغتصبتُه منك بطرًا ورئاءً, ورُُد إليك حبُكَ الذي نزعتُه منك قسرًا وغصبًا وكَرهًا... فهل عرفتَ السكينة؟؟. حسبِي منكَ أبجدية تمزقني وترقصُ فوق أشلائي, وحسبك مني حرفًا بارعًا في المرواغة, مستخفًا بالعداء, ساربًا بالكبرياء. حسبِي منك فقاقيعًا من زبد الحلم الهارب منك إليك, وملحًا يتسرب من شقوق البعد إلى روحي المجدولة في ذكرياتنا الحائرة بيننا, وحسبكَ مني نرجسة قطفتها من ثغرك الذي لم يبتسم –كما زعمتَ صدقًا أو كذبًا- إلا لِي؛ نرجسة مرغتُها على ثغري الذي ما برح يلثمُك نهماً حتى ابتلعَه هذيانَ الجفاف, وامتصه عطشَ الجفاء.
    أخيرًا وحيدي... أقصد يا من كنتَ وحيدي؛ إلي قلبكِ من شرفةِ عذابي, رذاذٌٌ من نور قمري الذي أفلَ في روحي, وبزغَ في روحك النامية من تربة وجعي, وأمنيةٌ ثكلى, تجرجرُ خيوط دعاءٍ باكٍ من لسانٍ ترنمَ باسمك غباءً حتى عيَ: بأنْ ترتاحَ في بعدي, وأنْ تسعدَ بهجري. آخرًا, حسبك مني دعاءً منسلاً في غفلة من تحت وسادةٍ تنام عليها غصةٌ مسترخيةٌ في حلقي المذبوحةِ أوتارِه بنصلِ الصمتِ المتشحِ بالكبرياءِ, وحسبِي ثم حسبِي, ثم حسبي مَنْ لا تُدركََه الأبصارُ وهو يُدركُها.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحلتُ أنا عنكم... فدعوني وشأني
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  2. #2
    الصورة الرمزية سمو الكعبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في صومعتي
    المشاركات : 1,967
    المواضيع : 70
    الردود : 1967
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    د: نجلاء
    اتشحتت حروفك هنا بالعمق والحبك والسبك , قرأت لك سابقا لكن هنا مختلف , سأعود مرة أخرى فففيوضك هنا ممتعة حد الدهشة .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    فلنغتم أوقاتنا بسماع القران :http://quran.muslim-web.com/

  3. #3
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة

    صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي!
    وحيدي:
    ضائعٌ جسدي في غياهبِ الصمتِ القابضِ على عنقِ روحي, والصمتُ -لو تدري- صحراءٌ موحشٌ عمرِها؛ ما عانقتْ يومًا نفحةً من ربيعٍ, ولا لامسَ خدُها طراوةً من بنفسجٍ, وما عرفتْ يومًا سوى التدثر بجمراتِ شمسٍ تجثمُ على صدرِها, فلا منها أزهقتْ روحَ مطرٍ شاحبٍ يتربص بغيمةٍ يتيمةٍ معلقةٍ على مشاجبِ شبحِ الوحدةِ المخيفِ, ولا منها أطلقتْ سراحَ رمالٍ لاهثةٍ تكبلُ شفاهَها رمضاءُ الظمأِ.
    أنا الآثمةُ؛ أنا مَنْ وهبتُ نفسي قربانًا لعشقٍ ملفوظٍ ٍمن رحمِ المحالِ, وارتضيتُ إلقاءَ جسدي المبتورِ في بحارِ حزنِك؛ أتصَّبحٌ بغيومٍ في عينيكَ تُجرِّعني البكاءَ, وأتمسَّى بريحٍ هائجةٍ, تُلقيني على جدرِ وجهِك المنحوتِ في بؤبؤِ عيني, فأتشبثُ بملامحِك المفجوعةِ والمختلطةِ بملامحِي المعذبةِ بها - كطوقٍ من نجاةٍ- أعرفُ أنه هلاكِي, وأتعلقُ به مصرةً مُستكبرةً. ما جنيتَ عليَّ حبيبي إذْ جنيت, وما جني عليَّ أحدٌ, إنما جنى قلبي عليَّ حينما نبذَ رجالَ العالمين وآثركَ – على قسوتِك- سيدًا لهم, فقذفني متجنيًا لأمواجكَ المتمردةِ, لتفترسني ذنوبُ ماضيك, وتُسحبني أذيالُ الصبرِ على وجهي المقنعِ بالرضا, وحينما ارتأى لي سرابٌ من أمانٍ – كم هفتْ روحي إليه!-... صفعتني صخورُ الخديعةِ, فتدحرجتُ ككرةٍ من شقاءٍ أتلقى بجسدي المنهكِ ألافًا من أشواكٍ نهمةٍ؛ شربتْ من دمِي حتى انتشتْ هي, فتجشَّأتُ أنا حنظلَ العذابِ.
    أتذكر؟؟ يوم شققتُ صدري, ونزعتُ قلبي باسمة, ووضعتُه على كفي, وقدمتُه إليك حالمة, لتقتاتَ من لحمه وتحيى. وحيدي كنتَ أنت, وأنا كنتُ حرفًا مكررًا في أبجديتك المعزوفةِ على رقابِ ضحاياك. كان نحرُك لي أكبرَ من احتمالي, وفي سكرةٍِ من روحٍ بلغتْ الحلقوم, وفي غمرة من آثام نزفي, توشحتُ كبريائي المطعون, وأطلقتُ مخادعةً, معزوفةً من أكاذيبٍ غائرةِ في تجاويف البكاء: أنا الفولاذية التي تربعتْ على عرش من ثقة تحمله أيادٍ يُرعشها الوهن, وأنا المخادعةُ التي ارتدتْ قميصَ "يوسف", ومن قبله أنا من وسوستْ لآذان الذنوب, فأطلقتْ قيدَ بوحٍ استباح دمَ صورتي التي تدلتْ مذبوحةً في فراغ العناد؛ فلا ريحٌ منك تُلقَى على وجهي فأرتد بصيرةً في محراب فجر الأمل, ولا لوثةٌ من أضغاث حلم تصالحني على ليل عينيك القابعة في قاع قلبي .
    فوق حلبة الأيام, ظلان يتصارعان, يقف الهجر بينهما حكمًا ظالمًا, يحمل في إحدى يديه قلوبًا مزقها نابُ ثقتها بك, وفي الأخرى قلبًا موشومًا بالخداع. أنا وأنت نقف متواجهين؛ أقف صامتة, مخرسٌ في عيني دمعها, أتلقى صفعاتكَ, ويستقبل ظهري طعناتٍ تأتيني منك, لا تجرؤ أناملي التي تمرغت يومًا على خدك إلا أن تتحرش بمأوىً أواكَ في تعبكَ واحتضن رأسكَ في ظلماتِ يأسكَ- رأسكَ الذي لم يعرف الراحة كما ادعيتَ إلا في ذاك المأوى, ترتقُ أناملي المرتعشة حوله ثوبًا من دمائه المتناثرة على خنجرٍ تحمله يدكَ؛ ذات اليد التي امتدتْ له يومًا في احتياجٍ مغرقٍ في التوسل. تقطعتْ بنا السبلُ, نتوازى, نتماس... لا نتلامس, نتباعد, كل منا يتجاهلُ الآخرَ كذبًا, لا يقدرُ واحدُنا على إسقاطِ الآخر من جحيم عذاباته, مُبسليْن بما كسبنا, مُغرقيْن في الحنين. نتهربُ؛ كلانا يركضُ وسطَ متاهات احتياجه, يبحثُ عن الآخرِ في حروفِه الهاربةِ من قلب الموت.
    وحيدي ؛ قد نأيتُ بروحي عن روحكَ, وصدفتُ بنفسي عن دربكَ, ورحلتُ للأبد عنكَ بذنوبي التي بلغتْ زبدَ البحر, وبقلبي المثقل بالخداع والدناءة... فهل ارتحتَ؟؟. ها قد عادت إليك روحُكَ التي سلبتها منكَ, عدوًا مني وبغيًا, وها قد رُدَّ إليك جسدُكَ الذي اغتصبتُه منك بطرًا ورئاءً, ورُُد إليك حبُكَ الذي نزعتُه منك قسرًا وغصبًا وكَرهًا... فهل عرفتَ السكينة؟؟. حسبِي منكَ أبجدية تمزقني وترقصُ فوق أشلائي, وحسبك مني حرفًا بارعًا في المرواغة, مستخفًا بالعداء, ساربًا بالكبرياء. حسبِي منك فقاقيعًا من زبد الحلم الهارب منك إليك, وملحًا يتسرب من شقوق البعد إلى روحي المجدولة في ذكرياتنا الحائرة بيننا, وحسبكَ مني نرجسة قطفتها من ثغرك الذي لم يبتسم –كما زعمتَ صدقًا أو كذبًا- إلا لِي؛ نرجسة مرغتُها على ثغري الذي ما برح يلثمُك نهماً حتى ابتلعَه هذيانَ الجفاف, وامتصه عطشَ الجفاء.
    أخيرًا وحيدي... أقصد يا من كنتَ وحيدي؛ إلي قلبكِ من شرفةِ عذابي, رذاذٌٌ من نور قمري الذي أفلَ في روحي, وبزغَ في روحك النامية من تربة وجعي, وأمنيةٌ ثكلى, تجرجرُ خيوط دعاءٍ باكٍ من لسانٍ ترنمَ باسمك غباءً حتى عيَ: بأنْ ترتاحَ في بعدي, وأنْ تسعدَ بهجري. آخرًا, حسبك مني دعاءً منسلاً في غفلة من تحت وسادةٍ تنام عليها غصةٌ مسترخيةٌ في حلقي المذبوحةِ أوتارِه بنصلِ الصمتِ المتشحِ بالكبرياءِ, وحسبِي ثم حسبِي, ثم حسبي مَنْ لا تُدركََه الأبصارُ وهو يُدركُها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    رحلتُ أنا عنكم... فدعوني وشأني
    ===
    الابنة الغالية الأديبة الراقية الدكتورة نجلاء طمان
    تحية طيبة زاهرة منداة بنور الفجر ، وبعدُ
    فطوبى لصمتٍ أهدانا كل هذا النور ،
    وفجر كل هذه الدلالات.
    فاسمحي لي هنا بصمتٍ متشح بالإعجاب لحروفٍ بهية شجية نابضة بالصدق
    واحتراما لمشاعر سامية ٍ عاليةٍ ناطقة بالحق
    وما ضاع من شعورنا ما علَّمنا وبصَّرنا!

    وللتثبيت
    أيتها السامقة أنموذجا فريدا للرسالة المحلقة في سماء الإبداع تعبيرا ، وتصويرا ، وتأثيرا.

    سلمكِ الله
    ودمت بكل الخير، والسعادة ، والنور
    مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  4. #4
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    الغالية المرهفة الحس د. نجلاء ..

    مررت من هنا ..
    فدعيني أجرجر اذيال صمتي بالمكمم بالدهشة ..
    حتما لي عودة بعد أن أكسر القيد عن حنجرتي الذي أحمه الذهول أمام جمال هذا السرد ..

    محبتي وصادق الود ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  5. #5
    الصورة الرمزية سحرحيدر قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 16
    المواضيع : 3
    الردود : 16
    المعدل اليومي : 0.00

    Thumbs up

    الدكتورة/نجـــلاء طمـــان ...
    كل الحروف تقف عاجزة امام ما قرأت ....
    اسمحي لي أن اقف هنا امام حروفك طويلآ .. لي عودة مروري كان مطولآ لكن ارتبك حرفي كي يجادل او
    يعانق حروف نقف احترامآ لها .. ونقول ما زال للحرف اصدقاء يرسمونه لو بنزف روحهم ..
    لا حرمنا قلمك الذي صاغ فأبدع ...
    خالص الود والأحترام أخيه .. لي عودة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية فدوى يومة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المملكة المغربية ـ طنجة ـ
    العمر : 43
    المشاركات : 883
    المواضيع : 29
    الردود : 883
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي


    ـ د. نجلاء طمان ـ
    هذه التشابيه التي تخللت حروفك مزقتني على سطورها
    وهذا الصمت الذي عنونت به رسالتك تفجر في المكان رعدا جعلني أقف باجلال له ولأول مرة أحسني وقفت بلا خوف يوقف نبضات قلبي فقد كانت رسالتك هنا أيتها العزيزة رسالة مقدسة
    سأختمها بما قاله واسيني الأعرج مشكلة الحب الكبير هو أن أصحابه يبدأون بشكل جميل وينتهون في الفجيعة !
    تحياتي لك وباقة ورد بلون القادم الآتي
    اللهم انفحنى منك بنفحة خير تغننى بها عمن سواك

  7. #7
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة

    صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي!

    أخيرًا وحيدي... أقصد يا من كنتَ وحيدي؛ إلي قلبكِ من شرفةِ عذابي, رذاذٌٌ من نور قمري الذي أفلَ في روحي, وبزغَ في روحك النامية من تربة وجعي, وأمنيةٌ ثكلى, تجرجرُ خيوط دعاءٍ باكٍ من لسانٍ ترنمَ باسمك غباءً حتى عيَ: بأنْ ترتاحَ في بعدي, وأنْ تسعدَ بهجري. آخرًا, حسبك مني دعاءً منسلاً في غفلة من تحت وسادةٍ تنام عليها غصةٌ مسترخيةٌ في حلقي المذبوحةِ أوتارِه بنصلِ الصمتِ المتشحِ بالكبرياءِ, وحسبِي ثم حسبِي, ثم حسبي مَنْ لا تُدركََه الأبصارُ وهو يُدركُها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    رحلتُ أنا عنكم... فدعوني وشأني
    ماذا تركت لنا ، وماذا سنقول أمام هذا الحرف الرائع.
    أيتها الأديبة الراقية
    رائعة أنتِ ..
    /
    كوني بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية أنس إبراهيم قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : رام الله
    المشاركات : 1,151
    المواضيع : 66
    الردود : 1151
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    د. نجلاء

    راائعٌ كالعـادة ، تفاصيل مدهشة

    رسالةٌ رائعة

    تحيتي وتقديري لكِ
    غَزَةَ وإنْ رامَ المَوتُ في عجَلٍ
    لكِ الرُوُحُ تُقْبَضُ فِي شَرَفٍ

  9. #9
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    مسكين ... قلبي


    محتوم الأجل


    مكتوم الأمل

    أسير عمري اليسير

    وصريع نبضي .... الباسم الثابت القدر
    الإنسان : موقف

  10. #10
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    أدري أنك الآن تتنسمين روائح الله و نفحات قدسيته ,

    و كأني بك تقبلين دمعة منك أجهشت بالفرار..أيتها القديسة المطهرة !


    هذا أنا , و تلك أنت ... و المكان هو هو , و الحقيقة هي هي


    نجلاء:
    حروف ونصوص اينعت كورود ....واحساس جميل يجتاح بقايا قلمي ...!!

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كان ياما كان، قصة شعرية للأطفال
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-06-2023, 01:04 PM
  2. كان ياما كان
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 06:24 AM
  3. كانَ يا ما كانَ .....
    بواسطة احسان مصطفى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-11-2008, 03:06 PM
  4. كان ياما كان
    بواسطة أحمد ناصر في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-03-2006, 04:41 PM
  5. كان يا ما كان
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-06-2004, 10:38 AM