بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لقاء مع الشاعرة د.رشأ عبد اللطيف كردي

حاورها : حسين العفنان ـ موقع رواء الأدبي



(1)
الأدب الإسلامي



( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها )

الأدب الإسلامي أدب ترتدي فيه النظرة العميقة للكون والحياة والإنسان لباس الثقوى وتتحلى بالحرف الفني الرفيع فتُزفُّ إلى المتلقّي في أبهى حللها وأروع إطلالاتها .. لتشكل الإبداع في أسمى معانيه وأشملها ..

يخطئ كثيرون حين يفهمون الأدب الإسلامي على أنه الفن الذي يتحدث عن الإسلام بوعظ، أو إرشاد، أو حث على اتباع الفضائل والحقائق

المجردة في العقيدة فحسب ؛ بل الأدب الإسلامي هو تصوير ما تموج به نفوس المؤمنين الطاهرة حول معطيات هذا الوجود في صورة فنية مؤثرة ..


(2)
نص مضيء من قلم مظلم.



سبحان من يُخرج الحي من الميت ويُخرج الميت من الحي!
بقدرته وحده خرجت قصيدة كـ ( ابتسم ) من شاعر الطلاسم!



(3)
القصة القصيرة جدا.



القصة القصيرة قدرة على الإيجاز والتكثيف والمفارقة في لفظ فني رشيق ..

مثل التقاط صورة من آلة تصوير محترف .. أو لوحة رسمها مبدع ..


(4)
قصيدة النثر


مسخ بين الشعر والنثر .. غارق بين شطّين !
لا جزيرة الشعر أدرك ولا النثر ..
وما أكثر الغارقين !


(5)
قنوات الشعر الملحون الفضائية
.


لا يبثّها ولا يستقبلها إلا ممن ارتضى من علم لغة القرآن بالكفاف !

يدعمها ضيق ذات اليد بدرر اللغة العربية وجواهرها الثمينة .


(6)
الإبحار من مرفأ التراث تخلف


الانطلاقة الأقوى والأرسخ إلى مستقبل واعد جسرها الماضي ...

الأصالة والتجديد جناحان للأدب لا يحلّق في سماء الإبداع إلا حين يرفرفان به معا ..


(7)
رابطة الأدب الإسلامي العالمية



بوابة عبور إلى آفاق رحبة من الكلمة الطيبة والفن السامي ..


(8)
لا طبقية بين الأجناس الأدبية



أقول هذا كثيرا وأومن به .. ولا غرو أن كل فن من الفنون الأدبية يخدم الأدب بطريقته ويقدم قالبا مختلفا للكلمة الطيبة ..

لكني حين أستلّ قلمي لا أجد أرشق لعبارتي من الشعر ..

لا أدري لِمَ !



(9)
الغموض في الإبداع والنقد



الغموض في الإبداع ميزة ترفعه عن الكلام العادي ، واللغة العربية غنية في هذا الجانب زخرت بصنوف منه كالمجاز والتخييل والإيماء والرمز ..

لكن يجدر بنا الإشارة إلى أن إتقان الغموض ملكة ليست في أيدي الكل ..

فإن عمد إلى الغموض من لا يعرف منه إلا اسمه .. فسد العمل الأدبي ! وتحوّل إلى طلاسم لا تهمّ إلا صاحبها ..

كما أن التنافس في الإغماض آفة حلّت بساحة الأدب فأكلت كثير من الأقلام المبتدئة التي ظنت الإغماض أقصر الطرق إلى الفن والانتشار.

أما الغموض في النقد فهو يكشف عن غبش في الرؤية لدى صاحبه ... ولو اتضحت الصورة في ذهنه لتمكن من الإفصاح عنها .

والغموض الأصيل لا يعادي الإبانة .. بل يعادي الابتذال والسطحية ..


(10)
أتذوق النثر ولا أتذوق الشعر



بل أتذوقهما معا ..

لكن في الشعر سحرا يأخذني إليه أخذا .. ويسترعي انتباهي قسرًا ..

وهذا لا ينافي أن في النثر جماله أيضا .. وأني أحب قراءته أحيانا ..


(11)
لا دلالة قطعية للنص


قيل قديما: ( المعنى في بطن الشاعر ) وهذا صحيح .. فمهما اجتهد النقاد في سبر أغوار النص وكشف دلالاته والتحليق في فضاءاته .. يبقى المعنى في بطن الشاعر في أحايين كثيرة ..

لكن الأدب رسالة ..

ولا فائدة للرسالة إذا لم تصل إلى المتلقي ..

لا شك أن توظيف الرمز في النص جمالية لا تُنكر .. لكن جمالها يزداد حين تكون إشارة تبلغ اللبيب .. وليس رطانة يفهمها كاتبها وحده !


(12)
عمل إبداعي كتب بالعامية


أعدّ نفسي عنصريّة متعصّبة جدا في هذه الناحية .. لأن العامية بنظري عقبة كؤود تحول دون وسم العمل بالإبداع !

من يدري ! قد تتغير هذه النظرة يوما .. لكن أكبر ظني أن أزداد بها تمسّكا وإيمانا !


(13)
شاعر كبير حياته وجهده في خبر مهمل



وآخرون لا تعلمونهم الله يعلمهم .


(14)
رشأ كردي في سطور


ما عندي ما أقدّم به نفسي في رواء إلا أحرفٌ يسيرة نثرتها في أرجائها ..

حمّلتُها نبض قلمٍ أحبّ الأدب وشرُف بالتشبّه بأهله وحشر نفسه في زمرتهم ..

ثم هذه الأبيات التي عرّفت بها نفسي ذات سِجال :

نُصرة دين الله شعاري ،؛،؛، سأذود عداه بإصرار
أنظم من شجني أشعاري ،؛،؛، ولغير الحقّ خَبَت ناري