أُنَاديكَ هَمسًا بِنَظرةِ طَرفِي وَيَهوَاكَ قَلبي عَلى رُغمِ أَنفِي صَبرتُ وما زلتُ أَشرَبُ صَبري وَأَنْتَ كَتُومٌ وَصَدْركَ يُخْفي إِلامَ السُكوتُ وَأَنتَ بِقُربي تُشَاهِدُ قَتْلي بِطَعنَاتِ سَيفي فَهلاّ بِحَرفٍ سَيَشْفي غَليلي وَتَصبَحُ كَفّكَ في حُضنِ كَفّي يَقُولونَ يَكفي هَوَاهُ عَقِيمٌ وأنتَ أَمامي وَجَنبي وَخَلفي تَغَلْغَلتَ في كُلّ فَجٍ عَميقٍ فَكَيفَ أَقُولُ لِمَدكَ يَكْفي فَسُحقًا لِقَلبٍ يَدقُّ الضلوعَ وَيَهتِفُ –يَا أنت- أَنّكَ نِصْفي لِماذَا تَموتُ الحروف إِذَا ما نَطَقْتُ بِحَرفكَ يا بئِس ضَعْفِي!! فَفي ذَكرهِ ما يزيل هُمومي وفِي ثَغرِهِ ما يُعالِجُ نَزْفِي كَريمٌ عَطُوفٌ جَمِيلُ المُحيّا أَلا ليتَ غيثهُ يهمي بصيفي لِمَنْ اشتَكيهِ لِيرْحَمَ حَالي وَمَنْ أَرتَجيهِ لِيَدنو بِصَفّي خُذُوني إليهِ فَروحِي لَدِيهِ أَخَافُ عَلَيهِ إِذا زَادَ عَطفِي !! فَدَيتُكَ أَنتَ حَبيبي ووقْفي على العَهدِ روحي إلَيكَ ستُزفِي هُوَ المَوتُ حُبًا فَأهْلاً وَسَهْلاً فَمُذْ كَانَ عشْقُكَ ، أَيقَنتُ حَتْفي !!