اصرخ بوجه الخوف : ذا قدري

الشاعر الكبير والحبيب الرائع / يحيى السماوي
تعرف كيف تحول الذاتية للعمومية والموضوعية ليبقى الوطن ملء جوارحك فنشرب منه أحزانك وأحزاننا
هذا بالفعل ما يميز الشعراء الكبار فلا يتعمد الخطابية ( بالرغم أنها سمة العمودية ) إلا أنك تستطيع أن تحولها لصالح رسم الحزن وأبعاد المأساة فلا خوف ولا تراجع ، و حيث ضياع الوطن فلا يبقى للخوف طعم أو مكان وبالتالي فقد تشابك الخطاب ما بين الذات ومابين المتلقي وقد جمعتهما معا في إشكالية واحدة تحقق الجمع بين الذاتية والعمومية
مودتي

هَتَفَـتْ لـكَ الشطـآنُ والأفُـق ُ
فارْكَبْ .. علامَ الخوفُ والقَلَـقُ ؟
أتَخـافُ أمواجـا ً وعاصِـفـة ً
يا مَنْ بحُزنِكَ يَغـرَقُ الغَـرَقُ ؟
إركبْ . . فليس بِـرادِع ٍ قَـدَرا ً
حِرْصٌ . . وليس بنافِع ٍ حَذق

فاركـبْ .. ولا تأبَـهْ لفاجِعـة ٍ

فلقد تَساوى الشوكُ والحَبَـقُ

حَتْـمُ الزهـور ِ ـوإنْ تَعَهَّدَهـا

عَذبُ النميرِ : اليَبْسُ والخَلَق

لك الله أيها الشاعر الكبير يا رفيق الحزن وأسير الاغتراب

أعادت إلى الذاكرة قول د.غازي القصيبي:

أمن عاصفٍ يا نفسُ نمضي لعاصفٍ

ألم يسأمِ البحارُ زمجرةَ البحرِ !

ومن وقعِ سيفٍ نامَ بين أضالعي

إلى وقعِ رمحٍ راحَ يوغلُ في ظهري

ومن موقفٍ باكٍ على أذرعِ اللقا

إلى موقفٍ دامٍ على راحةِ الهجرِ

تحياتي وإعجابي

هَتَفَـتْ لـكَ الشطـآنُ والأفُـق ُ فارْكَبْ .. علامَ الخوفُ والقَلَـقُ ؟ أتَخـافُ أمواجـا ً وعاصِـفـة ً يا مَنْ بحُزنِكَ يَغـرَقُ الغَـرَقُ

بيتان فيهما الشفاء
وليس أجملَ منهما إلا قولُ المتنبي أنا الغريقُ فهل أخشى من البللِ
والذي لا يكونُ أجملَ منه غيرُ المتنبي هو فحلٌ
إذن ليست ألقابا خاويةً
دمت رائدا ومجددا