تنويه .....
أرسلت الى ذات يوم كلمات استشفيت فيه عمق الحب المتجلي خلف اسوار الصمت
وطلبت منى الرد عليها ، واشترطت ان يكون الرد في ذات السياق وذات المعنى
فكان ردى يتتبع خطوات الجمال في عباراتها ، وكان هذا ردى:
لامست كلماتك شغاف قلبي ..
فرق لها كما يرقُ النسيمُ العليلُ ..
حاولت أن أجاريك فما استطعتُ..
فوصف الجمال قد يشوبه التقصيرُ
كانت هذه الآبيات التي حاولت أن ابتدأ بها كلامي إليك بمثابة السُلم الذي ارتقي به حتى أصل
لعتبات فكرك وعقلك وحتى أضع إكليلا من الورد كتاج على رأسك أتوجك به ملكةُ الرقة والإحساس .
قد كنت قبلك سيدتي ...
أؤمن بالحب وبه مفتون ...
والان اجدد إيماني
وألامس بطرف بناني
أوتار العشق بوجداني
وأعيد سؤالك بسؤالي
(بعيد عنك ماذا أكون)
أحزاني ألملمها بدمعي
واكتم آهاتي في صدري
وجروحي أخفيها بصبري
( فمشواري قدر مطعون )
كوني أنتِ
ميلاد يسبق ميلادً
وتاريخ يتوج أمجاد
وغرام يمتزج بعشقً
والعشق حديثً ذا شجون
كوني أنتِ
شمسً لا يخفيها الغيمُ
وقمراً يزدان بنجوم
وزهراً يتجلي بالعطر
فلا حاجة سيدتي لتنسى
فستجدي في حروفك سكني
( فأنا بدونك ماذا أكون )