أطلعتني إحدى المُقربات- الشاعرة بوح -على قصيدة نظمتها في إحدى المواقع الألكترونية -اسمتها - هذا أثر فأسك- وهي :
["]وأنا التي خلفتُ خلفي خائناْ
~~~~ أودى بقلبي واستلذ بكائي
زعم الوفاء معلم ياويحه
~~~~ بالغدر دنّس دوحتي وسمائي
أسكنته عيني يفيء بظلها
~~~~ واليوم أدعكها من الأقـــذاء
أهديته صفوي وشعري والمنى
~~~~ قاسمتـه خبزي وجرعة مائي
ألفيته دهراْ مُسـدد خـطوتي
~~~~ نحو العلا شأوي ذرى الجوزاء
مازلتُ أذكر نبرة من صوته
~~~~ فيها الحنان مُجَلجلُ الأصداء
مازلت أذكر نظرةْ في عينه
~~~~ والصدق ويح الصدق زلّ رجائي
قد كنت أؤمن بالبلاء ووقعه
~~~~ وصحبتُ دهري بعزتي وإبائي
(ماكنت أحسب والحوادث جمة)
~~~~ أنـي أرى مــمــن أحب بلائــي
وتمثّل الغدر الدفين بصاحبي
~~~~ فجرعتُ سمّا والإناء إنائي
القول فصلٌ فلتصلك مقالتي
~~~~ دُكّــت قلاعــك سُوٍيت بهـباء
طَلّقتُ يادنيا ثلاثاْ فاشهدي
~~~~ غصّ الفؤاد .. هوت به أرجائي[/color]
فكم كان لقصيدك الأثر على حرف السمو حين فتق من حرفي قصيدة هيّجتها قصيدتك , فكتبت على غرارها مشاعر سُكِبت على لوجين الورق الغالية :
إن كان لفأسه أثر فهذا أثر حرفك
محاولة خجولة يارفيقة الدرب
وأنا التي أُهْلكْتُ حتى ساقني قدري إليهْ أيا عظيم شقائِي وركضت خلف ظلالِه لأظُلِّها حتى استفاء بظلّتِي ورائي . وذبلت يبسا بعدما كنت الشذى واصفر مني العود وهشَّ لحائي أهديتُهُ صفوِي كما أهديتِه حتى قصيدي جفَّ في أجوائي دلّلْته سوّدته أعظمْتُه حتى غدا الفرعون في أصدائي ما زلت أذكر- يا رفيقة خاطري- ذاك الوداع محطِماً أحشائي حمل الرجولة فاستقام بعودِها أفنى بساحتها عظيم بلاءِ . كل الشهامة من رجولته استقت عذب المعاني ,طيَّب الأسماءِ. حتى غدا قمر الليالي ,عمُْرها تحيا به -يا بوح- دون الماءِ قد كان في دار السمو مُعززَاً واليوم ولّى جاحداً أفيائِي أعظِمْ به –يا بوح – من أمر سطا فغدا الدواءَ وهو أصل الداءِ مهلاً لمحتُ الظل هذا رسمه بل نبضه وآهٍ فما أشد عنائي "ما كنت أحسب والحوداث جمة" أني أقاسي لوعتي وجفــائي . فليعلمِ المغبون أني حرة بنت الأماجد ما خفضْتُ لوائــي. قلب الكريم إذا أحب وجدتَهُ سيلاً عظيماً عمّ في الأرجاءِِ