(ستُغلب ويحتار دليلك عزيزي القاريء، عزيزتي القارئة إذا ما سألكما طفلكما الصغير أو طفلتكما، التي لم تخرج من البيضة ) بعد : كيف حملت لميس وهي غير متزوجة ؟!! ولا ريب أنك ستسدل جفنيك وتغمض عينيك وتسأل الله أن يجود عليك بإجابة تخرجك من المأزق !! ولا شك أيضا أنك ستحاول شحذ عقلك وقدح زناد فكرك علّك تخرج بحل لهذه المعضلة ، بينما تواري وجهك المحمر خجلا عن طفلك !! وإذا ابتليت بطفل كثير الأسئلة فلا بد وحتما أن تكون على أهبة الاستعداد ولا بد أن يكون ورقك جاهزا لتجيب على الأسئلة، التي ستنهال عليك طوال مدة عرض المسلسلين التركيين السارحين دون عقال من أية قيمة فضلى يمكن غرسها في طفلك !! فالأمر لا يقتصر على لميس ، فهناك نهال حبيبة مهند السابقة وطفلها غير الشرعي ، وقصص الحب المتجه فورا ودون تردد إلى السرير ( دون زواج ) ، ومؤامرات رب عمل نور زوجة مهند كي يغويها ، وتيم المتيم بلميس والذي يعرف أنها حامل من حبيبها يحيى ثم لا يبالي ، وعشرات الأفكار الدخيلة التي تقتحمنا في عقر دارنا وتجالسنا في غرف معيشتنا !!
تجد هذه المسلسلات شعبية كبيرة عند الأطفال ، وغالبا ما يتابعونها وهم يحبسون أنفاسهم ، فالرومانسية الساذجة التي تقدمها تماما على مقاس عقولهم !! وليست الكارثة في قصص الحب العازفة على أوتار الأفلام الهندي ، ولا في الدراما المسطحة !! ولكن الكارثة في جيل سينشأ على أن العلاقات غير الشرعية أمر عادي ليس فيه غضاضة أو حرج ، جيل لن يقلد فقط تنورة نور أو فستان لميس بل لا بد وحتما أن يقلد تصرفاتهم !! وسلم لي على القيم الضائعة !! )
الجمعة 8 رجب 1429هـ * أمل زاهد ـ صحيفة الوطن
لعل ما دفعنى الى ان انقل نص هذا المقال كما ورد على صفحات احد المواقع هو مضمون المقال
للوهلة الاولى وانا اقرأ في هذا المقال استشعرت حجم الخطر الذى يتضمنه المسلسل وما تدور فيه من احداث وبحق عندما تقصيت عن طريق بحث بسيط وموضوعي وجدت ان نسبة المشاهدة لهذه المسلسلات
هى شريحة الاطفال.
هنا وقفت امام ناقوس الخطر الذى يهدد مستقبل الامة بالكامل ، فالهدف من عرض هذه المسلسلات التى
لا تحتوى على قصة هادفة بقدر ما هى اسلوب لنشر الفكر العولمي الجديد الذى يبيح كل المحظورات
ويهدم القيم التى ينبغي ان يتربي عليها اطفالا وشباباً
بحق نحن امام خطر كبير يدب دبيب النملة في صمتها ، وان لم ندرك هذا الخطر
فلنقل على أطفال هذه الامة السلام.
هذا موضوعى وقد طرحته وافتح لكم المجال لتشاركوني الرآى ولنفعل شئ من أجل هذه الامة
فالحرب تشن عليها بكل الاشكال والانواع وبدون اى هوادة.