أبيتُ الليل تسهرني جراحـي و تجهدُني الصبابةُ في الصباحِ صغيرة حيِّنـا أحييـت فينـا كسير الحب قام علـى جنـاحِ أقاحٍ ثغرهـا و الريـقُ راحٌ و تسكِرُنا الغضيُ من الأقاحي و يخبرني النَّسيمُ بعطر مسكٍ بأن الرئمَ يخطرُ بالضَّواحـي أسيل الخدِ قد أفنيـت َدمعـي أصيل العز لم ترحم نُواحـي ربيع العمر إن أبديت وصـلاً خريف الحب إن جاءت ُتلاحي حُميَّا العشقِ دبت في عظامي فخاف اللهَ في ذنـبٍ صُـراحِ لُغوبٌ مسَّ قلبي حين أبـدت لعوبٌ صدَّهـا زادت جراحـي تغلغل في شغاف القلب حـبٌ فلا يمحو هواكِ اليوم ماحـي و تأسرُنا الأوانسُ دون قيـدٍ و يصرعن الكميَ بلا سـلاحِ فطاغوت الجمال لها طقـوسٌ قلوب العاشقين هي الأضاحي فويـلٌ ثـمَّ ويـلٌ ثـمَّ ويـلٌ لقاتلـةِ الغريـرِ بـلا جُنـاحِ و كنتُ أظنني صبـاً وحيـدا فإذْ بالروضِ شاطرني كفاحي غريبُ الطير صـبٌ مستهـامُ و لدْنُ الغصنِ ينْحلُ من رَدَاحِ و هوَّنَ ما أقاسي من فـؤادي سلام َُالأمس يا ذات الوشـاحِ فردَّ الطيرُ و الأغصانُ حيَّـتْ صباح الخير يا زين المـلاحِ