يمر الإنسان بأيام فرح وسرور ، و أخرى حزن وشقاء و هكذا الدنيا دواليك .
يعيش هذا الإنسان دنياه دون أن يحسب أدنى حساب لآخرته أو الموت .
يعيش و من يراه يقول : هذا سيخلد في الدنيا ، و كأنه لا يعلم بأن للمنية أنياباً
تنال بها من كل مخلوق .
تمر الساعات و تمر الأيام و الأسابيع و الشهور و السنون تلو السنون و هو
على حال لا يتبدل و لا يتغير و لا يفكر فيمن ودع الدنيا و رحل عنها و لا فيمن
على مشارف أبواب الترحال ... لا زاد و لا ماء بل أعمال يجزى بها العبد إن
إن خيراً فخير و إن شراً فشر " و الله المستعان على ما يصفون " .
يمضي تائهاً في هذه الدار تغمره الفرحة مرة و يغشاه الحزن أخرى و هو يتعامى
عن الطريق الصحيح القويم .
و يبقى الكيسون من الناس يعيشون و لسان حالهم يقول : و لكن ... ماذا تخفي لنا الأيام ؟!
اضاءة : ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (المائدة:98)