المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الجزار
.....
حينما تُطعَن في شاعريتكَ، ويَزعُم أحدُهم أنكَ انتهيتَ كشاعرٍ، فلا بُدّ أن تثورَ مشاعرُكَ لتثأرَ لَك.... وهذا... هو سببُ كتابةِ هذه القصيدة:
[gasida= font="traditional arabic,7,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,2,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إني لأكرَهُ أنْ أكُونَ مُفاخِراً=فاللهُ يَكرَهُ كُلَّ مُختالٍ فخورْ
لكنني لما بَسَطْتُ تَوَاضُعي=للحاقدينَ رأيتُ منهمْ قولَ زُورْ
زَعَمُوا بأني قد ضَعُفتُ، وأنني=في الشِّعرِ قد أصبحتُ مِن أهْلِ القُبورْ
فكتبتُ شِعري كَيْ أرُدَّ سِهَامَهُمْ=حَقٌ لشِعري أنْ يَغَارَ وأنْ يَثورْ
*****
أنا ما انتهيت
[gasida= font="traditional arabic,7,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/images/toolbox/backgrounds/2.gif" border="groove,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا ما انتهيتُ وما ضَعُفتُ وما انحنيَتْ=أوَغرَّكُمْ أني عن الناسِ اختفيَتْ؟
أنا مَن نَزَلْتُ بَوَادِيَ الشِّعرِ التي=تحوِي ابنَ عبسٍ والفرزدقَ والكُمَيتْ
فوجدتُها جَرْداءَ تَطْلُبُ نَجْدَتِي=وتقولُ: لَيْتَكَ ساكِني.. يا ألفَ لَيتْ
فأخذتُ منها ألفَ بَيْتٍ مُقْفِرٍ=وَزَرَعْتُ ألفَ قصيدةٍ في كُلِّ بَيتْ
وَأَمَرْتُ نهرَ قصائدي فجَرَى بِها=فسمعتُها قالت: كفى.. إني ارتويتْ
يا شاعري، هذي ثمارُ مشاعري=فاقطُفْ ومُدَّ يدَ اليراعِ لما اشتَهيتْ
****
أنا مَن تُرَاوِدُني القصائدُ عَنْ فَمِي=يَرْقُصْنَ لِي، يَهْمِسْنَ في أُذُنيَّ: هَيْتْ
لكَ ما تشاءُ مِن الجَمَالِ بأرضِنا=فاطلُبْ وعَانِقْ مَن رَضِيتَ، وَمَا ارتضيتْ
أنا مَن تجيءُ لِيَ القصائدُ طُوَّعاً=ما جِئتُ يوماً للقصيدةِ وانحنيتْ
وقصائدُ الشعراءِ.. جاءتْ تَرْتَجِي=حتى تكونَ قصائدي.. لكن.. أَبَيْتْ
****
أنا مَن جَمَعْتُ الشِّعرَ جَمْراً في يدِي=وكَوَيتُ أفئدةَ الصخُورِ وما اكتَوَيتْ
ودَخَلْتُ بَيْدَاء الخيالِ بِجَنَّتِي=وبَنَيْتُ فيها مِن قصيدي ما بَنَيْتْ
وبإذنِ رَبّي قد خَلَقْتُ حِسَانَها=وبإذنِهِ أَحْيَيَتُ فيها كُلَّ مَيْتْ
وأقمتُ مملكةَ الجمالِ بأحرُفي=ولَبِسْتُ تاجَ العِزِّ لكنْ ما اكتفيتْ
فَنَثَرْتُ كُلَّ قَصَائِدي بِرُبوعِهَا=وَرَفَعْتُ عَرْشَ الشِّعرِ فِيهَا... واسْتَوَيتْ
****