بلغت من العمر مايقارب الخرف ... وما وهنت ذاكرتي ,,..هيا ياقلمي عريني من هواجس تخنقني
امنحني القوة ... لـــــ \ أثرثر وأثرثر على هاته الصفحات,,
لن آبه بعد اليوم ..لــــ\ أكذوبة الحياة /فالعمر وإن طال لا يتجاوز اللحظات,,
ولعمري أوجاع ... وحكايات لا تنتهي .. ولن تتوقف إلا بتوقف النبض ..!
للموت رائحة بت أعرفها .. تمام المعرفة لطالما حل علينا ضيفاً خاطفا,, ... ....
لا ....بل كان أهم الحضور وأرقاهم ... كان معلماً للعذابات المدروسة بإتقان, والتي تسبق حضوره ببرهة,
كم تلذذ بالأنين والحنين ..... كم تلذذ بالألم وفق طقوس معدة ... (همجية ... شيطانية ) !
لن آبه بعد اليوم لثرثرة ذاتٍ انتهت صلاحيتها .. نُزعت منها الحياة بقسوة .. عرفت الضياع
عالماً مذ نعومة الأظافر ... حتى آخر الزمان المهترئ ..
ولكن .... ثمة نبض عنيف مُختلف... أجل لازلت أذكر تسارع هاته النبضات ,والرجفة وتلعثم اللسان والفكر ,والحركة , هو الخوف ,,ولاشي غيره ,يطرق أبواب القلوب المستعبدة ...
إني أرجوك يانبضي المُرهق ... أن تهدأ !
فأنا أشق درباً في فضاءات السراب ... أبحث بين الحرف والحرف عن وطن ألغي على عاتقه ضياعي,,
أبحث عن ضوء يُشرق به ظلامي ...أبحث عن فلك يغرق في البياض !
أريد أن أحرق الصمت الذي أحرقني أعواما وأعوام ..
رويدك ...رويدك .. فما أنت فيه إلا استجداء لخيبات خامدة عمرها بقدر عمرك المهترئ ,
ولتعلمي ( أن الموت لايوقف الحياة ) لذلك ( استسيغي الصمت ففيه العوض عن كل المشاعر) !,,
ولكن لازال دمهم دافئاً ...... لازال ضجيج صمتهم يدوي في أذني ... ولازال قلبي يدق وفكري يعمل ويدي تكتب,
إذن سأنثر حروفي حتى يصرخ الوجع .... وأبتسم....ولو لمرة واحدة في حياتي !