أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: "دم ميديا وسقف قرطاج "ديوان شعري للشاعرة: ضحى بوترعة، وجوتيار تمر.

  1. #21
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل محمد القويسنى مشاهدة المشاركة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مبارك لكما
    تستحقان كل الخير
    أطيب الأمنيات بدوام النجاح والتوفيق
    (وعقبال ما نقول مبارك الماجستير يا جو)
    تقديرى لكما
    وائل القويسنى

    العزيز القويسني....

    شكرا لك ايها الرقيق على تهنئتك الجميلة هذه ، وشكرا على تمنياتك الرجميلة ايضا ، ولك نتمنى دوام التألق والجمال والروعة والابداع.

    محبتي
    جوتيار

  2. #22

  3. #23
  4. #24
  5. #25
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    تقديم



    ميديا.........أو ذلك الدّم المتأرجح بين وريدين....... قصعة الخلق


    طين وماء ويدان من عشب....ميديا ........قرطاج......ميديا.........قرط ج


    بلاد تتخلق من تمازج روحين.........شرفتين للعشاق.........يا الله


    لتكون الأرض أضيق........


    ضحى بوترعة


















    المشهد
    جبل يقطع بحرين





    قالت:

    حين ترى الليل يرتجف انظر يسارك..................




    قال:

    حين ترين البحر ينقسم انظري في مرآتك.............و كان الجبل يعلو و يفصل

    بحرين و صارت العبارة ما تضج به بطن تياما......صارت قلق مردوخ.............

    يتقاسمان الريح..............يقتصدان الأرض...........لموت أقل.........




















    قال:

    نسمات قرطاج تلوح لي في الأفق
    تحمل معها هبات عشتروت
    وافردويت وازيس.........
    ميديا التي داهمتها السنون
    وغرست فيها أشواك المتاهات
    سحنة الأرواح تبحث وجودها
    بملامح عشتروت تُعلي الأرض
    من جراحها
    وتنتظرك...............




    قالت:

    المسافات السندبادية تشتعل وجدا للرّحيل
    أنثى قرطاج الملوثة بالأقمار و الصمت .. .على حبل الندى .. يفيض التاريخ بالسلالات.. سأدخل الآن دما بعيدا ..............
    كيف أتيت إليّ من أسوار محمّلة بالغرباء
    لتسكن قلبا ..........
    لست شبيهة نفسي
    هناك.........
    حشود مني على باب القيامة........















    قال:

    ويطول الانتظار.........
    ليورق أوجاعا في خفاياها
    هل من ملاذ؟
    ويأتي الصمت صارخا.........
    فوق النعش
    من القادم بعد قليل؟


    قال:

    نهر النوارس فوق دجلة .. يصبان في قلبي
    أرتديها كأنّها لوحة من نسيج البياض
    ترسم في مخيلتي
    نرجسا....وأنثى
    تطوقها النوارس
    كل مساء..........
    وعند نسج الفجر للندى

















    قالت:

    هذه الارض التي لست فيها
    تشبه السلحفاة............





    قال:

    مازجا دمي بدمك
    بومضة عينيك في مداي المجروح
    بالفضة والبعد.......
    سأزيح عن جثة الموت التراب.........



















    قالت:

    هذه المسافات واقفة
    وبين الضلع والضلع وردة
    للعصافير تدير شؤونها العاطفية
    شعاع الوقت في العناق
    أراك في تفاصيل العتمة
    ولغة الدم المتأنق
    المسافات زوبعة تلو زوبعة
    قضبانك مدايا





    قال:
    لقد أغلقت ألوان الأغاني
    أبواب مدني
    وتخلصت النوارس من العشق الدموي على
    ضفاف دجلتي
    والأرواح في كامل موتها
    عند مشارف أسوار وطني
    وانت .........أتبقين.......؟
    أم يذهلك البقاء على ضفاف نهر
    تتغذى أسماكه الدماء........؟










    قالت:
    مملكتنا غرفة بابها القلب
    بين ميديا وقرطاج
    لنغلقها جيدا في وجه الغرباء
    مملكتنا صارية في مياه الفرات
    لنوارسنا فقط........
    فأغلق علينا هذا المدى.........




    قال:

    هذه روحي زنبقة في البراري القصيّة
    وكنت الوجع المعرض للملح
    لوحت لي الروح
    هذه فاكهة تغمرني
    تبللني بنبيذها
    وتمنحني بعضا من ذهولي
    أهكذا تفعل الرّوح قرب بئر
    معطّل؟................















    قالت:
    هذه يدي زنبقة في كفك
    هذا كفي اسراب طيور تحط على شرفات
    أرضك.......
    فيينع العشب أنثى.....
    هذا كفي تدثرك خفقة قمر.........
    تهيم الرّوح قنديلا
    بقيس عرض الفصول في مداك.......





    قال:
    أيتها السامقة
    تعريت من فسحة السؤال
    كي أكون بعضا منك
    أو أدنى.........
    وأكون الايقاع في الصمت
    يخيط الجمر القلب
    يصبح الرّبيع رمادا
    والأشجار مجمرة الغيب














    قالت:

    بين جمر المسافات والصمت
    لا أرى الا الوجع في فاكهة التفكير فيك
    وأسمع مواويل الطين في الخليقة.........



    قال:
    الصمت جمر.....
    في ذاتك.......في أعماقك
    ما أوحش هذا العشب في ربيع ميديا!
    ألا ينمو فيه المعنى وترعى التفاصيل
    في الألوان خلف مداه...........؟
    يا نجمة في دم قرطاج
    دثري ربيعا اقتحمته أبجدية الضياع
    إرفعي الكف الملوث بالنرجس
    ودعي صمته
    فذاك المدخل...........
















    قالت:

    الرّبيع يهتز ويحترق كلما
    صمتك يحركني
    كم يمكن أن أنثر من سحابة هنا
    ويمتد جنونك ملتمعا مثل غريق
    أعيته الحيلة




    قال:

    صمت على نصب الآلهة
    وللجنائن المعلقة خطى
    في رّياح قرطاج





















    قالت:

    أغمرني وأجعل مني جنونك الأعلى
    خارجة عن المكان عن تيبّس العقرب
    في السّاعة صفر
    فالسماء كلها حرائق تطاردني
    تجعل الكلام على الشفتين
    صمت مساء
    سوف يظلّ الحرف شريدا
    بين صمتك وسقوف المنافي




    قال:

    هو الصّمت أكثر حضورا منّا
    يوقد فينا عصورا تحتفل بالذهول
    هو الصّمت أبلغ من المسافات………………..
    ليس لأنه يعج بالمعجزات.........
    إنما كيف نصل......؟













    قالت:

    عال سقف الصمت........
    يتسلقه طيش الشعراء
    عال سقف البحر..........
    عال هذا النزول إليك




    قال:

    دعي عنك بحّة الجسد
    واقهري المسافات
    ألست تفكرين بالتّلاشي....................؟
    ألست جمرة تقتفي العطش؟
    ألست غيمة أورثتك عليسة الترحال؟
    اذن........
    كوني طموح الرّيح..........
    منذ قليل سيكون مصرع القلق.........















    قالت:

    بحجم رحيلي إليك فتحت الدمع ندى كما الليل
    لسفر أعيد فيه ظلي.........
    وأفتح عرشا لنبؤات
    أشتاق لنخلة بين أرضين
    خلف آلهة تنتظر







    قال:
    وهل تنتظر الآلهة
    إذن لتسطو على أرض
    ترى فيها ملاذ وجعها
    أم أنّها تسطو فقط.............؟




















    قالت:
    ما جدوى الكلام..... ما جدوى الصباح…………




    قال:

    تصمت.........
    تغرس الوجع في كينونتي
    تسدل الستار عن رغبات
    في نزق الرّوح..........
    في أرصفة تخلق منها أجنحة البوم والمريضات
    بعسل تتقاطر أصابع الله
    زغب الأمنيات في طفولة الميّت
    حيث الصمت فيه مئة فم
    وشفاه ملتاعة بالجمر
    أيّتها التي هنا.........
    حيث نبضي
    النّار تدثّر شفاهك بالتأتأة
    دعيها صباحا ينام فيك
    ثمّ يدخل هذا العناق
    ألى عمر على حافة ألف جوع
    دعيها نبيذا على دنياك يأخذ شكلها
    علّها تسرق قبسا منها وتنطفئ








    قالت:

    الرّوح تأخذ صورتها الأخيرة
    هذا الليل حبر إلاهي
    والكفن قفص المدى
    أي أبيض أشتهي...........؟





    قال:

    منفا أنا.........
    في غاباتك اللامتناهية
    يؤثّثني جرس الموت
    أمدّ خيطا من الصخب
    وكأنني أبدا أبدا في الأمس
    وأجد صوتك النّدي ينبّئني أنّي أموت
    أدور..........أدور كعبّاد بلا شمس
    هكذا ...........يفعل النحل قبل الانتحار..........














    قالت:

    خذني إلى البدايات
    لأنبعث من جديد
    خذني بين أناملك دفئا
    كي أنجو من طرق الثلج




    قال:

    ملامح البدايات
    تحت أهداب عينيك
    فقط إنتعشي
    وأنتظري الناجود
    عندما ينتهي إنعتاقه..........




















    قالت:

    يغدق عليّ بياض المشهد
    المعطّل في دفتر النهايات
    وسلّة البكاء........
    كي أستريح من جنائز الوجع.....
    أستوقد أجنحة الطيور
    وأفرّ هناك...........
    فمثلي يتلظى ببياض المدى
    ونبيذ العشق..........في نهر ميديا
    المتهدّل في دم قرطاج




    قال:
    وأنا أمام وجهك
    تراءى لي قبس متشرّد
    من وجه نجمة في قرطاج
    فأحترت بأي أحرف أرسمك؟
    كيف لي..........؟
    كيف للغة الذبيحة أن تداوي
    غباوة النرجس
    بدون ضياع وطني...........؟










    قالت:

    أنا الصّوت حين يهب
    في ليلك الوحيد
    وإن خانني فيض الحصى في المسافات
    أقف على بابك أهيء الأنوثة في الضّوء
    وأفق العبارة
    سأمشي إليك بأقدام الطوفان
    في سنوات القحط
    ادخل عبارتي وامتلئ بي......
    أيّها الهدهد القادم من سفينة نوح
    لن ينحسر الماء ولن تعود


    قال:

    ها أنا ألوح
    من على ذاك الجبل
    يشرّدني بعض من تراب
    أبحث وهم الوجود
    فأرسم شكلك في المسافات
    وترسمني هذه اللوحة الميديّة
    خارج ظلّي..........
    الانتظار حريق................
    يعبر موتا بملامح انسان ...............
    منذ ألاف السّنين
    كأنّي و وجهك في مدارات الضّوء القدسيّ











    قالت:

    كل مساحات الزّمن تأتيني
    وكل تفاصيلك تهرع في مداري
    فآخذها ظلاّ لظلّي..........




    قال:

    عيناك من تاريخ دمي
    ترسم شكلك بجانب موتي
    تسخر/ تنفخ
    تقرأ سورة الكون
    وتنام على ظلّي................




















    قالت:

    أحبك منسيا كنت
    والزّمان قتيل
    فيه الحرف يهب خرابا
    أعدت اليّ عنفوان النّشيد
    فحللت عشبة تورق صمتك


    قال:

    أيّها الصّمت
    إخترق أغوار السّماء
    لتسطر سفر
    البقاء........
    تلبسني الخطايا منذ الخليقة الأولى
    ولا أجد إثما أكبر من إثم المسافات
    فهل من سورة لأسبوع الطين........
    تعال نطهّر القصائد المغلولة من بذخ البعد
    تنضج الخطيئة تفّاحا......
    و يخرج من الصّمت سنبلة في أرض الآلهة
    فتغمرنا خطوات الصّباح.........












    قال:

    أبدأ بالتّلاشي .......
    أجدني أخرج من جسدي
    أشتهي صقيع الثّواني
    وأنهض من هزيمة الصّمت
    إلى رماد العماء...........




    قالت:

    لم إستفق بعد........
    من هذيان العشق حول مائدة الليل
    ولم يكن الحرف سوى ذبابة في غرفة مغلقة
    سأعلّم النّوافذ كيف تستقبل الرّيح



















    قال:

    لم أكن بعد
    فقط كنت أعرف أنّني أستفيق أحيانا
    كي أحبّك ......
    لم يستولي دمي بعد على لونك..........





    قالت:

    الموت فاكهة العشاق........
    نفكّر في الموت على عجل وكأننا
    نعبر بورتريه للخراب..........





















    قال:

    نفسي.......تناءت الى وهمها تحتضن
    أغنية اليأس.......بين أرضين
    وكأنّ الطواحين رمتني لدنيا تترصّدني
    وتبيح دمي للتّراب.........لأنقاض المعنى
    تنثر الضّلوع في المغيب
    وتضيع فيّ اللاشيء حين لهفتي تسقط
    في كمين أنفاسي البخيلة........
    فتشتهي الموت.





    قالت:

    لماذا تغادر دمي الجريح
    وقد أربكتني احتفالات الجثث في مقابر الرّيح
    احتميت بالغرباء كي أفتح الرّوح
    طعنة لغتي تفر هنا وهناك.........
    تراودني عن نفسها بين فكيّ قرش الشّهوات
    بحجم احتفالات الجثث احمل الحلم
    بوصلة للنهاية .......
    لست الجامعة للفصول
    لست الشريدة في بقاياك
    بل أنا سيدة أقاليم الفراغ









    قال:

    مركب للسّواحل الميّتة
    خلف أوجاع الذّات مطلق
    طريقه في الضّياع مفتوح
    يدثّره الغسق....
    ريح شراع تجاورني وتترك
    فوق مائي حصى ووحشة
    مركبي ليس تماما........
    وهذا المدى قافلة نحل.......







    قالت:

    يضيق بي الفضاء وأصلّي أوّل صلاة للموت
    ألج خيط حلم في رحم الجنازات
    معذرة صديقي أريد الاحتفال
    جوقة العصافير حطّت فوق موتي
    لترتل أغانيك المنقوشة في لوحة ميديا
    وجثّة تعبي........










    قال:

    أذكر أنّي في خلوة هذا البكاء
    تذكّرت فاعتكفت فظمئت
    فارتويت فشفيت
    ملتاعا........أذكر انّي التفتّ
    وانّي أذهب صوب نفسي
    أذكر أنّي أذكر في خلوة الهمس
    أنّي أكبر من الأرض.......وأذكر صورة نرسيس
    تؤجّج في الماء الحرائق
    وهو يهذي
    ولم أخلع بعد وشاحي لأنعتق
    أذكر أنّي متّ..........





    قالت:

    تتشعّث الرّيح على صباحاتك
    و تنتفض الغيمة المعلقة في خلوة البكاء
    آلهة التّراب........
    والسّماء قسمناها نصفين
    أيّها الغريب كن كما يريد دمك
    في الظّلمة..........








    قال:

    كانت ما تركته الشوارع منذ قليل
    كانت تعيد الطفولة إلى تيهنا اللأول
    أراها على الطّرف الأخر........ننتظر بريد السّمك
    نحضن الخوف.....
    وشجرة قصيّة......




    قالت:

    هي ذي غيمة في اللغة البكر
    شاردة........تبكي لصفصافة ترتجف
    انت ايها النائم على كتف انكسارات
    تطلب من وجهي المنقرض أن يعود الى يديك
    العاريتين منّي........


















    قال:

    أتدرين يا سليلة قرطاج
    لِمَ ظلام الكهوف يجذبني
    أكثر من إشراقات الصّباح
    لأنّني أكون ضائعاً
    اذا استسلمت للذّة الّتفاح
    وان بقيت أرتشف رحيق الشّفاه
    من هامات النخل وغصن الزيتون
    أكون مسلوباً / عارياً
    ان قنعت بأنّ قصف الورق
    يواري سوءة وجداني





    قالت:

    عرفتك قبل أن ألتقيك
    هناك في المدى تقبض على القلب
    الذي أهملته اللغات
    نشتهي الفاكهة في الجمر
    نعبر النرجس الشبقي
    نعبر القاموس القديم للحب
    في صمتنا نبدأ بالكلام
    وأنت تؤسّس فيّ شهيّة الآلهة لثمرة التمرّد










    قال:

    لامست وجهك
    في خطى الرّيح........
    على مهل
    تتسربين بين خلايا جسدي
    و اروقة دمي
    ترسمين
    وشما قرطاجنيا عائدا من خصر الآلهة القديمة
    تفتحين موسم الرجفة فوق أهدابي
    همسك ريح في العبارة :
    ايّها العنيد .........
    ما بك تعاند لهفة هي انا !؟
    ما بك تعاند روحا تستلذّ وجودك
    كن لها غيمة………..

    قالت:

    أحبك ......أو أهدي
    أين اليقين والنّورسة لا تتحمل الأسى
    يلفظني العشق حتى أختال القمر ليلا
    وأجمع خساراتي في النّبيذ المرّ
    لا تسأل عن العشق في ذاكرة
    فقدت نضارتها وحمّى الوقت
    العبور الى القلب من جهة واحدة
    فيه يغادر البلح دمي
    لن تكون كما تشتهي............









    قال:

    والحقيقة ذاتها......
    أليست مجرّدة من كونها غدت من أمد طويل
    رهينة الزّمن.......
    إنّنا نسير بلا هوادة الى حتف
    لانراه بعين مجرّدة
    لكنه يرانا بعينه المجرّدة







    قالت:

    لا تسأل…………….
    افتح نوافذك للغريب
    الحقيقة قميص بكم واحد
    تعلّمت أني لا أعلم غير شكل الرّحيل
    الرّّوح حلم يزول.......
    لا تسأل........
    أريد دهرا من البكاء
    أمر بكل الجهات
    ربّما البكاء يغيّر تاريخ موتي
    ويصير وجعي نبيذا.......








    قال:

    أورثني نعش السّماء قلق التعب
    وأورثتني لغة العابرين أن أبحث عن وجهك
    في فاكهة الخليقة......
    يقول لي:
    اقترب أيّها المنحني في رجفة المدى
    وامتدّ في ضلع ميديا
    المتعطشة لألف ربيعا..........




    قالت:

    كنت أنتظر أن نرسم لوحة بدأناها مرارا
    واحترقنا في بياض لونها وما أعتراه
    في شرود الأمكنة
    هذا حزنك البابلي يعبر جدار
    شققه الوقت وارتداد المساء

















    قال:

    هي أمنية أضرمت في المسافات
    وقتا للحلم.......
    ولحظة أتلمّس فيها
    أني أنا...........





    قالت:

    أيّها المترنّح في رفوف القلب
    لي تطاير الآلهة في ذاكرتي وفي
    النقوش على حجر قديم......
    تنساب المرايا على مائدة الجسد
    ومعصم يمسك الأمنيات.........

















    قال:

    خارج الأسوار أمضي في صدف الضياع
    وفي طريقي الى نفسي تخطيت
    سفر الرجوع حالما بالعودة
    أتوزع بين المناحة والماء






    قالت:

    أي رحيل يرتكبه العشاق..............
    حين تنفلت الأنهار من الظلمة.............تنفلت الريح...................
    هدا الوعي الشقي يقتسمه العشاق
    يعلمهم البحر كيف يمدون الجزر.....................



    قالت

    هيّ انثر الدّم الجريح
    فوق فاكهة المسافات
    يوشك القلق
    يهوي فوق وطن سجين العشق
    يبدّد لون المطر الطفولي فيّ....








    قال

    بيني وبينك طفل يحلم
    بالمطر....بالشّجر الكثيف
    حيث غيمة تبتلّ برائحة الرّحيل إليك
    تأخذني ذاكرتي كما الرّيح
    أتنزّه بين غصون الحضن البربري





    قالت

    على طرف النّهر تبكي غيمة
    حين تفضي بأسرارها للآلهة
    يفاجئها مطر ليّن...........
    غيمة تنحني لترنيمات نواقيس المعابد
    مبلّله بمطر سيجيء..........


















    قال:

    على ضفّة ذاك النّهر
    كان يسامر ظلّه منتظرا……………….,
    محمّلة جراحا من صوته إليها
    لتمرّغ في جراحه
    وتفجّر فيها حنينها,
    ولتعانق من جديد جراح الوطن



    قالت:

    أتعرّى من طيني ........من مسافاتي
    وأنت تستوي بين الضّلوع
    تسترسل في الصّمت....في الوجع القديم
    تحت جلد انتظاري........
    أفتّش فيك عن طلقة عشق
    تحتوي القلب....
    فاكتشفت أن ّ الصّمت رحيل
    عن غيمة تدلّت من الآلهة
    وظلم الرّبيع...........














    قال

    عيناك الملطخة بدمائي
    مرآة في بياض ظلّي
    الساقط فوق رحيلي في الموت
    تتعمدين تجاهل
    طقسي.....جرحي.... صمتي المنتحب في ذاكرة التاريخ
    عيناك تكسّر أطراف القضبان
    تغمسها في ظلّي
    لنار بحجم الخراب
    تزيّن صدرها بعظامي
    وتلبس روحي.........
    تقرأ سورة دمي…………
    تسطّر على أقدام الفجيعة...........
    ظلاّ في القيود......


    قالت

    كلّ الكلمات غابت
    وكلّ الحدائق معلّقة فوق القول
    سقط الحلم قبل الرّبيع
    هو لون يجري وراء السّراب
    كي يرث الّنبوءة.......












    قال:

    نزف السؤال......
    والآلهة......وأنت.......والصّوم ة
    تأخذني من يدي
    جئتك الآن من وراء وحدتي
    كالآلهة أنت حيث يختلط الدّم
    بالتضحية امرأة أتعثّر في ظلّها
    تسلبني قميص التّمرد
    نعم سيدتي...........
    عاريا من تمرّدي من صومعتي
    أتيه بين ........بين
    أتخلص من عداوتي لشمس
    بوصلتي...........محرابي العتيق
    تجلس الآن في طرف الفكرة
    لست قدّيسا.....
    لو اقتحمت رماد الذّاكرة
    وشممت الرّمل البنّي في كفّي
    أنا والآلهة وأنت نبتكر اللون الجديد للخلود


    قالت:

    هي الآلهة تأتي من قلق الوقت
    لتسقينا حرائق القلب
    الممنوع من الموت.......
    وتخوض في أنهار دمي
    أسراب مدن في ذاكرة العصافير








    قال:

    هي عادة كل امرأة ألتقيها
    تنبت في ضلوعي
    وأنا ملجأ لعذاباتها.......لرغباتها
    كأني سجال بين الحلم والوهم
    أعبر إليها ما بين الخلوة و حجرتي السوداء
    والصّمت المرّ صوتي
    أضمّها شاحبا أتعثّر في سوادي
    فتبحث بحدس الأنثى عن أرض
    غير أرضي علّتها دفن ملامحي
    المنحنيّة كي لا أورثها جرح الحنجرة






    قالت:

    يخطو دمي نحو النبع و الأروقة..............تخطو الأعمدة و المنازل
    يخطو الوقت أعرج.................
    و تخطو العبارة......................












    قال:

    خلف هذا التيه والجرح المبتلّ
    بريح القدر......
    خلف هذا الفجر الشاحب في وطني
    دمي يختالني ويشتهي عشبا
    يروي جذوري فيك.........
    من بريق عينيك
    استمد حريقي وفاكهة تخصبني.........








    قالت

    انتظار مرير........
    وجرح يفتح للصّمت لغة
    التّراب يعرف الطريق لجسد
    يشتهيه.......
    يؤسّس له في الأرض وطن
    وهنا ينتهي فجري وتبدأ رحلة الدوّد فيّ.......













    قال:

    وهمك يوغل في ضفتي
    وأنت تشكّل من الجوع معجزة الصمت...
    والعودة الى خلايا المنافي في الحجر
    تصوغ استفاقتي برؤى الموت
    تراود الصلصال المتلبّس بالدّود
    وتشتهي أن تلامس بينك التراب ثمّ تعود
    ثمّ تعود إلى العشب حين تبدو الأرض غير أرضك
    تدفن وهمك في رملها علّيسة تلك الوهم
    الذي يزهر في أطراف قميصي
    لم يكن هناك طريق الى دفئها وهي
    تشتهي وطنا لا يينع فيه الخراب




    قالت:
    تلك جهتي........
    لا وقت لانتشار دمي في السفوح
    فأنا المهاجرة حيث تولد العتمة
    وعراء البوح فوق شفة الشّمس
    لقد جرد الوقت روحي من فراشاتها الطيبة
    أعبر الآن بين.......بين
    هذه وردة من وطني الضيق
    تفتح بيني وبينك شرفة البراري
    لتأخذني المطر روائح فجرية
    وأدخل نزق الشعراء بين قدميك








    قال:

    حين يغمرني نبيذ الفجر
    وللنّرجس أن يأتي اليّ حين يسقط العرق
    من على جبين الله .........
    على حافة ذاتي المبتلّة بالفجر تصحو فيّ الأشياء
    جمرا.......






    قالت


    هناك في المدى تقبض على القلب
    الذي أهمله بياض المشهد
    ألتقيك في الصّمت
    فتشتهي بدء الجمر
    نعبر المشهد الملوّث بفوضى القلب
    يدفعنا إنحدار الحنين الى الرغبة.........
    تأخذني من يدي الى فسحة في المعنى...............










    قال:

    نزف السّؤال والآلهة .....وأنت........والصومعة
    تأخذني من قميصي
    جئتك الآن من وراء القيود
    جئتك الآن من وراء وحدتي كالآلهة
    حيث يختلط الدّم بالتضحية
    امرأة........أتعثّر في ظلها
    تسلبني قميص التمرد
    نعم سيدتي
    عاريا من تمرّدي ........من صومعتي
    تتناحر القيود قرب معصميك
    في باحة دهشتك
    أتيه بين .........بين
    أتخلّص من عداوتي لشمس في باطن كفّي
    بوصلتي..........محراب عتيق
    تجلس الآن الفكرة.........
    لست قديسا.........
    لو اقتحمت رماد الذاكرة وشممت الرمل البني
    في كفي.......

    أنا وانت والآلهة نبتكر اللّون الجديد للخلود















    قالت

    بغيمة تستحثّ سلالات السّواد
    ندخل لعبة النّدى والموت الهادئ
    تتحرّك الرّمال بنا ويذبحنا الوقت
    في فاكهة الصّباح......
    أنت يا هذا......
    الّذي ينام الكائنات فوق تردّدك في البوح.......
    فوق ما ينبغي أن تكون..........موثوقا إلى عمر على نحاس الأساطير
    تختلف فيك الألوان.........
    تظلّ وحيد في سلالة تاريخ الحجر
    وتاريخ العشب..........
    مهمّتك الأولى الموت على عتبات التّأويل
    عبثا تحفر غموضك في صوت القصب على سواحل التّيه
    تسكب عريك في جحيم اللّغة
    ما كتبت عيناك.........
    وما صلّت شفتاك........
    لآلهة ومحاربين ينتظرون القيامة والطّين
    لأنثى أنهكها العطش.........
    أيّها الأعمى الجاثي في كفّ الطّفولة
    يقتلك اليأس .........الموسيقى........الصّباح... ......التّأويل
    الهفوات الصغيرة........
    براءة الحدس في خطواتك المتقاطرة من ربيع ذابل
    على أبواب الكنائس.........
    هذه بشرتك التي تموت في اللّون الباهت
    لا تطلّ على باحة روحك...........
    ستقتلك نصوص المؤرّخين والفراشات قرب قهوة الصّباح
    ستقتلك جدران المواخير والحبر الذي يمخر غرفتك
    ذاك كفّك الذي يشتهي الرّكض.........
    أيّها الذّئب الذي يلوّن الغابة باللّيل
    سيقتلك الحبر في حنجرتك
    وحفلات الجنائز..........
    ستقتلك الصّومعة والعذراء التي تختصر فيك

    صوفيّة العشق.........

    سيقتلك السّمع........والبصر......الجنس.. ...القهوة والصّحف

    في العراء........وخلف هذا المدى.........

    تموت العصافير ويبزغ قلبك من العناء

    من فكرة طائشة تلوّن وجهك المائي بالموت

    أيّها القدّيس........الميّت المستتر الواقف في الصّهيل.........

    اللاّهث خلف الغفران.......المتأنّي في الفجيعة المستيقظ في الاحتضار.......


    الحاضر الغائب في الكشف......الشّاسع الضيّق في الصّخب

    تنضج الموت في كفّك حقول ليمون........وزينة وداع.......

    أيّها العاري المكسوّ.........المنحصر في مدن الخوف....

    إرحل من هذا المدى والنّشوتين.....

    وأنت تحمل طعم الحصى في الرّيح

    وطفلا سجنه غبار المدن التي تركتها العصافير

    أعبر الآن......إقتف أثري

    لم يكن موتنا في الحسبان والآلهة تقلّب دفاتر العشاق والجبال

    وزرقة اللّسان في آوان الشّهادتين...........

    اغسل غموضك بصابونة المعجزات

    وإقتف أثري......... للباب الذي يجمع الدّم والمطر في مضيق

    أرضين.........

    قال:

    أنت ........أين ......
    تمرّين في وجعي.....في ركام نواحي
    منذ قليل كان دمي يحرّك فيك
    فراغ الذاكرة
    أنت التي تركت فيّ موجة شاسعة
    تمرّين في نخلة تسجن الرّيح في نسغها
    جهّزي كفك لعبوري في مواسم الجفاف
    حتّى أنتشر خصبا في نزفك
    حتّى أنتشر جسدا قادما من سلالة الآلهة
    هيّا أغرقي في وجهي......في كفي...
    في صلاة تنطق بالخلود .........
    في خفايا النيران المقدسة
    غيمة.....
    ومطرا لا يفنى في أرصفة السّماء


    قالت:

    اقتحمت شجرا ناضجا بالعصافير المختومة بغيمات تستدرج الماء

    إلى سراب يقيم بعيدا عن الذّاكرة............

    يتخطّى المدى فوق بكاء غراب على البياض........


    فوق مدن مفتونة بلون الماء........

    فوق ندى يشحذ وشما على جسد امرأة تحت الرّخام

    أو فوق كفّ يرفع الحلم الى آخره.......... الى سرير صبيّة لم ترتّب جسدها بعد............


    كنت لون الخوف دون ضجيج..........كنت هلع الأرصفة من عاشق



    يقتله عشق امرأة تشرب الفتنة من ماء القلب


    كنت غيبوبة الضّوء فوق الجسد......كنت النّبض في اللّغة.....

    كنت الانتباه وآخر الشّهوة...........

    أنا لم أكن بعد أنا.........

    أنا الآخرة و الارتياب...........أنا سليلة النّشوة في البراري الشّاسعة

    دمي يطير من غبار الجوع كأنّني العزلة......كأنّني الذهول

    والآخرة........مفتونة بليل يجهّز قلبي بالأمنيات

    وكان قلبي نورسا لصيد السّراب .



















    لم يكن مساءا..............كان النهر يدور حول الشمس و الجبل الذي يفصل الآلهتين يغادر علوه............و يمتزج النهر بالنهر و الثلج بالثلج.............

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 02-02-2008, 04:13 PM
  2. ليلة واحدة لا تليق بعشقنا المقدسي/ ضحى بوترعة
    بواسطة ضحى بوترعة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 12-01-2008, 05:31 PM
  3. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-01-2008, 04:52 PM
  4. الدرجة الصفر للمحو/ ضحى بوترعة
    بواسطة ضحى بوترعة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-11-2007, 12:57 PM
  5. قراءة نقدية لنصوص المبدع جوتيار/ ضحى بوترعة
    بواسطة ضحى بوترعة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-10-2007, 04:07 AM