آهِ منْ عينِ التي أبقتكَ حيّا كلّما ناظرتَها نادتكَ هيّا كيفَ تشكو منْ لَظَى الشَّمْسِ وقَدْ عَهِدَتْ عَيْنَاكَ بينِ النَّاسِ فيَّا كيفَ تشكو ظَامِئاً مُرْتَحِلاً وهيْ لوْ أبْصَرْتَها أبْصرْتَ ريّا كمْ تَداعَى فيكَ صبرٌ وادَّعى أنّكَ الجذلانُ ما آثرتَ عيّا ما استباحَ العِشْقُ للقلْبِ نوىً لوْ طوَيْتَ الأرضَ بالسَّلوانِ طيّا فعلامَ تهجرُ الأحبابَ ما خانتِ اللفْتاتُ منْها والمحيّا وعلامَ كابرَ الإحِسَاسُ عَنْ وصْلِها ما كنتَ ترجو أنْ تهيَّا ما على مَنْ صدَّ لومٌ رُبَّمَا دونَ قَصْدٍ أهْمَلَ الطَّرْفُ محيّا أيُّهَا العَاشِقُ رُحْمَاكَ فَمَا أنْكرَ السَّاري دَلالاتِ الثُّرَيَّا أنتَ رَغْمَ الجُرحِ تَحْتَاجُ الهَوى عاشقاً لولا الهَوَى مَا كُنْتَ شَيَّا