|
إسمعيني قلتُ يا ، قالت لي اسمعْ |
- في نفورٍ – لستُ ممن تتوقعْ |
لستُ ممن لستُ ممن لستُ ممن |
أنا أسمى أنا أرقى أنا أرفعْ |
قلتُ عذراً لستُ ، قالت لستَ ماذا |
عن سفاف القول يا هذا تورعْ |
هذه الأخلاق ما كانت لمثلي |
فالتزم بالصمت إن الصمت أنفعْ |
قلتُ من حقي – وبعض الظن إثمٌ - |
إن سمحتِ ، أن سوء الظن يُدفعْ |
فتحدث في حدود الذوق قالت |
ناطقاً خيراً إذا ما قلتَ أو دعْ |
وعلى ألا يزيد القول عندي |
فوق ما أحققتَ حرفاً ، قلتُ أصنعْ |
مقصدي والله قالت سر يميناً |
فيساراً ثم تلك الدرب فاتبعْ |
قلتُ عذراً لستُ من جازان لكن |
لا تكون الدرب إلا رهن إصبعْ |
مثلما قلتُ أنا والله ، قالت |
في حياء الغيد إن الله شرَّعْ |
دونك الأهلون ، إن أحببتَ أهلاً |
قد أحل الله للإنسان أربعْ |
أي نعم لكن ، ولكن أين لكن |
كلما أمسكتُ خيط القول تقطعْ |
إسمعيني – صرخةٌ دوَّت – فقالت |
هاهنا قف وجهتي حي المُطَلَّعْ |
حسبك الله فتاةً لم تدعني |
حتى – مما صار منها – كدت أُصْرَعْ |
وأشارت بيديها حين قالت |
انتظرني سأعود الآن أدفعْ |
فليكن ، حتى إذا جاءتني كانت |
دانة تمشي فكاد القلب يُنزعْ |
لم يكن للمال قد طال انتظاري |
إنما فيمن تمد المال أطمعْ |
واستلمتُ المال من كفٍّ عليها |
نقشة الحنّا لهذا القلب مصرعْ |
وانثتْ غيداء في جازان تمشي |
تتبع السكنى وهذا القلب يتبعْ |
في حياتي ما رأت عيني غزالا |
في عباءاتٍ ولا بدراً تبرقعْ |
في حياتي ما سمعت الريم يحكي |
ما رأيت الورد في الخدين يُزرعْ |
لم أشاهد في سنين العمر يوماً |
شمس كونٍ من وراء الغيم تطلعْ |
حسبي الله فعمري لم أشاهد |
- باختصارٍ – مثلها في العمر أجمعْ |