أحدث المشاركات
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 41

الموضوع: بين ذمم الحياة

  1. #1
    الصورة الرمزية عبد الصمد الحكمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 19
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي بين ذمم الحياة

    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها

  2. #2
    الصورة الرمزية حامد أبوطلعة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    الدولة : السعودية - جازان - أبو عريش
    العمر : 50
    المشاركات : 852
    المواضيع : 75
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    أبدعت أبا رفاء
    ولكن لي ملحوظة بسيطة
    نَظَرتْْ (( لي ّ)) وفي المدى سَفَـرٌ
    إن كان المقصود نظرت إليّ وفي المدى سفرٌ
    هنا خطأ كتابي واضح أنه من لوحة المفاتيح
    دمت ودام ابداعك

    www.hamedabutalah.com

  3. #3
    الصورة الرمزية عبد الصمد الحكمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 19
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد أبوطلعة مشاهدة المشاركة
    أبدعت أبا رفاء
    ولكن لي ملحوظة بسيطة
    نَظَرتْْ (( لي ّ)) وفي المدى سَفَـرٌ
    إن كان المقصود نظرت إليّ وفي المدى سفرٌ
    هنا خطأ كتابي واضح أنه من لوحة المفاتيح
    دمت ودام ابداعك
    أهلا صديق حرفي
    سعدت بمبادرتك
    وربما تزامن إصلاح الخطأ الطباعي مع مداخلتك .

    \

    غزير مودتي

  4. #4
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.31

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي مشاهدة المشاركة
    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها
    بسم الله ما شاء الله
    بلاغة وتصوير كامل
    والله وكأنى كنت أراقبهما معك
    أخى البليغ
    لله درك
    توفيق فى كل لفظ وفى كل صورة
    تقديرى أبا رفاء
    وائل القويسنى

  5. #5
    الصورة الرمزية حازم محمد البحيصي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : فلسطين / قطاع غزة
    المشاركات : 4,680
    المواضيع : 119
    الردود : 4680
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    عبد الصمد الحكمي
    قصيدة رائعة رائعة
    قوية المعنى والمبنى
    أذكيت صبابتى فرحت اقول بعدك بيراعى المتواضع

    يا ابن الذوائب قولك امتدا
    و طوى بحسن حروفه سهدا
    أذكيتنى بالقول إذ أنشدته
    فعزمت أكتب ها هنا ردا
    تلك السنون أزيدها حبا
    فتزيدني من نارها صدا
    وأبث حسن قصائدى فيها
    فتزيدني قيدا كوى زندا
    ذمم الحياة سليطة وسنانها
    نسجت الىّ بحدها لحدا


    تحيتى لك
    ولطيب حرفك

  6. #6
    الصورة الرمزية عبد الصمد الحكمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 19
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل محمد القويسنى مشاهدة المشاركة
    بسم الله ما شاء الله
    بلاغة وتصوير كامل
    والله وكأنى كنت أراقبهما معك
    أخى البليغ
    لله درك
    توفيق فى كل لفظ وفى كل صورة
    تقديرى أبا رفاء
    وائل القويسنى
    تقديري لحضورك المكلل بالسنا
    أعجبتْك وهذا حسبها ثقةً في المثول منتصبة
    \
    دمت في الجوار

  7. #7
    الصورة الرمزية عبد الصمد الحكمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 19
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم محمد البحيصي مشاهدة المشاركة
    عبد الصمد الحكمي
    قصيدة رائعة رائعة
    قوية المعنى والمبنى
    أذكيت صبابتى فرحت اقول بعدك بيراعى المتواضع
    يا ابن الذوائب قولك امتدا
    و طوى بحسن حروفه سهدا
    أذكيتنى بالقول إذ أنشدته
    فعزمت أكتب ها هنا ردا
    تلك السنون أزيدها حبا
    فتزيدني من نارها صدا
    وأبث حسن قصائدى فيها
    فتزيدني قيدا كوى زندا
    ذمم الحياة سليطة وسنانها
    نسجت الىّ بحدها لحدا

    تحيتى لك
    ولطيب حرفك
    أهلا بك أخي حازم البحيصي

    حضورك أسعدني
    ومجاراتك المرتجلة شرفت النص

    \

    لك كامل الود

  8. #8
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي مشاهدة المشاركة
    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها
    الأخ الكريم عبد الصمد..
    يدل قصيدك ، من ضمن ما يدل عليه، أن التحكم في الأداة الأساسية للكتابة الشعرية و هي اللغة ،شرط أساسي و ضروري لنجاح النص..
    إذ بدونه لا يمكن الولوج إلى عوالم النص الباطنة
    و التي لا يمكن أن تحققها إلا لغة بسيطة و عميقة في آن..

    تحياتي


    عبد القادر

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية أشرف صابر محمد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    العمر : 51
    المشاركات : 246
    المواضيع : 22
    الردود : 246
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي مشاهدة المشاركة
    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها
    جميلة جميلة رائــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــعة

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. علمتني الحياة أني مجرد صفر في عظمة الحياة -إضاءات-
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-04-2023, 11:23 AM
  2. معلقة بين الحياة والموت
    بواسطة آمال المصري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-01-2016, 02:30 PM
  3. غزة الصامدة بين ارتعاش الحياة،وارتعاش القرار
    بواسطة محمد نديم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 31-12-2009, 11:46 PM
  4. غادر الحياة...فودَّعته الحياة...
    بواسطة مروان ارزيقات في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-10-2009, 06:33 PM
  5. يا قدس أنت الحياة ...
    بواسطة الأندلسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-10-2005, 01:46 AM