همسات أنثى ...

سيدي ..
لا تعتقد بأنني أصبحت ذكرياتُك القديمة
لا ..
لأن جديدك لن يكون سوى امتدادي
قدرك أنا ....
فلا تحاول الفرار
ستجدني أينما ذهبت ..
بانتظاركَ و ..
أحبك

صباحك فرح العيد وزغاريد عرس
صباحك جبيني
أيها المزروع في شراييني
تعال اقترب
وامسك بيدي وخذني
لنلهوا بحبات المطر
كما .. كنا
اشتاقها الطفولة ....
اشتاقها
هل سيقولون ما بهم !!!!
فلتقل ...
حبيبتي وأنا هنا ... ولا أحد

لا أحد

أيها الصباح

قطرة قطرة يندف في قلبي حبه

اشتياقه وانتظاره

ترتجف الخلايا

ويرتعش كل الجسد

وأنتشي ....

نعم إنها حبيبات الفرح ندفها على جسدي وابتسم

هو

هو

هو المطر

وطني كم اشتاقك مطرا كمطر الصباح يهطل بغزارة يومنا هذا

يااااه

اغار عليك من نبضي .. حين يسابقني ليلتقيك

لقد محوتك من مرآتي .. فلا تنتظر

سأرحل ...


قالها والدمعة منه تكابد سجنه ...


سأرحل لكن .... منكِ إليكِ


فأنت مائي وأنت سمائي وأرضي ونمائي


لن أقبل العيش إلا مزروع بك ولك فلا تكتبي موتي بين يديك ...


ولا تقبلي بغيري ...


بكيت .....


وهمسني الحرف جملة كبيرة


وطني يا قطعة مني كم أعشقك

حبيبي .. يؤلمني حين اراك تعيش بعيدا عن نبضي

غربتي.. تكون غربتان


عن الوطن .. وعنك


فكن هنا .. قريبا مني
ِ

فبكَ أسعد

وعندما أتى الربيع استفاقت لـتأخذها انتشاءتها مرة أخرى الى عالم الأحلام بغفوة لذيذة
لكن غفوتها هذه المرة لم تدم طويلا .. شعرت برياح عاتية تهزها بقوة رهيبة فاستفاقت
ونظرت حولها فهالها المنظر ..
رحل الربيع وتركها لخريف قاتل انتفضت كطير مذبوح أخافه السكين بيد غريمه
انتفضت صرعى تقتلها المفاجأة وآلام الفقد
واسلمت الروح بعد أن خطت رسالتها " وصيتها " لا تأمنوا الربيع ....

يقولون بأنني وردة



وأنتَ ...

يا من سكنتَ النبض وملكتَ الوريد

ماذا تقول .... ؟!!

يقولون بأنني وردة

وأنتَ ...

يا من سكنتَ النبض وملكتَ الوريد

ماذا تقول .... ؟!!

وردة تكاد تعزف على أوتار قلوبنا
دمتِ طيبة سيدتي الفاضلة .. تنثرين الورود
وتمتعينا بحرفك الراقي
لاتحرمينا من همساتك النابضة
لكِ ود ممزوج بعطر الربيع
احترامي وتقديري