|
يؤرقني بغربتها خـــــــــــيالـي |
"وعيني من ســـــــهادٍ لا تبالـي |
كأني تائه يوم افـــــــــــــترقـنا |
وما أدري الفراق من افــتعالي |
يبث البعد في نفــــسي ظــلاماً |
وتقتلني دجــــــــــيات اللــيالي |
وهذى الشمس في الآفاق تـبدو |
محجبة أشــــعـتها حــــــــيالي |
عـشقت جمالها والعـشق حلٌ.. |
وهام القلب من سـحر الجمـال |
بثغر باســـــــــــم بدت الثنايـا |
بياض الثلج فيها كالــــــلآلـي |
مكحلة العيون بـها احــــورارٌ |
وفي وصف كهذا لا أغـــالي |
خفيف ظلـــــها للعين تــبـــدو |
مميزة الرشـــــــــاقة كالغزال |
يضن الليل بالأحـــــــلام عني |
ويمقتني النهار مع الـــــزوال |
فــســؤ الحظ في عمري تلـيـدٌ |
ومنذ طفولـتي يحـكيه حـــالي |
ألا يا حظ في دربــي تـبــــدّل |
وباعـــــد من عطاياك الوبـال |
ندي الفـــكر والكلمات ظمـآى |
شجي النفس مضطرب الخيال |
وآه ثــمّ آه لا تــعــــــــــــدّي |
وآهات تمر ومن خــــــــلالي |
تفل النوم من عــيني دومــــاً |
وتبقى في ليالي الخـوالــــــي |
أروي نفسي العطشى بطـيفٍ |
ويروى العاشقون من الزلال |
طلبت ودادها والروح هامت |
فكان ودادها صعب المـــنال |
فقلبت الأمور على هـــــواها |
ووثقت المحبة بالــــــــــدلال |
وأرسلت المودة في ســـــــؤالٍ |
فقالت : والجواب على سؤالي |
لكم من نجمة ســـــطعت بنورٍ |
فذاب النور في نـــــور الهلال |
وكم من موجة لعبت بـشــــطٍ |
فعانقت الصخور مع الرمــال |
سألتك أن تعودي فلتجـــــيبي |
فإني بعد حـــبك لا أبـالــــــي |
وإني من هيام فيك أشــــــقى |
فعودي أنت يا أغلى الغوالـي |