هــذا مـــا جنــاهُ قلبــي

يا مولاتى ..
عيناكِ ضياءُ حياتي
أبحرُ فى سحرهما
وأحطُّ ..
على مرفأ هاجرتي
أتوضأُ ..
من فيضِ الكلماتِ
أتهجَّدُ ..
بين جنانِ الصبوِ العُذريِّ ،
أرتِّلُ كلَّ ترانيمي ،
أُرسلُ طيفَ صباباتى ،
زخَّاتِ براحي ،
ولحونَ قصيدى
كى تطفىءَ نارَ عذاباتي
الآن ..
جنادلُ شوقى الثَّكلى
تشعلُ دوحَ خيالاتى
لكنِّى ..
لن أجرؤَ ..
أن أدخلَ بهو ظلالِكِ وحدى
لستُ( بعنترَ ) عبسٍ ..
أو ناطورٍ
يحرسُ أطرافَ الغاباتِ
مازلتُ أسيراً
تجذبنى كلُّ شرايينى ،
أوردتى
والدفءُ الساكنُ فى أبياتى
فالعمرُ / الذَّكرى ،
والذَّكرى / العمرُ ،
المدُّ ،
الجزرُ ،
الشيبُ النازحُ فى مرآتى
يا نبضَ النبضِ المنثورَ ،
ويا ينبوعاً يتفجَّرُ ..
من أفئدتى ،
يتوحَّدُ فى أنَّاتى
عيناكِ وميضُُ
ينأى بين عوالمِ عشقى
حاصر غورَ مفازاتى
وحنينُ ُ
يُنبِتُ دوماً أزهارى ،
يتراقصُ فى جنَّاتى
عيناكِ ..
فآهٍ من عينيكِ ..
أميرةُ عُرسَ الشمسِ ،
ومملكةُ الصلواتِ
عيناكِ تراتيلُُ ..
نام الليلُ على فيضهما ؛
ينتظرُ الفجرَ الآتى

شعر/ عبدالناصر أحمد الجوهري
عضو اتحاد كُتاب مصر