أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: سنبلة.. وسبعة أصابع

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : الرياض
    المشاركات : 67
    المواضيع : 21
    الردود : 67
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي سنبلة.. وسبعة أصابع


    (1)
    الأفق كعادتهِ مفعم بالهواء، والضوء والعتمة أيضاً
    وهو ما يزال يضخ الحبر في الأقلام
    والحروف التي تصرخ في بصائرنا، يسمعها القلب
    قرَّرت –لحظة اتزان- ألا تنام
    وكأن السنبلة مركز للسمع.. لا يعمل بالطاقة البشرية وحدها.
    :
    هناك مراكز أخرى بـ.. حاجة إلى مزيدٍ من..
    قوالب السكر وحلوى التفاؤل، و..
    اقراص ملوَّنة بالذكرى وبالأحلام.
    (2)
    رغم الإدراك الذي يتجرع الواقع بـ.. حزن
    دون حاجة إلى ملعقة.. لتحريك مرارة الأحلام !
    فقط!
    محطة انتظار واحدة لحافلة تمضي في طريق طويل
    قررت الصمود.. في وجه العتمة،
    ونور الشوارع يسرف مدّ لسانه –كيداً- في جيد القصور!
    الفاتورة تنتظر أمر الطباعة.. بالتأكيد سيتعذر تنفيذه،
    والسبب:
    لوحة المفاتيح.. تلك التي انشقت عن التيار الكهربائي.. وليس العكس.
    (3)
    بجوار مظلة هادئة تحجب حرارة الشمس كتاب معنون بنظرية
    النظرية ما زالت عارية تحت أشعة الشمس، إذ لم يثبتها علمياً أحد،
    لكنها! تعمل واقعياً.. بكفاءة!. كيف؟
    النظرية تقول:
    الغالب بدنانيره كسر القالب، ووضع برودة الأعصاب في..
    كؤوس تمرّ على قوائم بشرية ليس بينهم يائس أو متعوس، أو هكذا يتظاهرون.
    نعم.. رأيناهم يوزِّعون الدراهم كالعطر ينشر رذاذه ولكن! ليس للفقراء، إنما..
    تحت أقدام الراقصات.
    هكذا تعمل النظرية دون رقابة على العبث، ومؤشر رصد القيم.. متوقف.
    لقد أصبحت حاجتنا أكثر إلى إيجاد تبرير..
    لمنطق " اللامعقول "، لتستريح صفة "عنوةً " من غبائها المكتسب بالعدوى،
    فنحن أمة تغلب على تقاليدنا العدوى، فنكتسب ما نشاء، ونتمرَّد على ما نشاء.
    باسم الجاهلية والتمدن النية الحقيقية تخبو،
    ولا أحد يعلم حقيقة المظهر الخارجي للبشر.
    (4)
    الشركة بين اثنين ضاع شعاره في زحمة الأيام، وتحت دواليب الحافلة،
    أمّا نقطة الالتقاء بينهما.. في محطة الانتظار رابضة.. دون دفء، دون عاطفة.
    وكأنها خطئة تنفَّست قليلاً من الصحوة على أوضاع ومفارقات..
    لم يكن أحدهما يحسب لها حساباً، أمّا الآخر فكان يتحرى لحظة التوقف عن الإستمرار.
    (5)
    قد يبزغ أمل أو قد يشرق طموح، ولكن..
    على الورق.. أرجوحة ليلكية لا تتوقف، إذ تدلت جدائلها.. فوق أغصان السنين،
    والأرصفة مجنونة.. منذ تركوها دون تلوين.
    السنبلة تعصر هامش الحرية .. في قواعد مرتبكة، لأنهم يعتبرون الخجل.. عصيان،
    ويعتبرون أيضاً أن الجرأة.. مصير صاحبها إلى السجن.
    سيأخذونه محمولاً على شبكة اتصالات تعمل بالاستشعار عن بُعد.
    فقط الحروف التي تذوب في ماء المفكرين
    ولها مرونة سمكة.. متمرِّدة في الغالب وغاضبة أحياناً..
    ليس لها حاجة في أن تضع جسدها.. على قاعدة صلبة
    فرصة.. لسماع فرقعة الأصابع..
    حين تكتب حرفاً وتقفز في التحليل.. سبع سنابل/ سطور.
    فرصة أخرى .. للنهوض بالحبر فوق جسد الصفحة، لتبقى بيضاء،
    كحال الغيوم التي لا تحتاج في حركتها في السماء إلى بوصلة.
    "الروماتيزم" قادم، وحركة الغضروف بطيئة، والحافلة..
    ماتزال في طريقها تمضي مع عقارب الساعة، دون حاجة إلى الذكاء.
    فقط! نقطة في آخر السطر تكفي للتعبير عن التوقف/ الموقف،
    وهو المطلوب تطبيبه في عصب المخ أيضاً.. وحالة النزف تتسع كرقعة الأوزون.
    (6)
    الآن.. هم يدركون أن محيط الرأس أكبر من محيط الأرض..
    بعشرةِ ألسن ودمعة واحدة تكاد تسقط.
    لقد تركت الطرف فينا حيران،
    أمّا السنبلة.. آراها تنمو في غير أمان.
    العمر واحد.. والقمر بات اثنين.
    أحدهما في الأجمة، والآخر..
    أنتصف السنابل السبعة.. في الـ 14 من عمر شهر فيه القمر يجري،
    وله غرة تتدلى كما شأنها على وجه الغجرية، كلما دغدغت الأرض بأطراف أصابع قدميها.
    حين تسألها عن السبب، تقول لك.. أنها تحلم بالطهارة من جديد، ولكن..
    على طريقتها:
    وسط زخم الموسيقى.. في غرفة لحضانة الصدق والأطفال أيضاً.
    (7)
    سنبلتي..
    لم يكن وحده.. قدري، بل هو قدرنا جميعاً
    فقط اطلبي من الصبر أن يحتفظ بهدوئه..
    فلا يمدّ ذراعه نحو الشمس، كي لا يحترق " طول باله "
    ما تزال الحافلة تمضي.. والعمر ينظر من شرفة الحيرة بلا مواجهة
    والسنبلة تملك سبعة أصابع في يدها وتحتفظ بالباقي
    ليوم أبيض .. طال غيابه
    هكذا.. نام الأفق إذ كان يضج بالأقلام، وحروف اليقظة قررت أبداً أن لا تنام.
    الحقيقة..
    قلبها أكبر.. على إحتواء نبضات السنابل
    بل الأقدر على جمع سبعة منها في عقد من الكلمات
    تلمع كقناديل البحر.. حين تمارس الرقص تحت ضوء القمر.
    سنبلتي ..
    ذات يقظة.. سأفكر كيف أعمل بطاقة اليورانيوم!،
    كي أزرع الهامش بيني وبين الآخرين جسراً من ريحان،
    وأفق.. أقطف منه ثمر ليس فيه مرارة.. لا ولا أحزان.
    ذات وفاء.. سأفكر كيف أعمل كعنق الفانوس!،
    حين تبتلع العتمة كل الشوارع فتضيء المحبة،
    ويسافر الرضا على جدائل البوح، ليعود محملاً.. بالاشجان.
    ذات عمر.. سأفكر في بناء منظومة!،
    تسير على قدم واحد وقلب بطاقة (7) حصان.
    الهمس يداعب سبع سنبلات، وصدق من الزمن الآخر جعل اللغة..
    في سلة حروف.. يغطيها ورد ، و ود،
    ويغلفها تواصل دون حرمان.
    للخارجين عن النطاق
    دعوة: لتوزيع قوالب السكر..
    بطرف اللسان، وبعمق الرؤى،
    ولنعلن.. لحظة صمت ذات أمل،
    تعيد ترتيب الحركة والارباك على شفاه الشطئآن.

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    قد ننجح في لوم كل أحد ... ولا نفكر ولو لبرهة في لوم أنفسنا ... تلك هي مصيبتنا ...
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    سنتوقف هنا .... عند بعض مانقاسي .. سواء مما سمعنا أو عشنا..... لا يهم ..
    المهم أن نحس بمعاناة الإنسان وبعض ألمه
    نتلمس بأقلامنا بعض وجعه .. .. حينها سيبقى لبوح أقلامنا بعدا آخر ..

    الاديب جهاد :

    رأيت وهج حرفك هنا وذاك العبق الذي تتركه كلماتك ........
    هنا أجد بعدا آخر لحضورك

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : الرياض
    المشاركات : 67
    المواضيع : 21
    الردود : 67
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    قد ننجح في لوم كل أحد ... ولا نفكر ولو لبرهة في لوم أنفسنا ... تلك هي مصيبتنا ...
    :
    هناك..
    مراكز أخرى بـ.. حاجة إلى مزيدٍ من:
    قوالــب السكــر، وحلوى التفاؤل، و..
    اقراص ملوَّنــة بالذكرى، وبالأحــلام.

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : الرياض
    المشاركات : 67
    المواضيع : 21
    الردود : 67
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المحمدي مشاهدة المشاركة
    المهم أن نحس بمعاناة الإنسان وبعض ألمه
    رأس الفانوس يشتعل..
    في الهواء
    فيضيء من حولنا الدنيا
    وأوراق الشجر.. تشم معنا
    رائحة الدواء
    والحديث يمرّ..
    من سامر إلى سامر
    بحثاً عن الداء
    ليتنا بالكلمات
    نصنع أكسير (نية حسنة)
    و.. دواء

المواضيع المتشابهه

  1. الدجاجة وسبعة ديوك / قصة قصيرة
    بواسطة فائز حسن العوض في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-06-2014, 05:11 PM
  2. وَتَهْوِي سُنْبُلَة...
    بواسطة عيسى جرابا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 25-08-2012, 09:39 PM
  3. نبتت حمامة وطارت سنبلة ..!!
    بواسطة سلطان السبهان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 28-08-2006, 01:23 AM
  4. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 08-09-2003, 07:10 PM