إستشهاديون لا إنتحاريون
قالوا وداعاً والوداع وداعةً ألقوا السـلام وعانقوا الأصحاب دانت قطوف الموت منهم ساعةً فرموا شتات النفس والألقاب نسـوا زمان العشـق ما كان الهوى وطناً وأرضاً تقبر الأحباب ســمعوا دبيب الموت فوق ترابه وببطنه عاش الشـهيد وغاب أيمسـكوا العـمــر بجبن دجاجة نحرت بظــهر الغيب فوق كتاب هل يرتضون مهانةً من غاصــبٍ ذبح النســاء مفجــراً وشـباب ثم البـراءة فى طـفولة رضــعٍ قتلوا بلا ذنبــٍ فكـيف كان عقـاب فلم التمســـك بالحياة وقـــد عنتــ كل الوجوه لخالق الأســـباب طلبوا الشـهادة بل سـعوا لعبابها ضموا ســـلاحاً بين طى ثياب وتســللوا صـوب الســياج وأحدثوا ثقباً ونقباً فالجدار ســراب وتفـرقوا بين الجمــوع وفجـروا فتطايرت أشــلاء بعض ذـئاب تلك الوســيلة قد أقضــت مضـجعاً لكلاب صـــهيون وأى كلاب لا لســت منتحراً ولكن مؤمناً بأن ما يمشـــى على التراب تراب ضـحيت مختـاراً بكل نفيســـةٍ وإلى الشـهادة شـاخص الأهـداب تســـموا إلى العـليــاء حيــاً ترزق ومع الحبيبـ وآله وصـــحاب
عادل شاكر