حزن بغداد

حزن بغداد

في حُزْنِ بَغْـدَادَ دَوِّنْ مَا تُعَـانِـيـهِ
فَالْحُـزْنُ أَوْجَعُهُ مَا ليْـسَ تُبْـدِيـهِ

تَجْتَـاحُـنِي كُـلَّ يَوْمٍ ألْفُ دَاهِـيَـةٍ
فَأَحْتَوِيـهَا ، وَقَلْـبِي عَزَّ آسِـيـهِ!!

وَالآهُ تَغْـرِسُ في الأحْشاء خِنْجَرَهَـا
فَأَدْفِنُ الْجُرْحَ في صَـدْرِي وَأُخْفِـيـهِ

لَكِنَّ أَضْلاعَ صَـدْرِي كُلَّهَا انْصَـدَعَتْ
لَمَّا رَأَتْ مَجْدَنَـا نَـابُ الرَّدَى فِـيـهِ

دَارُ الْخِلافَـةِ في بَغْـدَادَ بَـاكِـيَـةٌ
وَجَدْتُهَا عِنْدَ نَعْـشِ الْمَجْدِ تَبْكِـيهِ !!

تَقَـاذَفتْـهَا رِياحُ الذُّلِّ عَـاتِـيَـةً !!
فَكَيْـفَ نَطْـلُبُ نَصْـرَاً أَوْ نُنَاجِيهِ ؟؟

كَأنَّهُ لَمْ يَـكُـنْ في الدَّارِ مُعْتَـصِـمٌ
لَـمْ يَحْـنِ هَامَـتَـهُ إلا لِبَـارِيــهِ

سُيُوفُهُ في صِـرَاعِ الْغَاشِمِ انْتَصَـرَتْ
وَالْمَجْدُ في السَّيْفِ مَبْذُولٌ لأَهْـلِـيـهِ

لَمْ يَكْتُب الْمَجْدَ إِلا السَّيْفُ في صُحُـفٍ
مـن الْمَفَاخِـرِ ، والتَّـارِيخُ يَرْوِيـهِ

في كُلِّ سَطْرٍ رَوَى التَّارِيـخُ مَلْحَمَـةً
وَتَـاهَ بِالنَّـصْـرِ والأَمْجَـادِ رَاوِيـهِ

وَالْيَوْمَ كَمْ مِنْ بَنَاتِ الْعُـرْبِ بَائِسَـةٍ
تَجْنِى الشَّقَا مِنْ مَجَانِي الْقَهْرِ تَجْنِـيهِ

الْيَوْمَ في كُـلِّ شِبْرٍ طِفْـلَـةٌ عَـثَرَتْ
في بُؤْسِهَـا ، وَتَـرَدَّتْ فِي دَيَاجِيـهِ

كَمْ طِفْـلَةٍ ذَرَفَتْ مِنْ أَدْمُعٍ مَطَـرَاً ؟
تَرْثِي الرِّجَالَ , فَيَا دَمْعَ الرِّثَا : إِيـهِ

يَا وَيْحَنَا لَمْ نُكَفْـكِفْ بَعْـدُ أدْمُعَـهَا
هَلْ نَتْرُكُ الدَّمْعَ سَيْلاً في مَجَارِيـهِ ؟

يَا مَنْ يَعِيبُ عَلَى قَـلْـبِي تَفَجُّـعَـهُ
وَارَحْمَتَـاهُ لِشَـاكٍ مَـنْ يُوَاسِـيـهِ

حُزْنُ الْعِـرَاقِ يَحُـزُّ الْقَلْبَ صَارِمُـهُ
قَلْـبِـي فِدَاهُ ، ولا أَنْفَـكُّ أَفْـدِيـهِ

أَهْوَى ثَرَاهُ ، ولا خَوْفٌ ولا طَـمَـعٌ
آمَنْتُ بِالـلـه مَا أَسْخَـى أَيَـادِيـهِ

يَا إِخْوَةَ الدِّينِ عَـيْنُ اللهِ تَكْلَـؤُكُـمْ
عِرَاقُـنَا بِالْتِمَاسِ الدِّينِ نَحْـمِـيـهِ

هَيْهَاتَ يَنْتَـصِـرُ الإِلْحَادُ في زَمَـنٍ
صُـفُـوفُنَا بِاتِّحَادِ الصَّـفِّ تُرْدِيـهِ

سَتُشْرِقُ الشَّمْسُ في سَاحِ الْعِرَاقِ غَدَاً
وَفِـي غَدٍ يَزْدَهِي مَجْـدٌ لِرَائِـيـهِ

فإِنَّ مَـنْ دِينُـهُ الإِسْـلامُ مُنْتَصِـرٌ
وَإِنَّ مَنْ دِينُـهُ الطَّاغُوتُ فِي تِـيـهِ



شعر / الحسين صلهبي الحازمي
ديوان ( أزهار عقها الندى )

قل للحسينِ وللهمساتِ جلجةٌ قدّ هيّج الآه ما تبدي ونخفيهِ بعد الرشيدِ علا بغدادَ هنبقةٌ خبازُ لندنَ لا تخفى مخازيهِ

الاخ الحبيب حسين صلهبي
قصيدة موجعة والله
صادقة البوح
دَارُ الْخِلافَـةِ في بَغْـدَادَ بَـاكِـيَـةٌ
وَجَدْتُهَا عِنْدَ نَعْـشِ الْمَجْدِ تَبْكِـيهِ !!
لا أبكى الله لها عينا ولا لك
تحيتى لك
ولطيب حرفك

سيدي الشاعر السامق الاستاذ الفاضل الحسين صلهبي
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير يا امير المنتدى
دمت بخير

الحسين صلهبي

لنا الله


وكأن مايـجرى بـكل عروقــنا مــاءً أجاجـاً بارداً اشـرا

ومزنة العُرب تهمى حرَ دامعةً شعباً صريعاً يبتغى نصرا

وعراق أمتنا يميد بـه الردى من كل صـوبٍ مدفعاً قذرا

ماذنب شعب جنى حتى تروعه أيدى زناةً تمتطى عصرا

كأن ما يجرى قصصـاً نداولها أسـفاً وعذراً إنه الغـدر


معزوفة الأسى كلماتك حركت راكد سنوات العمر

فى مسلسل الإستسلام والخنوع

دمت بخير

فَأَدْفِنُ الْجُرْحَ في صَـدْرِي وَأُخْفِـيـهِ
........
.......
ياه..
لقد بعثت جراحا كثيرا دفنتها في قلبي..
بارك الله فيك أخي..
شكرا

الأخ الشاعر
د. صالح العايد

تحية وتجلة

يا صالحاً لَكُـمُ في القلبِ منزلةٌ
لكنَّـما القلبُ ما أشْجاكَ يُشجيهِ

متى أَضعْنا طريقَ النُّورِ سَالكةً
لسوفَ نغْـفرُ للجَـانِي تجنِّيهِ

الاخ الحبيب
حازم محمد البحيصي

شرفني مرورك
وأسعدني حضورك
أسعدك الله وأيامك


وأطيب تحية

حبيبي الحسين صلهبي
كل المودة والتقدير على قصيدة
حروفها تقطر ألما وأسى لقد أبدعت أخي
ونكات جرحنا الذي لا يندمل
لايسعني إلا تكرار شكري وامتناني
ودوام ابداعك المعبر
اخوك

سيدي الشاعر السامق الاستاذ الفاضل الحسين صلهبي
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير يا امير المنتدى
دمت بخير

الشاعر الكبير
لطفي الياسيني

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ممتن كثيراً لمرورك أيها الشاعر الجليل

ودمت بكل خير