الكلمات الأخيرة للرحيل الأخير ( إلى روح شاعر العربية محمود درويش )

الكلماتُ الأخيرةُ للرحيلِ الأخيرِ
إلى روح شاعر العربية محمود درويش

أيُّها الجالِسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرْى
تَلْعَقونَ دَمي
تَشْتَرونَ الْلهوَ بِحُزْنِ الْقَصيدْ
ما عُدْتُ هُنا
أَنْحَرُ الْحَرْفَ أُضْحِيَةً
ـ في المحافل ـ كيْ
تَنْفضوا أيْديَكمْ مِنْ أَشْلاءِ الشَّهيدْ
ما عُدْتُ هُنا
فابْحَثوا في دفاتِرِكُمْ
في وجوهِ النّاسِ
وبَيْنَ تَواريخِ الْمِيْلادِ عَنِ التّالي
كيْ تُلْقوا بأحْمالِكُمْ
في حَرْفٍ جديدْ
ها أنا أمْضيْ ـ وَحْدي ـ
حاملا جُرْحي
أتَلَحَّفُ مِنْ دَفْتَري وطنا
لم يزل بَعْدُ
رَسْما / حُلْما
على جُدْرانِ الزّمانِ الْبَعيدْ
ها أنا أمضي
لا اِسْمَ ولا عُنْوانَ
يَلُمُّ رُفاتَ الْحُلْمِ سوى
أسْطُري الْمَنْحوتةِ في جُدْرانِ
شوارِعِ حيْفا ويافا وذاكِرَةِ الْمَنْفى
وعلى أبْوابِ الْقُدْس الشّريدْ
ها أنا أمضي
تاركا خَلْفي قَلَمَا
في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف ـ أبدا ـ
في رائحَةِ الزّعْتَر الْمَسْكوب
على خُبْزِ أُمّي / على صَدْرِ أُمّي
على جَبَلِ الْكَرْمَلِ الْمَشْدودِ
لِرَجْعِ فَمي
في الجديدةَ / في البَرْوَةَ
في ملامِحِ صُبْحٍ عَنيدْ
أيُّها الْجالِسونَ على الضّفَّةِ الأُخْرى
مُنْذُ أَنْ عَرَفَتْ قَدَمايَ الرّحيلَ
إلى اللّانِهايَةِ و الّلامكانِ
وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ
يقومُ على إشراقِ الْقنابِلِ ـ مُنْسابَةً ـ
وينامُ على صَوْتِ الْبُنْدُقِيّةْ
و أنا ابْنُ زَمانِ انْقِلابِ الْموازيْنَ
فالظُّلْمُ عَدْلٌ والكّرْهُ إيمانٌ
والإيمانُ إرْهابٌ والإرهابُ إحسانٌ
والْعدلُ الْخَطِيّةْ
وأنا ابْنُ ترابِ الأرضِ الّتي
بُورِكَتْ ...
تُنْبِتُ الزّيْتونَ شهيدا
وتَحْصُدُ مِنْ زَيْتِهِ أبطالا
تُزَفُّ إلى الْأَحْلام ِ الْعَصِيّةْ
وأنا ابْنُ السّؤالِ الْمُرِّ
على شفة الْحالمينَ
وفي نَبْضِ الثّائرينَ
إلى شَطِّ أجْوِبَةٍ ...
لا تَعْرِفُ فاها أبِيّةْ
( هَلْ عُدْنا إلى الْجاهِلِيّةْ ؟!!! )
أيُّها الْجالسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرى
أَعَلِمْتُمْ أيَّ الرِّجالِ أنا ؟
أنا ابْن الْقَضِيّةْ
أنا ابْنُ الْقَضِيّةْ

شعر / هشام مصطفى

رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
وكتب لك الأجر والمثوبة
شاعرنا الكريم / هشام مصطفى ..
على نزف قلبك المكلوم
ولله وحده البقاء .

في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف...رحم الله درويش و رحمنا معه..
صورة بديعة أعلاه..
تقبل خالص تحياتي..
شكرا

الكلماتُ الأخيرةُ للرحيلِ الأخيرِ
إلى روح شاعر العربية محمود درويش

أيُّها الجالِسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرْى
تَلْعَقونَ دَمي
تَشْتَرونَ الْلهوَ بِحُزْنِ الْقَصيدْ
ما عُدْتُ هُنا
أَنْحَرُ الْحَرْفَ أُضْحِيَةً
ـ في المحافل ـ كيْ
تَنْفضوا أيْديَكمْ مِنْ أَشْلاءِ الشَّهيدْ
ما عُدْتُ هُنا
فابْحَثوا في دفاتِرِكُمْ
في وجوهِ النّاسِ
وبَيْنَ تَواريخِ الْمِيْلادِ عَنِ التّالي
كيْ تُلْقوا بأحْمالِكُمْ
في حَرْفٍ جديدْ
ها أنا أمْضيْ ـ وَحْدي ـ
حاملا جُرْحي
أتَلَحَّفُ مِنْ دَفْتَري وطنا
لم يزل بَعْدُ
رَسْما / حُلْما
على جُدْرانِ الزّمانِ الْبَعيدْ
ها أنا أمضي
لا اِسْمَ ولا عُنْوانَ
يَلُمُّ رُفاتَ الْحُلْمِ سوى
أسْطُري الْمَنْحوتةِ في جُدْرانِ
شوارِعِ حيْفا ويافا وذاكِرَةِ الْمَنْفى
وعلى أبْوابِ الْقُدْس الشّريدْ
ها أنا أمضي
تاركا خَلْفي قَلَمَا
في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف ـ أبدا ـ
في رائحَةِ الزّعْتَر الْمَسْكوب
على خُبْزِ أُمّي / على صَدْرِ أُمّي
على جَبَلِ الْكَرْمَلِ الْمَشْدودِ
لِرَجْعِ فَمي
في الجديدةَ / في البَرْوَةَ
في ملامِحِ صُبْحٍ عَنيدْ
أيُّها الْجالِسونَ على الضّفَّةِ الأُخْرى
مُنْذُ أَنْ عَرَفَتْ قَدَمايَ الرّحيلَ
إلى اللّانِهايَةِ و الّلامكانِ
وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ
يقومُ على إشراقِ الْقنابِلِ ـ مُنْسابَةً ـ
وينامُ على صَوْتِ الْبُنْدُقِيّةْ
و أنا ابْنُ زَمانِ انْقِلابِ الْموازيْنَ
فالظُّلْمُ عَدْلٌ والكّرْهُ إيمانٌ
والإيمانُ إرْهابٌ والإرهابُ إحسانٌ
والْعدلُ الْخَطِيّةْ
وأنا ابْنُ ترابِ الأرضِ الّتي
بُورِكَتْ ...
تُنْبِتُ الزّيْتونَ شهيدا
وتَحْصُدُ مِنْ زَيْتِهِ أبطالا
تُزَفُّ إلى الْأَحْلام ِ الْعَصِيّةْ
وأنا ابْنُ السّؤالِ الْمُرِّ
على شفة الْحالمينَ
وفي نَبْضِ الثّائرينَ
إلى شَطِّ أجْوِبَةٍ ...
لا تَعْرِفُ فاها أبِيّةْ
( هَلْ عُدْنا إلى الْجاهِلِيّةْ ؟!!! )
أيُّها الْجالسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرى
أَعَلِمْتُمْ أيَّ الرِّجالِ أنا ؟
أنا ابْن الْقَضِيّةْ
أنا ابْنُ الْقَضِيّةْ

شعر / هشام مصطفى

الأخ الكريم

هشام مصطفى

بوح حزين
و صادق

في ظرف حزين..

تحياتي لك


و رحم الله الفقيد محمود درويش


عبد القادر رابحي

وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ

ـــــــــــ

من أجمل ما قرأت في رثاء الفقيد
لأنها ليست مجرد حزن و دموع
بل حملت في مضامينها معنى الديمومة للنضال , نضال الحرف و صراع الأدب كأداة للتغيير و لحث الأمة على التحرير
بورك قلمك أخي
هذا هو الشعر الذي نريد
مقاومة في أصله تتفجر لا تفجعًا و بكاء فقط
تحيتي و اعتزازي

رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
وكتب لك الأجر والمثوبة
شاعرنا الكريم / هشام مصطفى ..
على نزف قلبك المكلوم
ولله وحده البقاء .

الشاعر الجميل / درهم جباري
ورحم الله أمتنا معه
ولله الأمر من قبل ومن بعد
مودتي

في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف...رحم الله درويش و رحمنا معه..
صورة بديعة أعلاه..
تقبل خالص تحياتي..
شكرا

المبدع الجميل / محمد الأمين
اللهم آمين
مرورك الجميل يزيد الحرف ألقا رغم عمق المصاب
مودتي

رحم الله الشاعر
ورحم جميع أمته آمين
ولك فائق التقدير
ينابيع السبيعي

الأخ الكريم
هشام مصطفى
بوح حزين
و صادق
في ظرف حزين..
تحياتي لك
و رحم الله الفقيد محمود درويش
عبد القادر رابحي

المبدع الجميل / عبد القادر رابحي
لو علم العرب أي الرجال هو وأي قيمة فقدوا لبكوا كثيرا ولكننا تعودنا أن نفقد ولا نبكي كما تعودنا على مشهد الدماء الزكية تجري والحرمات تنتهك وكأننا نشاهد مسرحية
مودتي

وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ

ـــــــــــ

من أجمل ما قرأت في رثاء الفقيد
لأنها ليست مجرد حزن و دموع
بل حملت في مضامينها معنى الديمومة للنضال , نضال الحرف و صراع الأدب كأداة للتغيير و لحث الأمة على التحرير
بورك قلمك أخي
هذا هو الشعر الذي نريد
مقاومة في أصله تتفجر لا تفجعًا و بكاء فقط
تحيتي و اعتزازي

الشاعر الكبير والحبيب القريب / د.عمر
مرورك رغم المصاب يسعد وشهادة رغم أني ما كنت أتنماها في هكذا قصيدة أعتزبها وإبحار وفهم لا أتعجبه لمعرفتي التامة لقامتك النقدية والشاعرية
مودتي