أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ضيعتُنا .. !

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : إمارة الزنبق الأبيض
    المشاركات : 14
    المواضيع : 9
    الردود : 14
    المعدل اليومي : 0.00

    Post ضيعتُنا .. !

    تحترقُ الشموع لتضئ فيافئ الدّجى..، و تتبخر أنهار الدموع وهجاً لتصبح غيثاً صافيا ينزل من السّماء..، يسقي أجيج نار أضرمت في صمت و في هدوء..، على شرفات قلوب عذارى فتصدّعت للهيبها القفار..، و الأمهات في ذلك ثكلى و ما هنّ بثكلى و الأطفال بين ذا و ذاك في تمرد صارخ على فقدان الدّيار.. .
    هذه ضيعتنا باتت تكابد غروبا لا يعرف له الشروق من مسلك..، حتى الخيط الأبيض إسودّ على جباهنا.. . افترقنا في شعاب الدرب نستقصي رزقا طيبا ً، و كان إيماننا أن يعود كلّ مناّ بغصنٍ أخضر..؛ ذاك نزرعه و ذاك نستوقده .. و آخر نأخذ منه قوتاً و آخر نتوكأ عليه .. و غصنٌ آخر نكتب به .. . فأخذتنا الأزقة و غاب عنّا الجمع .. و لقينا ما لقينا لأننا كنّا فرادى لا نقوى على الرّدع ..، فكان أن اختلفت المكاتيب.. و تعدّدت الأساطيل التي كانت أشبه بوادي النّمل لجند سليمان .. .
    و نكتب.. بقلم الراوي على قراطيس الزّمن العابر و في المقلتين ماء يميل طعمه إلى الملوحة ..؛ و إنّنا لا نبكي.. أبداً لن نبكِ يا أمّاه.. ! و إنّما هي نفسٌ من روحٍ زكيّة.. إذا ما اعتراها الذوبان، أقطرت لؤلؤاً وهّاجاً .. وسط سفحٍ من المرجان ..

    و تظلُّ ترانيم الغسق تشدو في الخفايا ..، و نواقيس الدهر تزمجر في الثّنايا ..، و المركب في زحمة العناد يطفو حيناً و يغيب أحيانا أخرى بين أمواج باسقة لبحر هائج على هضبة دانية من بساطٍ طائر .. .

    أيا روح البنفسج هلاّ ارتويتْ .. ! ؟ ..
    يا مكمن الوجد هلاّ اهتديتْ .. ؟
    يا كلّ الشيء .. حتى العدم منه .. هلاّ اكتفيتْ .. ! ؟

    قد كان لنا في أوّل الزمان سيفاً اسمه بتّار ..، جُبنا به الصّحارى و اخترقنا به بوادي البحار..؛ سقينا ماءاً منه و شهداً.. و أملاً .. و لم يُراودنا أن نبخل بكرمه قطّ أبدًا .. . و لمّا كان فعل السّنين قدراً على العالمين ، أضاعتْ الحُبلى رضيعها..، فأخلد البتّار هرماً في مضارب خيامنا.. يُغذينا ضمأً .. و قد كان في يومٍ قد مرّ منبعاً للأنهار.. .

    هبّوا بني ضيعتي للوفاء..، ما مات كريمٌ و لا خلّد لئيمٌ و إن تسيّد.. .
    هبّوا بني أمّتي إلى روض الوغى..، نَقتطفُ منه زُهوراً لموتانا.. .
    هبّوا إخوتي نستطلع بزوغ شمس وُجودنا..، بين طلاسم مجرّة عالمنا..
    هبّوا رفاقي نستدرك زرع ضيعتنا .. ، فمنذ البدء كانت و لا تزال هاته الضيعة .. ضيعتُنا .. !

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد الأمين سعيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,981
    المواضيع : 138
    الردود : 1981
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    هنا أريد أن أشير إلى اللغة ذاتها..
    بعد تجوّلي في شوارع هذا النص ، شعرت بجمال لغته التي تختزن شاعرية كبيرة ..
    والله كأنك ترسمين بخيال شاعر...
    هناك قصصية في النص كان يمكن أن ترتفع به من مستوى الخاطرة إلى مستوى القصة ..
    تقبلي إعجابي بحرفك..