أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مطرٌ .. في صمت

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : إمارة الزنبق الأبيض
    المشاركات : 14
    المواضيع : 9
    الردود : 14
    المعدل اليومي : 0.00

    Post مطرٌ .. في صمت

    على امتداد فانوس ضياء الصّدق.. إذا كان للصدق ضياء..،
    و على هدي مساحة إخلاص التّصادق.. إذا كان لما يعرف بالصّداقة إخلاص..،
    نصاحب القلم متعثّرين و دروب بليغ الفؤاد كتابةً..، ونكتب من باب الوفاء..،
    و نكتب أيضاً كي لا تضيع الكلمات في زحمة التّوالي.. و لا من شكّ أنّنا نكتب إيمانا بالحياة.. ،
    و بكلّ ما هو جميل.. في دنيا هذه الحياة .. .

    لعلّ ما يشدّ النّظر في تعاقب الأيّام تجوالها بين الأحوال و تناوبها في الحالات..، و لا سيّما انسياقها العفوي في مجرى الزّمن آهلةً إياه بالأخبار و الأحداث..
    و من ذلك كُتبت الحكاية و نشر الكتاب في ضيعة الأدبيات..، و للأسف أهمله جلّ المزارعين أو جميعهم و لم يسجّل وجوده سوى لدى أطفالٍ سذّج، ولدوا ليكونوا كباراً..
    و لو سُئلوا يومها لأجابوا: بحتُ صدفة.. و بحتُ فضول.. !

    لطالما حدّث الرّاوي بلغة الأفهام عن مجالس بغداد..، حيث يحلو السّمر و السّهر..، حتّى كاد أن يقتله الشّوق إلى ماء دجلة العذب..،
    و لطالما أشجى حديثه عن نشامة الطائي سامعيه..، إلاّ أنّ فعل السّنين كان و لا يزال قدراً على العالمين..،
    فانفرد الجمع..و أصبح المعنى يبحث عن كلمة في قاموس المعاملات كي يأخذ شكلاً لنفسه.. ،
    لعلّه بذلك يلفت الأنظار فيُحْجز له مكاناً على أرصفة هذا المدّ الجاري الذي لا جزر له.. .

    و من دون أن ندر..، ينساب الأسى سانية وادينا، إذ نشرب ماءه ببساطة الطفل الرّضيع..،
    فتذبل حدائقنا و تجفّ ينابيع مدائننا الأخوية المنشأ جفاف القحط اللاّ معلن عنه..،
    و تؤخذ البيعة لغير أخينا..، فيصول الوالي و يجول جنوده هنا و هناك.. .
    يومها تهتك القيم لدى حماة الموازين.. و يتسيّد الجهل الأعمى بصائر الفقهاء.. و يغيب الورع،
    و ترانا نهرم بسرعة صوت المنادي الذي غادر الدّيار بحثا عن صداه..
    في حين يتردد الصّدى في آذاننا كصوتٍ جهوريّ متناغم..، يذكرنا أنّ الأسى من عمل الشّيطان .. .

    عندما يعتري الشّك صفائح الألباب الخافقة ، تبني لنفسها سدودا رادعة من فولاذ العزيمة ، و تحتاط بأخرى من صلابة صدق الإرادة ..،
    إلاّ انّه مع أدنى ارتياب يتشقّق الدّرع الواقي لولا نجدة الموازين العادلة ..
    القائمة على ريادة البناء و ضمان بقائه القابل للإثراء والتّوسع ، النّافر لكلّ أنواع التّدني و المساومة ..

    و يأبى العُلى إلاّ ان يبقى عالياً..، كما يظلّ الجوهر دوماً نقيّاً مهما خالجت الشّوائب ظاهره،
    شأنه في ذلك شأن شمس الصّباح و ضياء طيبة النّفوس التي عتقت الآمال قبل الأرواح.. وسط بحرٍ عكرٍ من الآثام و الأباطيل.. ،
    فاهدئي يا نفسُ و توبي..، طالما المرفأُ صلب و الرّبان جسور.. !

    و وفاءاً .. ،
    و في ليلة شتاء قاتمة السّواد ، تلمعُ أضواء المدينة ..،
    تكتكةُ قطرات المطر على النّافذة توحي بحميميّة النّبض المودع في دنيا المخلوقات ، الجامع بين أصنافها عنفوان الوجود و ترياق الكفاح .. .
    و تبقى المدينة عامرة بمن آمن بها..، مشعة بمصابيح من شمعٍ لا يذوب..؛
    فلا زلنا و لا زالت..، و لا تزال و إن نحن زلنا..
    ذلك هو عهدُ الوفاء بيننا و بين مدينتنا.. !

    و يمضي المسير .. في وجهة الملتقى المترامي بين إحداثيات المكان و الزّمان ..،
    عابراً نقاط الحدود من دون جواز سفر ..، سالكاً سبل الأكوان بتحدٍّ هادئ و شجاعة متّقدة .
    يتساءلون عن موطنه و هوية مدرجه..، فيأبى الجواب بلاغةً و إيجازاً..، مع أنّه في كلّ خطوة يعطي موعظة في فنّ التلقين..،
    بينما قلّما يتّعظ المسافرون..، حيث غدى الازدراء نعمةً تضاهي راحة الشّكوى في عهد المقاطعة الحرّة لسكينة الضّمائر.. .
    ليت الإنعكاس يلغي بدائل حمّى الإلتباس من تيّارات و آلام التّضاد،
    فينقشع بذلك غيم مجمل الحيثيات و المقاصد الواحدة، التي تحوي في ذاتها الفسيح آفاقاً متفرقة لأفكار مشتّتة،
    جمعتها أيدي لاهية خلال غبطة زائلة.. .

    و مع نهاية كلّ صيف ..، ينتعل الوديع دروب الجبال..، محتمياً بسجائد البوادي..،
    راحلاً لا باحثاً..، متجوّلاً لا مسافراً..، و المطر ينهمر في غور تلك الكهوف لؤلؤاً و ماساً..
    بينما يظلّ السّر في ذلك المطر.. أنّه لا يحدثُ صوتاً.. .

    هل رأيتَ مطراً ينزل بلا صوت .. ؟
    هناك ..، ينزلُ المطرُ .. في صمت .. !!

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد الأمين سعيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,981
    المواضيع : 138
    الردود : 1981
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    و لا من شكّ أنّنا نكتب إيمانا بالحياة.. ،
    و بكلّ ما هو جميل.. في دنيا هذه الحياة .. .
    .......
    .......
    هنا لن أعارض..
    فكأني بك تكلمت بلسان حالي..
    هل رأيتَ مطراً ينزل بلا صوت .. ؟
    هناك ..، ينزلُ المطرُ .. في صمت .. !!
    .....
    .....
    هنا ثملت بخمرة الحرف..
    ولم أثمل بها منذ وقت غير قصير..
    تقبلي تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. مَطَرٌ .. مَطَرْ
    بواسطة محمد حمود الحميري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 13-04-2022, 11:29 AM
  2. :: .. مَطَرٌ .. مَطَرُ .. ::
    بواسطة لبنى علي في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 24-02-2017, 03:03 PM
  3. أَرْنُو لَها فِي صَمتٍ
    بواسطة لطيفة أسير في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 26-06-2012, 01:55 AM
  4. مطرٌ .. في صمت
    بواسطة نجاة ومان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-08-2008, 04:40 PM
  5. زخة مطر ... اهلا بك.
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-04-2003, 02:51 PM