سكبتْ على ثوبي خسارتها المنى
فخرجتُ مما كنتُ أحسبه الأنـا
أرجو التسلق فوق أمسي مثلمـا
ترجو السنابل أن يقوّسها الغنـى
صادفت ُ في نهر الغواية أنجمـا
فعرفتُ كيف حزنتُ ضوءا أزمنا
كنتُ اعتقدتُ الأرض تحفظُ ولْدها
فوجئتُ فيما بعـد تفجعهـم بنـا
يا أول الأخطاء يـوم عرفتُنـي
أبغائـب أيقنـتُ ثـم تكـوّنـا؟
أو ما شعرتُ بمحنة المغلوب لم
ابالخرافة صار عقـلا مؤمنـا؟
أو ما رأيتُ الورد يندى حسـرة
بديانـة الفقـراء حيـن تديّنـا؟
يا ما وقفتُ على انهيار الضالعي
ن بحتفهمْ نخلوا خسائرهـمْ لنـا
ومشيتُ تسبقنـي أنـاي لعلّنـي
منها أحرّكُ في الفجيعة موطنـا!
شتّان ما بينـي وذاكـرة الخـرا
ب فبيننا الهذيان ُ ظللّـه السنـى
ياوجـه مرثيـة يثقّفـه الأسـى
صرت الدموع وصار فيّ مؤبّنـا
وذويتُ أخنق حسـرة مـن آدم
جمر العراق على لظاهـا أدمنـا
يا آخر المشوار كيـف غرستنـا
في موتنا وأخذتنـا مـن بيننـا؟
يا بيتنا وعلى اصطـدام الأمنيـا
ت ببعضها أتكادً تجمـعُ كلّنـا؟
ويمرّ ُ من قلق المجانين العـرا
قُ نـبـوءة متأنـقـا متمـدّنـا
إنّ المنيّـات التـي أدّت ْمـنـا
سكها بناصارتْ جـرارا عندنـا
وصغارنا يرمونهـا بطفولـة ال
أشيـاء لمّـا قدّمـوا أكبـادنـا
لمدينة وجـه القـرار صباحهـا
كان الفرار قد ادّعاهـا وانحنـى
ياغير مكترث يقـول أنـا الأنـا
سكبتْ على ثوبي خسارتها المنى
فنزعتني لما ارتقيـتُ السوسنـا
ناديتُ حيّ على الصباح مؤذّنـا
ياكوكبا ما كان أسرع مـا أضـأ
ت ويا قنوت الورد لمّـا أعلنـا
عادت عصافيرُ الغروب لعشّهـا
حلّقْتُ حولي قلتُ لمّـتْ شملنـا
هذي غيومُ طفولتي وطفولـة ال
أمطـار تغرسنـا سنابلنـا هنـا