بكائية القشيب في رثاء النجيب ( محمود درويش ) عليك اليوم يُعصبنَ السلابُ (1) و رجع النوح في عينييّ آهٌ كأن الدمع في قلبي حرابُ صحيح ما يقول الناس أنّا رحلت فليس يُدنيك الإياب !! بكيتك و المدامعُ في هُطول كأن مدامع الشعر السحابُ و أنشدتُ الهمومَ بكل ساح وينعق في دجى ليل غراب أيا بين الرحيل فطرت قلبي على ( محمود ) إذ بكت القباب أحقا قد رحلت اليوم عنا و سادَ حدائق الشعر الخراب أناجي كل قافية بليلي أكدُ و ليس يأتيني الجواب هموم الموت أكبرها صغير ويكبر فيّ همك والمصاب أرتل حرفك الوردي حينا و دمع العين يحضنه الكتاب (سجل أنا العربيّ ) حقا قلتها و بها ترعرع مجدنا وشباب ( العابرون على كلام عابر ) منها تعلم فارسٌ لهّابُ زيتونك الباقي بحمرة دمنا شهدت بطيب لفاحه أعصاب و نخيلك المجبول من عزم الإبا أرض القداسة مهده وتراب أيا ( درويش ) تبكيك القوافي ويبكي الشعر بعدك والصحاب عليك سلام ربي كل حين إلى أن يجمع الخلقَ الحسابُ
( السلاب ) /// قطع سود من القماش كانت نساء الجاهلية تعصبها على رؤسهن علامة للحداد