يذبل الورد في المزهرية،
وتموت أحلامنا الوردية،
النهاية مجهولة،.. لكنها!
تأتي.. عصيّة وحتميّة.
:
هكذا يتبرعم الواقع..
دون أن يلتفت إلى مسألة المذاق..
(حلو كان أم مُر)
ودون أن يعمل تسوية لمعادلة..
(الدائن والمدين).
:
كنتُ أتساءل:
لماذا نحتفل بسقوط الوردة، ونحفظها في مزهرية، ونسكب فيها الماء؟
وكأننا بهذا.. نرسم للخريف لوحة من زجاج،
تتكسَّر في داخلنا، فيكبر معنا الموت، ويترعرع!
ونحن ندرك جيداً..
أن الوردة ستجف، ثم تموت، وستتبعثر أمانينا في الهواء.
:
كم خريف مَّر من هنا..
دون أن يترك للشجر مجالاً كي يترعرع
:
هذا القدر الذي ما انفك يرسم..
أدق تفاصيل الفقد في لوحة، بل أروع
:
تبقى الحياة.. أناشيد المأمول.. وطبول تُقرع
والأغصان كالأحلام.. تكبر، تتشابك، وتتفرَّع
وسقوط ورقة صفراء على غفلة.. هي الأسرع
:
متى يعلم البكاء..
أن بوح الإنسان.. رصيد صدق؟
ليته كان يحسن الإصغاء، ويسمع،
لما تجلى لصاحبه بالضر وأفزع
هذا الذي يُدرك..
أن بعد الفقد.. لا شيئ على الإطلاق ينفع
سوى الدعاء بالرحمة للراحل من الدنيا، وتضرّع..
فالصبر على المصيبة.. هو العلاج الأنجع.