حريق القاهرة اليوم . 19/8/2008
حريق القاهرة . الامس 26/1/1952
***
عناصر من الشرطة المصرية تخلي الجرحى من الشوراع في مدينة الاسماعيلية قبل حريق القاهرة الكبير بيوم واحد في 25 كانون الثاني / يناير ، 1952 وقبل اشهر قليلة فقط من الانقلاب الذي دبره ( الامريكان ) خلف البكباشي عبد الناصر ووضع في واجهته مؤقتا المغدور به ( اللواء محمد نجيب) .
حصدت المجزرة 43 على الفور 43 شهيدا وعددا كبيرا من الجرحى من أهلنا في هذه البلدة الخدماتية الصغيرة التي تقبع بجوار اكبر قواعد البريطان العسكرية في العالم سابقا ( يوم كانت امبراطورتيهم لاتغيب عنها الشمس) وتحركت على الفور 1500 دبابة لمحاصرة المباني الرئيسية في الاسماعيلة والقاهرة والاسكندرية وبورتوفيق وعدد اخر من المدن التي كانت معسكرة بجوارها وسحبت اسلحة الشرطة المصرية ) ( ثم حرك تشرشل على الفور الاسطول البريطاني من مالطة نحو السواحل المصرية ) وبعد الحادثة هذه باشهر تكاثفت الغيوم حول شمسهم تنذر بالمغيب نهائيا بعد عدوانهم الثلاثي مع فرنسا ويهود ومحاولتهم استعادة السيطرة على مصر ثانية : لكن الانذار الامريكي والروسي للمعتدين الثلاثة. جعلهم ينسحبون مباشرة ويخلون مصر من اخر جندي بريطاني ويجرون اذيال الخيبة الى حيث اتفق السوفييت مع الامريكان بشان بريطانيةوفرنسا : الى حجم (دول في العالم الثالث ) فقط . واستمر اتفاقهم على ذلك حتى انهار الاتحاد السوفيتي الذي اعاد للفرنسيس والبريطان بعدا سياسيا وعسكريا اكبر مما كانوا عليه وباتوا يلعبون دور القط : خلف الامريكان كالعادة !
هذا الموضوع : لايمكن للجزيرة ولا للجزر الاخرى ان تفتحه وتناقشه كما تفعل في الموضوعات التخديرية
لان الباب : سيفتح واسعا على مصراعيه . لكل العقول ( المغلقة ) بفعل القنابل الدخانية للفضائيات الاجرامية هذه نفسها. !
حريق وزارات وبرلمان ( عمره 200 ) في بلد يسيطر عليها وكلاء الاستحمار منذ 200 ويعبدون الحجارة ليل نهار تحت اسم (حضارة 7000) وحجارة الاهرام بل واي حجر يجدونه فيها من الامم الدارسة وحيث لايوجد إعلام آخر في العالم بمن فيهم يهود نفسهم اصحاب اليد الطولى في اختراع صناعة الاثار الحديثة واستخدامها بقوة : يقدس الحجارة ويرفعها فوق الانسان مثل ( معظم المجرمين الاعلاميين المصريين ) إلا ّ من رحم ربي !
المسالة واضحة تقريبا وتكاد تكون مكشوفة وخيوط الصراع بين القوى القادمة والقوى التي ترغب امريكا بازاحتها من مواقعها تبدو شبه ضارية و بعض السكاكين بينهم : كان حرق الوزارة وارشيفها والبرلمان وموقعه وبضاعته . وامر اخرى لاتزال ( خلف الكواليس ) ستقرؤونها غدا بعد فوات الاوان .
النظام المصري نظام خائن وقلبه من جذوره واعادة مصر للحظيرة الاسلامية هو الحل . وغير ذلك هو حلقة ضمن حلقات الخيانة المستمرة والمتوالية ايضا و التي حذفت مصر منذ (زيارة الخائن انور لتل ابيب ) من موقعها الطبيعي في هذه الامة .
يبدو ان السؤال اليوم نفسه مطروح لكن بفارق بسيط .
حريق الوزارات والبرلمان ومجلس الشورى المصري : من الذي دبرّه ؟
@_ هل هم : عمر سليمان أم جمال مبارك باوامر من المخابرات الامريكية ؟؟؟
@_ ام من جديد : هم عناصر تابعة مباشرة للمخابرات البريطانية ؟؟؟