أخى أحمد
أهلا بك بيننا فى واحتك واحة الخير
أعتذر بداية على تأخر أخينا محسن المناور فى الرد عليك
وهذا لظروف خارجة عن إرادته
وامتثالا لرغبتك سأوضح لك مواضع الخلل العروضى فى قصيدتك المبشرة
وستجد مواضع الخلل ملونة باللون الأحمر وما عدا ذلك فهو سليم عروضيا
فهى قريبة من البحر الكامل
متفاعلن متفاعلن متفاعلن***متفاعلن متفاعلن متفاعلن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قل للوضيئة ذات الخمار الأسود ... هذه زائدة
عيناي ام طرفاك هن المعتدي
قد كنت في باب الحياة ... بارزاً .. تحتاج هنا لحركة (مبارزا) مثلا
فجرني شبك النقاب الأسود ... هذه متفعلن وهى نتيجة لزحاف دخل على مستفعلن لا على متفاعلن
قد كنت قبلاً إماماً يقتدى .. هنا كسر ولو قلت مثلا (كالإمام و ...) لاستقام الوزن
فأمسيت حطاماً في ثنايا الموقد ... ولو قلت مثلا (فغدوت أطلالا لهذا الموقد) لاستقام الوزن
خلق الجمال لكعبة ... عاشق ... نحتاج هنا لسبب خفيف (من) مثلا
وخلقتى انتي .. قبلة المــعبد ... هنا لا ترسم الياء ونكتفى بكسرة أما الوزن فيستقيم لو قلت مثلا (وخلقتِ أنتِ كقبلة المتعبد)
طفت بك ... فغالبني الهوى ... ولو قلت مثلا (طافت بك الدنيا ....) لاستقام الوزن
وخطت منك ثوباً أرتدي ... ولو قلت مثلا (وجعلت منك الآن ....) لاستقام الوزن
خلق الانام ليعبدوا وليسجدوا
وخلقتي انتي لتعشقى ولتحسدي ... هنا نكتفى بكسرة (خلقتِ)
حرمت النوم ولازمني الجوى
لاتنهريني فاني بحبك اغتذي .. ولو قلت مثلا (لا تنهرى رجلا ..) لاستقام الوزن
أنا عالق برضابة الحب السوي ...هذه مشددة (عليها شدة)
يقطر من فيك الحلو الشذي
خمر معتقة ... من عنب طري
عبق الزهور منها حلو ندي
فأجابت السمراء حبك أرقني ... ولو قلت مثلا (قاتلى) لاستقام الوزن
سكن الحشا فكان عشقاً سرمدي ولو كانت (فكأن) لاستقامت أما سرمدى فهى نعت ل (عشقا) (سرمديا) وبذلك يزداد عليها سبب خفيف ينتقل للشطر الثانى ويستقيم الوزن وهذا لم يحدث.
رسم الوداد على رحاب أفيائها .. هذه زائدة
نقش الجمال بكف ... حلو اليدي .. سبب خفيف ناقص (بكفها) مثلا
سباني منها طرف ناعس
فبت ليلي متقلباً في المرقدي
لأنظم قافية القصيد اليعربي .. (ونظمت) مثلا ولكن ما (اليعربى)
واظل صحوا في ليلي مسعد
خط الظلام بنهاري وبغفوتي
فصار الليل لي ابداً سرمدي
كل النجوم ... يقطر دمعها .. (اليوم) مثلا
تبكي وتندب حزني وتنهدي ...(حسرتى) مثلا
ماضر.. نسب ولا اصل لها .. تحتاج هنا لسبب خفيف (ما ضرها) مثلا
فكلنا من أصل طين واحد
ريحانة من اصل الجنان طبعها
ماضرك حبي أن تتودي
الورد في كف الحبيب نسيمه
والصبح بنور ضوئك يهتدي
فإذا القصيد سحب هطلها ... (سحابة أمطارها) مثلا
خلطت بمزن ...و صوت مرعد .. (أو بصوت) مثلا
وعلى بنانك تساقطت قطراته ...(البنان) مثلا
غضاً طرياً يفرح المنشد
عرج على قلب كسير أصبته
وإن رآك كان يوم المولد
أنشد بدقات الفؤاد وطر بها
فالخد راحتي ... وطرفك مقعدي .. ضع سببا خفيفا مكان الياء
إن الرموش من طرفك تسكر
فمالك ان قربت منك تبعد
ماعرفت الحب من بعدك حباً
وماضمت غير يداك يدي
*** *** *** ***
حوراء يا نور الحياة وسعدها
لاتساومي بحبك غلاء المسجد
الحب انوار من بحار كلها ...(نور) مثلا
تعلوا بنا على حياة السؤدد
ماعدت سكران بحبك مثلما
أسكرني حب الواحد الاوحد
اعذريني إن وصلتك بعدما ... (ولتعذرينى) مثلا
صغت في حناياي إيماناً متجدد
ان نسجت من خيالك وسادتي
فلاتفتني بحبك ناسك متعبد
فتنهدت اسىً وقالت حينها
ملكت هام روحي والحشا
فاعزف على نسيم الفجر أوغرد
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
كما أن هناك بعض الأخطاء النحوية وهناك بعض شطحات فى الصورة مثل قولك مثلا (ماضر.. نسب ولا اصل لها فكلنا من أصل طين واحد) ووالله إنى لأحسب ذلك ذما فمعناه أن أصلها ونسبها فيه شىء كما أن قولك (خلق الانام ليعبدوا وليسجدوا وخلقتي انتي لتعشقى ولتحسدي) أظن فى نفسى شيئا منها إلا إن كانت شيئا غير الجن والإنس. وهناك الكثير من هذه الأشياء ولكن لا سبيل للتعليق عليها إلا بعد أن يكتمل العروض.
ورغم ذلك فهى بداية مبشرة.
فى انتظار جديد إبداعك
تقديرى
وائل القويسنى