صريعُ الغواني ! إهداء إلى الدكتور عمر هزاع !

تفتّـحَ الشـوقُ أزهـاراً بوارفِـهِ فبوتقَ الحبُ بعضـاً مـن لطائفِـهِ ! وأرسلَ الوِدَّ والإكبـارَ فـي خَفَـرٍ ومـا اكتفـى بأثيـرٍ مـن هواتفِـهِ لصاحـبٍ لسـتُ أوفيـهِ مدائحَـهُ ولستُ اقبـلُ قـولاً مـن مجانفِـهِ وقد خبرتُ وِدادَ الصحـبِ كلَّهـمُ في عُمرِ أُنسي وفـي أحقـابِ تالفِـهِ فلم أجـد كأبـي حفـصٍ مقاربَـهُ ولستُ من يبـدلُ الأسمـى بزائفِـهِ وقد عهدتُ كِرامَ الصحبِ من قِدمٍ وكم تدفّقَ دهري في صوادفِهِ وكم شدوتُ لهـم حبّـاً ومكرمـةً وكـم ترنّـمتُ شِعراً من طرائفِـهِ فجئتَ يا عمرُ من صِرفِ النقاءِ ضُحىً تِبراً وأصبحتَ كنـزاً فـي مصارِفِـهِ علمـاً وفضـلاً وأخلاقـاً ومعرفـةً وكم ضللتُ بفتوىً مـن معارِفِـهِ فَطِب بما نِلتَ من قَدرٍ ومن شـرفٍ ولْتَعلموا عنـهُ شيئـاً غيـرَ آنفِـهِ فما صريعُ الغواني عنـدَ صاحبِنـا ؟ بمـا تراكـمَ عِشقـاً فـي صحائفـهِ فكم يُكـدّسَ فـي حُجراتِـهِ جُثثـاً وكـم تـلألأ دُرّاً فـي متاحـفِـهِ وكم ينمّـقُ مـن أشعـارِهِ شَرَكـاً وكم يُباهي بمكـرٍ مـن زخارِفِـهِ وكم يُنادي هَلُمّوا نحوَ فلسفتي وكم تراهُ خطيباً في طوائفِهِ وكم لهُ من قوانينٍ محرّفةٍ وكم يخبّئُ زوراً في معاطِفِهِ من مُجرمي الحبِ سفّاحٌ ملطّخةٌ يداهُ وَلْتقرأوا تاريخَ سالِفِهِ فعندهُ من ريـاضِ الحُسـنِ أنفسُهـا وما اجتنى الدونَ يوماً من وصائفِـهِ ومـا لِمعبـدَ مـن أوتـارِهِ نَغمٌ وليس لابـنِ سُريـجٍ مـن معازفِـهِ ولا ابنِ هانـئَ ظُرفٌ من طرافتِهِِ وليـس للمتنبّـي مــن نفانـفِـهِ إذا رأيـتَ بشوشـاً فـي تهلّـلِـهِ وإن أطلـتَ هلوعاً في مخاوفِهِ وإن سألـتَ كريمـاً بـاذلاً دمَــهُ وإن نزلـتَ فَـ نـارٌ مـن قذائِـفِـهِ إذا اُستثيـرَ لـدوداً فـي ضراوتِـهِ وإن أرادَ حبيـبـاً فــي تآلِـفِـه أراهُ يبـحـرُ رُبّاناً كصاحبِهِ مع ما أُكسِّرُ (حُبّـاً ) مـن مجادفِـهِ فبيـنَ أمــواجِ وِدّي إذ تقـاذفـهُ وبين أنواءِ مكـري فـي عواصفِـهِ أوليتَهُ من وفائي ما استحـقَ وكـم كسرتُ ما استيبست نفسي بوارِفهِ !

الله الله الله

شعرٌ رائعٌ ماتعٌ
بين فحلين عارمينْ

لا فض فوك يا حبيبُ

و لا عدمنا الود

أخي ماجد الغامدي
تحية خاصة لشخصك الكريم على هذا الوفاء
وخالص مودتي للمهدي والمهدى إليه وكلاكما
تستحقان كل خير
أما القصيدة كيف ستكون وهي من شاعر مبدع
إلى شاعر يخترع الشعر اختراعا .
حفظكما ربي لنا مشاعل نستنير بها ولكما
خالص المحبة ودمتما بأمان ومبارك عليكما الشهر الكريم
أخوكم

الأستاذ الفاضل ماجد الغامدي
وفاء للصديق ليس بغريب على الغمد وفاء يستحقه ذلك الشامي العزيز ( د . عمر )
أسأل الله لكما دوام الود والتآلف والإخاء
مبارك عليكما الشهر الكريم
وافر محبتي وغزير مودتي

الله الله
ما هذا الجمال يا ماجد الحب .أراك قد ابدعت في وصف
فارسنا العزيز /عمر / كيف لا ايها السامق وأنت من يخرج
الربيع من بين أصابعك ..وجمعت كل العصور بقصيدة
دمت ودام الهزاع ابن الفرات وحفظكما الله .

ليوفقنا الله

يا حبيب أخيك
هو الدمع يحبس أنفاسي الآن
فامنحني بعض الوقت لأكفكفه و أعود
مع حبي و تقديري و اعتزازي

الأحبة :
ــــــــــــــــ
ماجد الغامدي
عمر زيادة
محسن المناور
حامد أبو طلعة
سيلفا حنا حنا

...

يعجز الحرف عن الرد
فلكم المحبة و الامتنان
ودي واعتزازي

و بعد أن سكنت النفس و هدأت الروح في هذا الجمال
أجهدتهما للرد فعجزتا
فاستنهضت شياطين الشعر في المشاكسة فهي لا تخيبني كما فعلت قريحتي
فهاك يا حبيب أخيك بعضًا مما أشتاق له من مقارعة شعرك البديع :

ـــــــــــــ

على بسيط الهوى شَدوٌ لِعازِفِهِ مِن أُغنياتِ المُنى سُقيا عواطِفِهِ فكيفَ أستنطقُ الشعرَ الذي لُجِمَتْ أفواهُهُ لَجمَ مَنْ يَشكو لِهاتِفِهِ ؟ هنا أرانيَ في ثغرِ الحروفِ على لَثْغٍ بِراءاتِهِ بَحرًا لِصائِفِهِ فلا تَلِيدُ انكماشي عَن مَكائِدِهِ بِمُبْعِدي اليومَ عن أفكارِ طارِفِهِ وَ لا حَديثُ الثناءِ الحُلوُ يصرِفُني عن رُؤيةِ النَّابِ فِي مَعنى ( سَوالِفِهِ ) أَخٌ حَبيبٌ إذا ما اشتقتُ طَلعَتَهُ بَدا كَما البَدرُ فِي أنوارِ طَائِفِهِ و لِي أنا الحُبُّ مِن إيماءِ غَمزَتِهِ وَ لا أُبالي بِمَكرٍ فِي مَعاطِفِهِ لَهُ الشَّغافُ عَلى وِدٍّ أُطَرِّزُهُ وَ القلبُ يَخفقُ مِن فحوى مَخاوِفِهِ فَإِنَّهُ مثلَما عُوِّدْتُهُ وَرِعٌ لكنَّ فسقَ الهَوَى سُكنى قذائِفِهِ هيهاتَ , ما مثلهُ في الوِدِّ مُختَلِفٌ يُبدِي الحَمَامَةَ ذِئبٌ فِي لَفائِفِهِ لكنني يا أُهيلَ الحَيِّ أعشقُهُ فصاحبي مَاكِثٌ في قلبِ عَارِفِهِ هو الصديق الصدوق الــ : مَا لَهُ مَثَلٌ و اللهُ يَستُرُ مِنْ شَروى وَظَائِفِهِ إلى الوليمة قد يدعوكَ تَتبَعُهُ لِتُصبحَ اللحمَ في أيدي مَناسِفِهِ فاحذَرْهُ ؛ و احذرْ نُيوبًا لو بَدَتْ ضَحِكًا فَهْوَ الضَّحوكُ فَلَا تُخْدَعْ بِزائِفِهِ وَ رَبِّكُمْ مَا سَمِعتُم غَيرَ قَعقَعَةٍ مِن نَصلةِ الشعرِ في تَلوِيحِ وَاصِفِهِ أما الحقيقةُ : إنِّي لَا أبيعُ أخي أبا الشُّموسِ بِتِبْرٍ أو مَصَارِفِهِ

د . عمر الهزاع
يا أخي الحبيب لا أدري هل أبكي أم أضحك أم أتوهج عاطفة أم أصفق إعجابا أم .,... أم أم
جميلة هذه المشاعر التي امتزجت بدموع الفرحة ومشاعر السعادة والأخوة الصادقة

[blink]عمر الهزاع + ماجد الغامدي = صداقة وأخوة بنسبة 100 % [/blink]أسأل الله الذي ألف بين قلبيكما أن يديم هذا التآلف وهذه الأخوة الحميمة

الله الله الله
شعرٌ رائعٌ ماتعٌ
بين فحلين عارمينْ
لا فض فوك يا حبيبُ
و لا عدمنا الود

شكراً لحضورك يا سيد الجمال وسلطان الذائقة

شكراً لإعجابك وإشادتك وقد شرفت بصحبة العُمرَين أنت والهزاع !

تحياتي وتقديري