وها هو الضيفُ قد زارَ المحبينا
أضحى الوصالُ بديلاً عن تنائينـا و طابَ من بعدِ هجـرانٍ تلاقينـا وقدَّرَ اللهُ أنّ الغصنَ مـا يبسـت وأينعـت زهـرةً أخـرى تُذكِّينـا فالحمدُ والشكرُ للرحمن ما سطعت شمسٌ على الكونِ أو هلّت ليالينـا أفاضلَ الجودِ..من للجودِ؟ فاستبقوا فهاهوَ الضيفُ قـد زارَ المحبينـا وإنـه نـازلٌ فيـنـا ومرتـحـلٌ ولستُ أدري أَأُخرى يلتقي فينـا؟ فصاحبُ السبقِ من يعطيهِ ما ملكت نفسٌ من الخيرِ في ركبِ المطيعينا وليـسَ يكرمُـهُ إلا التقـيُّ بـنـا وليـسَ يُكرمُـهُ إلا المُصلّـونـا كأنني فـي قلـوبِ المؤمنيـنَ إذا هبَّت نسائمُـهُ أضحـت رياحينـا وهذه العين.. ما للعينِ مـن لغـةٍ سوى الدموعِ نراهـا فـي مآقينـا فأطلقـوا دمعـةً منهـا بمقـدمـهِ و ضاعفوا دمعةً تمحو معاصينـا وأشعلوا الدمعة الحرّى إذا انطفئت شمسُ الفضيـلِ لعـلَّ اللهَ ينجينـا ووفّروا دمعةَ الندمـانِ مـرَّ بـهِ شهرُ الصيامِ ولـم يُعتقْـهُ بارينـا
م/ مؤيد حجازي