أسيرة الشوق

	أسيرةَ الشوقِ إنّ الشوقَ أضناكِ قلبٌ جريحٌ وطرْفٌ دائماً باكي إنّ التـَشــَوُّقَ مهما طابَ مَهـْلَكَةٌ دُرُوْبُهُ لم تزلْ مَلأى بأشواكِ تكسو كآبَتـُهُ الوجهَ الجميلَ أسًى مِثـْلَ القـَتَامِ يُغـَطِّيْ بَدْرَ الافلاكِ إذا أردتِ نعيماً لا شقاءَ بهِ فالشوقُ داءٌ سوى الشوقِ لِـمَوْلاكِ

	أسيرةَ الشوقِ إنّ الشوقَ أضناكِ قلبٌ جريحٌ وطرْفٌ دائماً باكي إنّ التـَشــَوُّقَ مهما طابَ مَهـْلَكَةٌ دُرُوْبُهُ لم تزلْ مَلأى بأشواكِ تكسو كآبَتـُهُ الوجهَ الجميلَ أسًى مِثـْلَ القـَتَامِ يُغـَطِّيْ بَدْرَ الافلاكِ إذا أردتِ نعيماً لا شقاءَ بهِ فالشوقُ داءٌ سوى الشوقِ لِـمَوْلاكِ

الأخ الحبيب الكتور صالح العايد
أبيات جميلة ومعان أصيلة
لي وقفة مع الشطر الثاني من البيت الثالث
بحاجة إلى مراجعة عروضية ولاينجيك حذفك للهمزة
في كلمة الأفلاك
دمت ودام حرفك
أخوك

	أخي العزيز الأستاذ / محسن شاهين المناور أولاً : شرفني مرورك وتعليقك . أما نقدك للبيت الثالث فأقول عنه : نعم قلت : ( بدر الافلاك ) بتحويل همزة القطع إلى وصل ، وكنت قادراً على أن أقول : ( بدر أفلاك ) ، ولا أرتكب ضرورة شعرية . لكن أخي الفاضل لو وافقت أبا العباس محمد بن يزيد المبرد الذي منع الشعراء من ارتكاب الضرورات سواء أكانوا قدماء أم محدثين ( المقتضب : 3/354 ) أو ابن فارس في ( الصاحبي : 468_469 ) وفي رسالته ( ذمّ الخطأ في الشعر ) . أو وافقت ابن رشيق القيرواني الذي منع المحدثين من ارتكابها في كتابه ( العمدة : 2/1020 ) ، أو أبا هلال العسكريّ في ( الصناعتين : 168 ) . لكنني أرى رأي أبي علي المظفر بن الفضل العلوي في ( نضرة الإغريض في نصرة القريض : 282 ) أنّ هناك ضرورات يباح للمحدثين ارتكابها ، وأولاها تحويل همزة القطع إلى همزة وصل ، وهو ما يسمى ( تسهيل الهمزة ) ، وهي لغة أهل الحجاز ، وقد وردت فيها قراءات سبعيّة ، بل إنّ ورشاً يسهّل كل همزة . أمّا في الشعر فقد ورد كثيراً تسهيل الهمزة ، ومن ذلك قول بشامة بن عمرو : يدا عائمٍ خرّ في غمرةٍ قد ادركه الموت إلا قليلا وقول حاتم الطائيّ : أبوهم أبي والأمهات امهاتهم فأنعمْ فدتك اليوم قومي ومعشري وقول الطرمّاح : ألا أيها الليل الطويل ألا اصبحِ ببمٍّ وما الإصباح منك بأروحِ

	أسيرةَ الشوقِ إنّ الشوقَ أضناكِ قلبٌ جريحٌ وطرْفٌ دائماً باكي إنّ التـَشــَوُّقَ مهما طابَ مَهـْلَكَةٌ دُرُوْبُهُ لم تزلْ مَلأى بأشواكِ تكسو كآبَتـُهُ الوجهَ الجميلَ أسًى مِثـْلَ القـَتَامِ يُغـَطِّيْ بَدْرَ الافلاكِ إذا أردتِ نعيماً لا شقاءَ بهِ فالشوقُ داءٌ سوى الشوقِ لِـمَوْلاكِ

الأخ

الكريم الدكتور صالح العايد..

أبيات رقيقة..
تحمل من الشوق ما يخفيه كل قلب جريح..

جميلة..
مختصرة
و معبرة..
غير أنني أوافق أخي الكريم شاهين المناور في ملاحظته..
في كون أن تحريك اللام و تسكين الألف التي قبله و الألف التي بعده أعطى للبيت نوعا من القراءة الثقيلة التي تبدو غير منسجمة موسيقيا مع ما سبقها من موسيقى في البيتين السابقين..
و أعتقد أنها القراءة الوحيدة الممكنة موسيقيا في حالة كهاته.. و هي كذلك قراءة معروفة عند أهل المغرب العربي في غير الشعر..
و ذلك على الرغم مما تفضلت به مشكورا من آراء راسخة لأهل الأختصاص..

و يبدو لي - و الله أعلم- أن موقع هذه الحالة من البيت هو الذي يرجح الآراء التي أوردتها أو لا يرجحها..

شكرا على الآراء التي أوردتها

و سلامي الخالص

عبد القادر رابحي

	الأستاذ الأديب عبد القادر رابحي : شرفني مرورك على الأبيات ، وتعليقك عليها . أمّا ارتكاب الضرورة الشعرية في البيت الثالث فأعتز كثيراً برأي الأستاذ محسن وبرأيك ، وهذه مسألة درستها بالتفصيل في كتابي ( الضرورة في شعر المتنبي ) ، وذكرت مخلص أقوال العلماء في حكم ارتكاب الضرورة الشعرية للقدماء والمحدثين في تعليقي السابق . أسعدتني كثيراً مشاركتكم ، فلكم تحياتي .

اخي الحبيب الدكتور صالح العايد
شكرا لسعة صدرك وأنت أستاذنا وأنا
ليس تواضعا مجرد قارئ ونظرت إلى الأبيات
نظرة جمالية فكنت عندما أصل الشطر
المذكور أحس بهبوط من الناحية الجمالية
وأنت تنظر له نظرة أكاديمية لاأمتلكها أنا
ومن هذه الحوارات الصغيرة والإشارات
البسيطة سيصبح لدينا كم من المعرفة ونكون استفدنا وأفدنا
دمت بكل الخير ولك مودتي
أخوك

الاخ الاستاذ الشاعر الكبير د. صالح العايد
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا
وبارك الله لك وعليك
مبارك عليكم شهر رمضان المبارك
أعاده الله عليكم وعلى أمة الإسلام
ونحن فى أحسن حال

جميلة وماتعة هذه الخلجات
الصادقة المعبرة التي حلقت مزدهية ببرد الإبداع
سوى شوق لمولاك
تحياتي

أبيات جميلة لها طعمها الجميل

وما أراك أيها الكريم بحاجة الى ما ذهبت اليه
وأنت القادر على الإتيان بشطر بعيد عن ذلك
اللهم إلا إذا أردته قاصدا توضيح ذلك لنا
مع أنني مع صعوبة ما جئت به خاصة وأن من يتناول النص - ليس كلهم -
لا يستطيعون الذاهاب الى تحويل القطع الو وصل أي تسهيل الهمزة
لك خالص الود

معان وصلت إلى معنى الجمال رغم أنه كان بوسعها أن تختمر أكثر
هناك بعض الهنات في عجزي البيتين الثالث والرابع على التوالي
ولكن أنى لها أن تؤثر على جمال النص وروعته ؟
مودتي وتقديري