الحـــــــــــــــــب الجريـــــــــــــــــــح
فى وطن واحد 000فى قرية واحدة
0
عشنا سويا نلعب نلهو نمرح
هكذا كانت ايام الصيا
امى تخبز وامها تخبز فى فرن واحد
ابى وابيها يجلسون حتى السحر
يتسامرون وينشدون اشعارا
ونحن نلعب حولهم على ضوء القمر
تعلمنا منهم نظم القوافى
كنت انادى اسمها باعذب الكلمات
هى كانت تنادى اسمى وكان بريق من ياقوته
تنطلق من بين شفتيها
ما اجمل صوتها ما اعذب كلامها
لم اكن حينها اعرف ما الحب
ولكن هناك ضربات تدق خلجات قلبى حين اراها
احببتها وأحبتنى
عشقتها وعشقتنى
كنا صغارا لا نعرف ما الذى يجول فى صدورنا
حب نطقت به قلوبنا
ولم تنطق بها السنتنا
جاء الشتاء واشتد البرد
وجاءت الليله الظلماء القارس بردها
لا ندرى ماذا اخفى لنا القدر
هاج البحر وجاء الطوفان
اقتلع الشجر ودمر البيوت وكسر الحجر
تشتتنا غرقنا
كثير منا غرق 00كثير منا افترق
ابى واخوانى اخذهم موج البحر
ولم يبقى سوى امى المسكينه
لم ادرى مالذى حصل
لم ارى حبيبتى بين البشر
اواةةةة لا اعرف ان كان اخذها الطوفان
أو اغار بها البحر ليلقى بها فى مكان بعيد
ام هى فى مكان اخر
فقلت ابحث عنها اين هى
بدأتُ رحلة البحث عن حبيبتي
كنت أراها كل مساء تجول بأحلامي وفى خواطرى
تمشى هنا وهناك وتلبس فستانا ابيض
تمرح وتلعب وكانها أمامى
وأنا أبتسم في سهادى وفى منامى
جميلة.....رشيقة
طيبة .....رقيقة
جذابة000انيقه
أخشى طلوع النهار فتغادرني....حتى المساء
يبدأ قلبى بالخفقان وقت السهر
اقترب وقت الفراق مع طول النهار
إن أشرقت الشمس
إنتظرت الغروب كي تعود
وامى تنظر الي وفى نظراتها شفقة
دموع حزينه جارحه
اكتوت بنار الفراق
وتقول بصوت تعلوة رجفه
هون عليك ولدى
ما عاد حبيبت بطول السهر
وتعانقنى وتبكينى
وتذكرنى بايام الصبا
احببتها وعشقتها يا أمى
كبر حبنا معنا
هكذا اقضى يومى بين
ااهات وفكر
وحينما يخيم الظلام..
أجري إلى السرير كي أنام
وأبدأ ب عد الأرقام
ومن ثم للنوم أعلن الإستسلام
هكذا عشتُ أيامي......بعد الفراق
كنت انظم فيها شعرا
واسال عنها الزهور
والاغصان
حتى الطيور واوراق الشجر
إلى أن جمعتنا الأقدار في أمسية خاصة بالأشعار
صعدتْ هي على المنصة لتلقى قصيدة
فوجئت حين رأيتها امامى
نعم عرفتها رغم طول الفراق
ارتجف قلبى واضطربت انفاسى
أنصت الحضور.....وأصغو مسامعهم
ثم بدأتْ بالإلقاء...وعلا صوتها بالارتقاء
واشتد نحيبها وفاضت عيونها
وهى لا تعلم بوجودى
وكانها تخاطبنى من بعيد
من غير ان ترانى
ومع أول حرف.. بدأ فؤادي يخفق
ارتفع صوتى واجهجت بالبكاء
وما ان انتهت.. حتى وقف الجميع إعجاباً
وصفقت أياديهم بحرارة عاليه
إلا أنا........ لم اسطيع الوقوف وغلت يدى عن التصفيق
كانت دموعي تنهال و بغزارة
لم أعرف سبباً لهذا الشعور
وفجأه .... وهى تنظر بين الناس
وكانها تبحث عن شىء
من اين اتى صوت البكاء
لقد هيجت مهجتها حتى
لمحتني..نعم لمحتنى
لم تصدق نفسها
أقبلت نحوي..
أحسستها بأني لاأعرفها
ولكن هى عرفني00نعم عرفتنى
كيف ذلك؟!!!!
متى.. و أين؟!!!
أسئلة طرحتها على نفسي
عمَّ السكون أرجاء المكان
ولم أعد أسمع أو أرى سواها
ولم اقدر ان اجاهلها
تبادلنا النظرات بذهول
فماذا عسانا أن نقول
ثم تسابق كل منا إلى الآخر...
طوقتها و طوقتني
وتعانق أيضاً قلبانا
استمرهذا الحال طويلاً....
وكلما ابتعدنا...
عدنا لنحتضن من جديد....
كان هذا اليوم هو يوم ولادتي الحقيقية
معها بدأت أتنفس و أشعر بطعم الحياه
ومنذ ذلك الحين
لم نفترق
لم نفترق
ادهم الشرقاوى