إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» دعاء ... متجدد» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
كُلُّ البِلاَدِ التِي مَرَّتْ عَلَى جَسَـدِي
كُلُّ الدُّرُوبِ التِي فِي القَلْبِ تَحْتَشِـدُ
كُلُّ الجِرَاحِ التِـي لاَ زَالَ يَحْمِلُهَـا
قَلْبِي..وَ يُولَدُ مِـنْ مِيلاَدِهَـا العَـدَدُ
كُلُّ الحُرُوفِ..وَ كُلُّ العَاشِقِينَ..وَ مَا
تَرْوِيهِ لِي كَلِمَـاتٌ خَانَهَـا السَّنَـدُ
لاَ أَدَّعِي لُغَـةً أُخْـرَى..وَ لاَ مُدُنًـا
وَ لاَ طَرِيقًا إِلَيْهَـا فَـوْقَ مَـا أَجِـدُ
مَدَدْتُ فَوْقَ جِرَاحِ الشَّوْقِ مِنْ أَلَمِي
جِسْرًا..وَ مِنْ كَلِمَاتِي مَا سَقَـا المَـدَدُ
وَ مِنْ عُيُونِي.. بَيَاضَاتِ الهَوَى ثَمِلَتْ
حُرُوفُهَـا بِمِـدَادٍ نَـارُهُ الكَـبِـدُ
شَرِبْتُ مِنْ أَلْفِ نَبْـعٍ مُـرَّ أَسْئِلَتِـي
وَ ظَلَّلَتْنِـي جِـرَاحٌ حُلْمُهَـا زَبَـدُ
لَمْ يَبْقَ غَيْـرُ رَصِيـفٍ بَـارِدٍ وَ دَمٌ
تَبْكِـي نَوَارِسُـهُ الحَيْـرى وَ تَرتَعِـدُ
وَ حَاوِيَاتُ جِرَاحٍ طَالَمَـا كَتَمَـتْ
أَسْرَارَهَا..وَ شَكَـا أَمْوَاجَهَـا البَـرَدُ
تِلْكَ الخُطَى..خَبَّأَتْهَا الرِّيحُ فِي سُفُنٍ
وَ رِحْلَةٍ لَمْ يَعُدْ يَدْنُـو بِهَـا المَسَـدُ
مِنْ فَرْطِ مَا حَاصَرَتْنِي ضَاقَ بِي وَطَنِي
وَ فَرْطِ مَا طَارَدَتْنِي ضَاقَ بِـي الأَمَـدُ
وَ لَمْ تَسَعْنِيَ مِـنْ أَضْغَاثِهَـا مِحَـنٌ
فَكَيْفَ لِـي أَنْ أُدَارِيهَـا.. وَ أَقْتَصِـدُ
وَ كَيْفَ لِي أَنْ أُدَاري جُرْحَهَا.. وَ أَنَا
عَلَى عَصًا مِنْ سُبَاتِ الجُـرْحِ أَسْتَنِـدُ
أَمُوتُ مِنْ هَمْسِ أَحْزَانِي عَلَى مُـدُنٍ
تَمُوتُ غَمَّا..وَ لَمْ يَشْعُـرْ بِنَـا أَحَـدُ
كَأنَّنِي لَسْتُ مِنِّـي حِيـنَ أُبْصِرُهَـا
تَدْنُو.. وَ تُبْصِرُنِـي أَنْـأَى.. فَتَبْتَعِـدُ
أََرْمِي الزُّجَاجَةَ فِي بَحْرِي وَ أَرْقُبُهَـا
لَعَلَّهَا ذَاتَ يَـوْمٍ مِـنْ دَمِـي تَفِـدُ
لَعَلَّهَا تَكْتُـمُ الأَسْـرَارَ فِـي سَفَـرٍ
وَ تُخْبِرُ القَمَرَ المَنْفَـى بِمَـنْ وُئِـدُوا
مَاذَا أُصَدِّرُ مِنْ جُرْحِـي إِلَـى بَلَـدٍ
غَيْرَ الـذِي زَرَعَـتْ أحْزَانَـهُ البَلَـدُ
لاَ..لَيْسَ لِي غَيْرَ مَا أُبْدِيهِ مِنْ شَجَـنٍ
وَ لَيْسَ لِي فِي المَرَايَـا مَـا بِـهِ أَعِـدُ
سَيَّانَ مَا تَجِدُ الأَنْهَارُ مِـنْ حَجَـرٍ
وَ مَا يَجُودُ بِهِ جُرْحِي لِمَـنْ زَهَـدُوا
أَمُدُّ ظِلْعِي..كََأَنَّ المَـوْتَ يَسْبِقُنِـي
إِلَى تُرَابِي..وَ يَحْكِي حُلْمَ مَنْ رَقَـدُوا
تَنَامُ فِي كَهْفِـهِ الأَحْـزَانُ تَارِكَـةً
وَرَاءَهَا مُلْكَ مَنْ ضَلُّوا وَ مَنْ جَحَـدُوا
يُقَلِّبُ الدَّهْرُ فِيهَـا سَاعِـدًا وَ يَـدًا
ذَاتَ الجِهَاتِ..وَ تَحْنُو فِي المَسَاءِ يَـدُ
يَا حِبْرُ..لاَ تَكْتُبِ الأَحْزَانَ كَامِلَـةً
وَ دَعْ لِقَلْبِـيَ شِبْـرًا فِيـهِ أَنْـفَـرِدُ
وَ كُنْ رَفِيقِيَ فِي حُزْنِي عَلَـى لُغَـةٍ
وَ كُنْ رَسُولِيَ فِي صَمْتِي لِمَنْ فُقِـدُوا
وَ كُنْ لِقَلْبِيَ بَحْرًا.. رَيْثَمَـا مُـدُنٌ
تَرْسُو..وَ يُشْطِئُ فِي مِينَائِهَـا الوَلَـدُ
وَ لاَ تَبُحْ بِحَنِينِ الحَرْفِ فِـي لُغَتِـي
وَ لاَ تَخُنِّي إِذَا مَـا خَانَنِـي الجَسَـدُ
لاَ زَالَ يَنْبُـضُ فِـي قَلْبـي تَلَهُّفُـهُ
وَ حُرْقَةٌ مِـنْ رَمَـادِ الجُـرْحِ تَتَّقِـدُ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الأستاذ الكبير صاحب الألق الدائم والحرف السامق
دهشة للإحساس وللروح وللذائقة
فيها عبير البوح ونور الطرح
فيها جنون العشق وزهو الحلم
فيها ما يمكن أن يكون في قصيدة للشعر العظيم
دمت مبدعنا
أسكنت الليل المجنون بعينيك، سرقت النجم المسحورْ.
ووضعت خلاصة أحلامي في حلم مكسورْ.
المحترم :عبد القادر ..
تواضعك ثقة ..وكفاءتك أصالة ..ورجاؤك عظمة..
لكننا في زمن ؛كثيرا ما اشتكيت منه أنت في أشعارك ..
انقلبت فيه موازين القيم..
جاهلية جهلاء فاقت حتى الاولى.. بل عكستها..
تواضع يضعوك ..ترفع يرفعوك ..هذه حقيقة تعرفها ..
في زمن الفخامة ..كن فخما يحترموك..
لكنك الأصيل ..أصالتك جلية في هذه القصيدة الإيحائية ..التي تكفكف الجراح ..وتعلن الفتنة الكبرى المفتعلة ..و التي أرد أسبابها للاستعمار ..الذي جعلنا طوائف في كل أراضي المسلمين ..
انسلخ من انسلخ ولحق بثقافته ؛ واعتقد في حضارته ..مستلب الفكر ..منبهر الوجدان ..
صمد من صمد ..واعتقد الكمال في أصالته ..وهذه ينبوع لوعتك على وطنك الحزن ..المأساة ..
ـــ إنها الفتنة الكبرى التي ابتليت بها الجزائر ..وهي فتنة مفتعلة ..
إنك لاتجد الطريق إلا إلى الحزن على من فقدوا بسبب صراع المتناقضات الذي لم يفرز إلا الدمار و العار..
الخراب في زمن الغيمة السوداء يحيط بك من كل مكان ..
لقد أضفت الصياغة البديعة على القصيدة رونقا زادها جمالا و تألقا ..وكذا فصاحة الألفاظ ..وتآلفها الذي شكل الموسيقى الداخلية ..
تطابق ـ إذا ـ جمال الشكل مع جمال المضمون ..وترصع الكل بدقة التصوير الذي كشف عن نفسك في لحظة التجلي ..
الغموض الذي أحاط بالقصيدة يدفع القارئ دفعا إلى التأمل و الوقوف برهة يحاور مضمون العبارات ..
هذا يضفي عليها طابع النخبوية ..فهي بعيدة المنال على القارئ البسيط..
من باب الاستئناس : أرجو مراجعة اللفظتين لغويا : ـ سبات // مفرد // ــ ظلعي .
عيـــــــــــــــد مبارك سعيد ..
لا فض فوك أخي ، أكثر من رائع .
إقتراح ( بعد إذنك ) :
أَمُوتُ مِنْ هَمْسِ أَحْزَانِي عَلَى مُدُنٍ=تَمُوتُ غَمَّا..وَ لَمْ يَشْعُرْ بِنَا أَحَدُ
تخيلت كلمة ( بها ) بدلاً من ( بنا ) فبدت لي أجمل ، والله أعلم ، لأن الحديث يدور عنها ( المدن ) بالدرجة الأولى ، رغم أنك جمعت الموتين معاً وبالتالي فقولك : ( بنا ) مفهوم أيضاً .
يا شيخي الشاعر الكبير
رفقا بي
وقد عرفتَ ما فعلته بي أبيات ثلاثة فما ظنك بمعلقة امرئ الجرح هذه
والله إني أشهد الله إنك ممن بلغوا الرسالة وما ذهب عناؤهم سدى
وسيحفظك معناك يا أستاذي فاقبلني متعلما في رحاب حرفكم
ياصاحبيَّ هباءٌ صارَ من خدَعِي ولمْ أكنْ منصتًا والريحُ تصطفقُ
هنا قرأتك أخي رابحي كما لم أقرأك من قبل ولا من بعد ، فقصيدة كهذه تكفي وحدها لتحوز لقب شاعر متفرد وتغنيك عن ألف غيرها.
يا لروعة الشعر والمشاعر لا فض فوك مبدعا غريدا!
سعيد بالقراءة لك وتحسس هذا التفرد الذي لا يصله إلا أمثالك.
تمنيت لو كنت من ثبتها تقديرا واستحسانا.
تقديري