هناك تبدلت المدن الشاسعة
هنا لم يعد غيرنا في مهب العراء
ولم نستطع أن نعد الطبيعة مثل ما يبتغي الغائبون
كأنا دروب من الكبرياء
وتربة من لا قبر له
بهاذ السديم اتسعنا
واستشاطت غيوم الفناء
وبعض الدماء....
على هذه السحب الناصعة
هناك تنكرت المدن الأعظمية للميتين
كأن الحجارة لم تتصل بالأيادي دماً حينما أقبل الأعدقاء
وتاهت عقول الظباء!!
وصمت الدروب وبرد الأزقة لا يختفي
سوى بالعويل
فهل نحزم الأمتعة؟
ونترك مضجعنا للرحيل
فليست لنا
هذه الأرض ليست لنا
إنها للذين أتو من متاهاتهم كي يقيموا هنا,حقُّهم!
وليس لنا موقع في البقاء
ولا في المنى
فلنغادر إذن....