أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل نحن بحاجة إلى ابن رشد؟

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    المشاركات : 76
    المواضيع : 21
    الردود : 76
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي هل نحن بحاجة إلى ابن رشد؟

    هل نحن بحاجة إلى ابن رشد؟
    مات ابن رشد، لم يمت ابن رشد. حرفان تنازعا تاريخ هذا العَلََمَ العربي المسلم. ولكل حرف قوم:
    - فالذين رفعوا لواء موت ابن رشد شهد لهم بذلك أن الرجل حفر له قبر بمراكش زاره بضعة شهور قبل أن ينقل مع كتبه، بحضور الشيخ الأكبر، إلى قبر حفر له بقرطبة. كما شهد لهم بذلك أن الرجل تبعته لعنات غوغاء القرن الثاني عشر الميلادي، السادس الهجري، غوغاء لم يستطيعوا أن يدركوا وجود رجل بينهم يشهد معهم بالوحدانية ويولي وجهه شطر المسجد الحرام عند كل أذان، مثلهم، وتأثل له في الدين مجد طارف وتليد، بلغ به عشق رجل من بلاد الإغريق مبلغا أنساه أن ينفق وقته في تدبيج كتب الفقه والكلام والتفسير والتصوف، كما اعتاد على ذلك كبار العلماء، وأمضى حياته في تتبع إشكالات فيلسوف أعجمي من بلاد وثنية، يلخص كتبه ويشرحها على غرار ما شرح المفسرون القرآن الكريم. فجدير برجل مثل هذا أن يموت موتا رمزيا كما مات الموت البيولوجي المحتوم. ولقد عمل خصومه الذين تنادوا بموته أن يقتلوه في حياته قتلة شنيعة عندما أخرجوه من المسجد وابنه محمد ورشقوهما بالحجارة وأشبعوهما إذلالا قبل أن ينفوه إلى مدينة أندلسية عرفت بسكنى اليهود بعد أن أضرموا النار البريئة في ما خطت يراعه من نفيس الكتب وعظيم الآثار.
    - والذين أعلنوا أن ابن رشد لم يمت، وأنه سيعود العودة الصغرى، استندوا على خلود العقل الذي نادى به ابن رشد في حياته. فالموت إنما يلحق الأجساد أما العقل فعصي على المنون. وابن رشد وإن كان لم يعش في المجتمع الإسلامي فيلسوفا فقد عاش بنظراته النقدية والشعرية مع المدرسة النقدية المغربية كما عاش فقيها بكتابه في الخلاف العالي الذي وإن لم يحظ بفائق العناية لغلبة التقليد على العقول فقد حظي بجميل الذكر والثناء. لكن ابن رشد سيعيش فيلسوفا في الفضاء العبري واللاتيني. إذا كان ابن رشد قد مات فيلسوفا عند المسلمين، فقد ظل شاخصا في الحلقات العلمية اليهودية وفي حلقات الدرس اللاتيني، يخاطب ويجادل ويحاور، عاش يملأ دنيا الأوروبيين ويشغل عندهم الناس. ماتت كتب دبجها يراع ابن رشد في فضاء المسلمين وعاشت بأقلام اليهود واللاتين، فلو لم تحفظ لنا اللغة العبرية كتاب جوامع سياسة أفلاطون وكتاب تلخيص كتاب الأخلاق لابن رشد لطوى النسيان جانبا طريفا من جوانب فكر أبي الوليد. بل إننا إلى الآن لا نعرف جوانب ذات خطر في المنظومة الفلسفية لفيلسوفنا إلا من خلال حياته الطويلة عند اللاتين.
    لكن هل نحن المسلمين لازلنا في حاجة لابن رشد؟
    أقام مجتمع علمي في أواخر القرن العشرين ندوة علمية كبرى حول أرسطو جعلوا لها عنوان "لنفكر مع أرسطوPenser avec Aristote، فهؤلاء القوم، لتواضعهم وشدة يقظة ذاكرتهم العلمية وحسهم الإنساني العميق بالقرابة بالجد الأكبر، لم يجدوا بأسا في أن يجلسوا للمعلم الأول يفكرون معه في قضايا عصرهم علهم يجدون عنده ما يهديهم في خضم العصر المتلاطم الأمواج. إنهم لا ينطلقون من أرسطو، إنهم ينطلقون من عصرهم ويصيخون السمع إلى ما قد يقوله أرسطو مما قد يفيد. لا يجدون غضاضة في أن يستشيروا قدامى مفكريهم ويطرحوا عليهم أسئلة العصر ويستأنسوا بفرضيات إجابات ممكنة. ترى لو نظمنا بدورنا ندوة علمية كبرى حول موضوع "لنفكر مع ابن رشد" وطرحنا على ابن رشد كثير من إشكالاتنا الفكرية المعاصرة وأصخنا السمع إلى ما قد يقدمه من فرضيات إجابات، ألن يساعدنا ذلك على تبين بعض معالم في الطريق. بالتأكيد نعم. فابن رشد لم يمت. لقد استوعب خلاصات الفكر الإنساني السابق عليه سواء كان إغريقيا أو إسلاميا وعمل فيه بالتفكير من خلال الإشكالات التي كان يطرحها عليه الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي لعصره واستطاع أن يصل إلى نظرات نفاذة تخترق حواجز الأزمان وتتعالى عن ظروف المكان والزمان، شأن كل فكر إنساني أصيل. فلابن رشد نظرات عميقة حول منزلة الفلسفة في المجتمع الإسلامي، وله نظرات نفاذة في التجديد الفقهي، وأقوال عميقة في القول الكلامي وخطره على المدينة. وله آراء في التربية الفكرية والجمالية تتميز بجرأة استثنائية، وله موقف حكيم ومتزن من التصوف في المجتمع الإسلامي. وأكبر مواقف ابن رشد جرأة موقفه من العقل.
    إن الحياة الفلسفية أوسع حياة عند ابن رشد ، وما يؤكد ذلك ما يراه فيلسوفنا من أن الفيلسوف أكمل، وأفضل أصناف الناس عنده هم الفلاسفة، أما أفضل أنواع المدن فهي المدن التي تدبرها الحكمة. فضلا عن ذلك، فالفلسفة توجد في المدينة من جهة الأفضل وما كان من جهة الأفضل فهو أفضل مما هو من جهة الضرورة. إن الفلسفة، كحكمة إنسانية لا تدانيها منزلة صناعة أخرى عند ابن رشد..
    إن المشروع العلمي عند ابن رشد هو مباحث في العقل، سواء اتخذ مجاله الفلسفة أو السمع، كان فقها أصغر أو أكبر، فوحدة الاشتغال الرشدي يتأسس على فهم خاص للعقل يعرضه في كتبه التي أنشأها ابتداء. فالعقل هو إدراك الموجودات بأسبابها، وهذا العقل حاضر في قلب الفلسفة ولكنه حاضر أيضا، وبقوة، في قلب معارف أخرى كالفقه والكلام، والتصوف عنده شرط الممارسة العقلية الصحيحة.
    إن أهم موقف يعكس التقدم النظري عند ابن رشد هو الموقف الذي يرى أن المعرفة البيانية الإسلامية لا يحتاج في معرفتها سوى لقدر قليل من المعارف كافيةٍ في الحياة السعيدة لـ"المسلم بالحقيقة"، وهو ما لا يسع المسلم جهله من المعرفة الفقهية وأدواتها الضرورية، وهو ما قدمه في كتبه البيانية والتي لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة كتب ؛ أما المعرفة الفلسفية فهي المعرفة الحقيق بأن يشغل الإنسان بها عمره، ومن هنا فالفلسفة أفضل. وهو الموقف الذي لم يفهمه عصر ابن رشد ولعلنا أن نكون نحن اليوم أقرب إلى فهم هذا الموقف الجريئ من مواقف ابن رشد العلمية فلا نضيع طارفا ولا نغمط حق تالد.
    ***
    وأخيرا، إن النهضة الفلسفية العربية بدأت بابتعاث ابن رشد من مرقده العربي مع الجدل الشهير بين فرح انطون ومحمد عبده، ثم أصبح ابن رشد حجر الزاوية الكبرى في أعمال مفكرين كبار مثل محمود قاسم الذي أبرز القيمة العلمية لابن رشد في الجانب الكلامي على الخصوص ود محمد عابد الجابري الذي اتخذه سلاحا ايديلوجيا في وجه اللاعقلانية العربية وعاطف العراقي الذي سار على خطاه، والرشديين المغربيين المرحوم جمال الدين العلوي ود. محمد المصباحي اللذان تطرقا لقضايا جديدة في التحقيب الكرونولوجي وفتحا باب الدراسات الرشدية على مصراعيه بتناول موضوعات جديدة.
    إن الغرض من هذا القول التأكيد على أن ابن رشد لم يمت، فذكره المتجدد هو عمره الثاني الذي يعيشه بيننا. وبيان أن القول في ابن رشد لم تنقض عجائبه وأنه كلما زدناه فهما زادنا درسا، وهي دروس نحتاجها في مدارسنا وجامعاتنا إذا كنا ننشد فعلا تحصين ناشئتنا من الأقوال العامية التي تفعل في مجتمعاتنا ما تفعله النار في الهشيم.

  2. #2
    الصورة الرمزية شيماء وفا قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 42
    المشاركات : 1,347
    المواضيع : 20
    الردود : 1347
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    أعتقد أننا نحتاج أولا إلى التأكيد على
    أن الفلسفة لا تتعارض مع الدين
    لأن الغالبية العظمى يعتبرون أو كما تأسس فكرهم أن الفلسفة ضد الدين
    لذا فدائما يرون أن الفلاسفة يحتاجون للهداية
    لابد وأن نسعى ليعلم الجيل الحالي والقادم
    معنى الفلسفة وأهميتها وأهدافها
    حينها فقط من الممكن أن نستعيد ليس فقط ابن رشد بل كل الفلاسفة

    أستاذي العزيز
    موضوع غاية في الأهمية
    أتمنى أن يلقى الإهتمام الذي يليق به
    يسعدني أن أكون أول معانقي هذا الموضوع الرائع
    تقبل خالص تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    نحن بحاجة ماسة إلى وضع أفكارنا في غرفة الإنعاش, لنحيي نبضها المتهالك والواصل إلى خط الموت المتواصل والمتوازي مع تمسكنا بأبجديات واقع مادية بعيدة كل البعد عن الفكر والتفكر. بحق نحن بحاجة إلى هؤلاء متفكرين لنفهم كيف فكروا فنفكر ونفهم, ونسمو بعد ذلك بالدين والدنيا.

    تقبل شديد شكري لموضوعك الهادف.

    تقديري
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    ما دام ابن رشد لبنة في قلعة الفلسفة الحصينة .. فأكيد سيحتاجه كل من يتحصنون بداخلها !!

    - لك خالص الشكر على هذه القطعة الشجية !!

  5. #5
    الصورة الرمزية حسام محمد حسين شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : مصر
    العمر : 42
    المشاركات : 551
    المواضيع : 30
    الردود : 551
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    ابن رشد اسم لا يحتاج الي تعريف عند زوي العقول النيرة وان كانت له بعض الآراء التي يظنها البعض قد تخالف العقيدة الا انني اعتقد انهم لم يفهموا المعني العميق من وراء تلك الآراء لذلك يا حبذا لو بدأنا نناقش موضوعاته و آرائه في هذا الملتقي
    وما من كاتب الا سيفني ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بخطك غير شئٍ يسرك في القيامة ان تراه

  6. #6
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وهو حي ... طردناه من المسجد وأحرقنا كتبه .. ونام الجميع .

    فكرنا ... لغتنا ... غدنا


    وتحجر الأشياء

    وبتنا ولازلنا ... مع الموتى .. نعيش


    أي متاهة ؟

    وكيف الخروج ؟
    الإنسان : موقف

المواضيع المتشابهه

  1. نحن بحاجة لثورة علماء ومصلحين
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-08-2012, 03:53 AM
  2. بحاجة إلى النقد الأدبي : عائدٌ إلى المنفى !
    بواسطة إيمان دلول في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 18-03-2007, 06:16 PM
  3. نحن نحبك إذن نحن موجودون
    بواسطة ايمن اللبدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-08-2006, 11:09 PM
  4. نحن بحاجة إلى فهم عصري للقرآن الكريم // حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-06-2006, 10:06 AM