اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
الأديبة المورقة / شريفة
لا يمكن لنا أن ننكر أن مشاعر الحزن هي المتجذرة في أعماقنا لإعتبارات كثيرة و لعل موسم الحزن يحتل من وجداننا الحيز الأكبر ... يقولون أن كل في مواسمه و لكن ما يروقني في نصك الجميل أنك حاولت أن تعيدي تشكيل ملامح معينة مرافقة لمشاعرالحزن نفسه و تعيدين صياغتها ضمن رؤية أكثر اشراقا ... فالوداع مثلا يؤسس لملامح البعد و الفقد و خسارة ما تعودنا عليه من مشاعر رافقتنا و استوطنت ذواتنا إلا أنه في نفس الوقت يحمل بين طياته أبعادا أخرى أو مشاعر أخرى لا نكتشفها إلا بعد تناول جرعاته المرة ...
في النص توظيف رائع لدمج شعورين متناقضين أو لأكون أدق في تعبيري إعادة تشكيل شعور سلبي و خلق دوافع من الذات نفسها تجعله ايجابيا و هذا ما نحتاج إليه بالفعل في وقتنا الراهن للخروج من بوتقة الحزن الرهيب الذي يجثم فوق صدورنا فأنا أحس بأننا ورثناه طفلا صغيرا و تركناه يكبر تحت رعايتنا حتى اشتد عوده و إن بقينا على هذه الحال فسنورثه لغيرنا ...
إذن فما أحوجنا أن نحيل نار التنين إلى ورد و نتعافى من رواسب موروثة أو مكتسبة و نسير في ركب تغيير الذات لا جلدها بما لم تعد تطيق .
المبدعة شريفة نص جمع بين جمال اللفظ و اشراقة الصورة و ما أسعدني بقراءته .
دمت بهكذا جمال و ليتكِ تستمرين ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

اخي المبدع هشام عزاس
في الحقيقة سعيدة بهذه الاطلالة المسهبة التي جعلتني انظر الى نصي هذا من عدة زوايا وهنا المح قدرة قلم شديد الحرص على نقل صورة النص المقروء الى مساحة اكبر واستنتاج اوسع بطريقة تحليلية قادرة على الوصول بها الى تفكير الاخر ..........دمت بكل هذا العطاء