هو نَصٌ خططْتُهُ فى يومٍ انفعلتُ فيه بأن أَطلَق المتظارفون لفظ "الإرهابيون" على من يدافعون عن أرضهم ضد الاغتصاب والامتلاك بغير حق .. أضعه بين أيديكم وكلى أسىً بعجزٍ لن تواريه الكلمات ولا الصيحات
المبدأُ .. فى جيلِ الطَّمسْ ..،
ما عادت ترغبُ فيه الشمس..
يتوسّط أجيالاً حُبْلَى بصُراخِ اليأْس
يُعْلِنُها .. بالنَّاسِ جَلياً..
يطويها للعالم طَيَّا:
" بُنى الإرهابُ على خمس "
1) الخبزُ إذا يعْجِنُه الجالسُ فوقَ الكُرسىِّ لديهِ
برملِ الطُّغيانْ
يُصْدر أدناهُ الأمرَ بأن معونةَ هذا العامِ مفوضةٌ
لبلادِ الركَّعِ ..
بعد قبولِ العهدِ بإعدامِ الفرسان
2) و سياطٌ تشْتَمُّ الجُرحَ لتعثرَ فيهِ
على طرْفِ الأعصابِ يذوبُ إذا احترقَتْ
بغياب العدلْ
تَجْلِسُ فى قفصِ التهمةِ
لكنَّ مآلَ الحُكْم كعادتهِ يُلْبِسُها تِيجَانَ الفضلْ!
3) والخاطرُ يعبثُ فى دَمِنَا بعَصَا الكابوسِ
يبيعُ الشاعرُ ما أيَّدَهُ قبلَ الآن بلَحْظَة!
و يرَدِّدُ فى الأسواقِ بما يَكْفِيهِ ليَنْشِلَ حظَّه..
ما عادَ يُفَكِّرُ فى أمراضِ الشَّيْخُوخَةِ
تَتَرَبَّصُ فيما دار بكُلِّ جَنينْ..
ماعاد ليجرؤ كى يتبين أطراف الخيطِ الأبيضِ
من ذاك الأسودِ ، ما عادَ وإلاّ
أُخرج معصوباً بالطُرُقَاتِ يوَلْوِلُ
كالمجنونْ !
4) والأذُنُ الـ يَنبت للجدرانِ بلا معنى
يتصَنَّعُ سَهْرَتهُ معنا
يستعرضُ فى فَنّ الإرسال يطول الشكُّ
ونبقى فى تقرير العادةِ
محض سُطُور
نتبين من متَّسعِ الإرسالِ بأن غلافَ
اليأسِ سيبدو معتقلاً أصغر!
نَتَوَسَّدُ بعضَ زواياه
ذاك البركانُ الكامِنُ ، لا نَرْقُبِ فى أى نتاجٍ
إلا إياه
5) و البرق يواعدُ أمطار الفجرِ الكاذبِ
والكلُّ تضافر فى موعدِهِ
يستبق الباب إلى الطرقاتِ ليلمح أول قطرة ..
ويداه المشرعتان تجوبانِ فراغَ الساحةِ
لكنْ خطف البرقُ الأبصارَ
و ما نال الزرعُ من الأمطارِ وفاءً..
ما نال الفرعُ الذابلُ منها محضَ اللمس.
يعلو بصراخِ العطشِ الجامدِ:
"بنى الإرهاب على خمس"
فيها برّأت النفسَ الثائرةَ أمامى
طهّرتُ أمام العالمَِ سيرتىَ المضناةَ
بآثامٍ ليست آثامى
إنى عُلّمت صغيرا أن السِلمَ لدىّ
شعارُ عقيدة
و بأن بشاشةَ هذا المنظرِ إشعارٌ
بالدين السمحِ ولا يستقدمُ أىَّ مكيدة
و برغمِ السلمِ فلسنا ننكرُ شيئاً من قانونِ
الفعلِ و رد الفعلِ
و إلا ... نأثم
وبرغم السِّلمِ فتحنا زاويةَ الإبصارِ
على أشلاءِ ضحايانا
لا نتكتم
تُعْلِمُنَا أن الكَبْتَ يفجّر ما تُخْفِيهِ بَقَايَانا
البادى .. أظلم ..،
5/9/2007