أم خالد في رمضان

ويُرفع آذان العصرلتقوم أم خالد من سريرها الذي كانت قد لجأت اليه بعد عناء وتعب شديدين بذلتهما وهي تعيد ترتيب ما "خربت " يد صغارها .. أقصد أولادها الكبار الذين لا تفتأ تنظر اليهم بعينيها التين ترفضان دائما وأبدا انهم قد أصبحوا كبارا وكل يستطيع الإعتناء بنفسه بل تبقى تراهم صغارا في عينيها وتبقى واقفة على خدمتهم بكل صغيرة وكبيرة وهي بداخل نفسها تشعر بغبطة كبيرة ....
نعم نودي لصلاة العصر فتململت من نومها وسألت .. يا أبا خالد هل هو آذان العصر فيجيبها أبو خالد نعم يا أم خالد هيا للصلاة...
فتقوم تتوضأ وتصلي وتطلب كعادتها في كل صلاة من الله تعالى أن يحفظ أحبتها من كل سوء .. هذا و قلبها أبدا عطوفا حانيا محبا يُعطي ولا ينتظر أجرا إلا من الله ...
تتوجه الى المطبخ بنفس فرحة نعم كيف لا وها قد اقترب موعد الإفطار.. كيف لا وهي التي تريد أكبر عدد من الحسنات تضاف الى رصيدها الذي تحتسبه عند الله ..
وما أن تدخل الى هناك حتى يلحقها ابناؤها الثمانية ليعج المطبخ بالأصوات والهمهمات والضحكات
وصوت يسأل أمي ماذا ستطبخين لنا اليوم .. تبتتسم أم خالد لتقول "ملوخية ودجاج ورز أصفر" وتنظر في وجوههم فتقابله من بعضهم نظرات الرضى فتحاول أن توسع ابتسامتها إلا أنها تعود وتتراجع عندما تسمع أصوات الإحتجاج من البعض الآخر الذين لا تعجبهم طبختها اليوم... " كل يوم ملوخية " ؟!!!!!!
يرفع أحدهم صوته محتجا ليسانده الأخرين ....
يا إلهي ماذا أفعل تقولها وهي تتمنى أن تسمع منهم ما يسرها وأن يجمع الجميع على الموافقة وأن تتوحد كلمتهم ولو لمرة واحدة ...
لكن دون جدوى لتتذكر في غمرتها هذه أن الأمة العربية حتى اليوم لم تفعل هذا !!! .. وتبقى أصوات الإحتجاج تتعالى إلى أن تصاب أم خالد بالدوران وتفقد هواء المطبخ من حولها لتعاني ضيق بالتنفس وتجلس على كرسي المطبخ متعبة ... لكنها وفي غمرة ذلك تبقى متماسكة قوية بحيث تستطيع إعطاء أوامرها للجميع بالخروج .. لتنهي هي إعداد الطعام كيفما تريد ...
تؤنبها نفسها كيف يمكن أن تحرم بعضا من أولادها إفطارا يتوقون اليه لتبدأ معركتها مع نفسها ومع قلبها الحنون الحاني وبنفس الوقت تبدأ يديها بالتحضير لطبق آخر او قل لربما لطبقين آخرين
هذه هي أم خالد تركتها تسكب من صنوف الأطعمة ما لذ وطاب وتبتسم ابتسامة شكر ورضى وتنظر في عيون أحبتها والدمعة تترقرق في مقلتيها فرحا وهي تراهم على مائدة رمضان متحلقين مجتمعين على محبة الله وطاعته

كل عام وأنتم احبتي بألف خير ورمضان كريم
ومن أم خالد صالح الدعوات لكم في ظهر الغيب
مقبولة
أم خالد

أحبكم في الله

الله الله يا الأم أم خالد

صورة ما أبدعها وما أجملها لقلب الطهر وروح العطاء .

مع لذة العناء وبسخاء تجود كما طوفان خير

نفسا محبة طيبة مضحية لأجلنا

أدام الله الفرح والرضا والجمع السعيد والخير الرغيد وأمنا يدوم وحفظا لكل الأحبة

بحق الذي أودع الأمومة الحب
أمتعتنا وذكرتنا أيامنا الجميلة أدام الله الجمال لديكم

شرف لي أن أكون أول من جني من روضك الجميل هذا

بسمة أهديها لكم في رداء من دعاء خالص لما أسعدتنا وتبسمنا لحرفك الودود


أبوعباد

الأم الحنون أم خالد
عفوا دخلت خلسة لأنهل من مائدة المحبة هذه
وعشت معكم جو أسري رائع حقا
دامت أوقاتكم بسعادة

آه يا أم خالد ..

أين الجميع وقد تفرقوا وصار لكل واحد بيته وعائلته ..
أين الثمانية وقد بات كل واحد منهم خمسة أو ستة ولا نراهم ..
لا فرق الله شمل الأحبة ..
ذكرتنا بأيام مضت حين كانت مائدة رمضان تجمعنا ، وها نحن اليوم كل في بلد مشتتين ..
وما زلنا نعد الإفطار ونسمي كل طبق باسم غير اسمه حتى تبقى الذكرى هي السلوى ..

بارك الله بك يا أم خالد فهذا طبق رمضاني من أشهى الأطباق التي وضعت على مائدة الصيام ..
لا أغفل عن بعض ما أدخلته من بهارات في طبقك هذا ..

تقبل الله منكم الطاعات واجزل لكم العطاء في هذا الشهر الفضيل ..

محبتي وكل الود ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدام الله المحبه و الوئام بينكم يا أم خالدأرجو لكم دوام السعادة
أرجو أن يكون العرقسوس على الفطور و التمر هندي أيضا .
جزاكم الله خيرا


د. الحبيب

الله الله يا الأم أم خالد
صورة ما أبدعها وما أجملها لقلب الطهر وروح العطاء .
مع لذة العناء وبسخاء تجود كما طوفان خير
نفسا محبة طيبة مضحية لأجلنا
أدام الله الفرح والرضا والجمع السعيد والخير الرغيد وأمنا يدوم وحفظا لكل الأحبة
بحق الذي أودع الأمومة الحب
أمتعتنا وذكرتنا أيامنا الجميلة أدام الله الجمال لديكم
شرف لي أن أكون أول من جني من روضك الجميل هذا
بسمة أهديها لكم في رداء من دعاء خالص لما أسعدتنا وتبسمنا لحرفك الودود
أبوعباد

أبو عباد

شاركتنا يوما من يوميات رمضان فأهلا فيك أيها العزيز

شرف لي أنك شرفتني هنا بكلمات رقيقة حانية عطوفة

واحمد لله بأني أدخلت البسمة لقلبك النقي

أهلا يا ابو عباد

ودي ووردي

الفاضلة / مقبولة

نعم هكذا هي الأم كالشمع يحترق لينير درب الآخرين ... تحاول أن تستند إلى رجاحة العقل فتغلبها مشاعر الأمومة التي تحيل تعبها المضاعف إلى بسمة تتسع بداخلها كلما لمحت ابتسامة رضى على وجه أحد من أبناءها ... تنسى كل شيء ... كل التعب و الإرهاق ... و تتحول حرارة المطبخ إلى دفء يسري في أوصالها و فرحة عارمة لأنها تمكنت بالأخير أن تنال رضا نفسها أولا و رضا عائلتها ثانيا و هذا بحق لهو نعيم لا يقدر بثمن .
أم خالد راقني هذا النص جدا بكل ما فيه ( بالطبع الملوخية كذلك d:)
أدام الله نعمته عليك و لا خيب لك رجاء .

تقبل الله منا و منكم

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

العزيزة مقبولة ـــ أم خالد
هكذا الأم يا عزيزتي، شمعة تحترق من أجل أن تضيء بيتها لأسرتها الصغيرة وسط عتمة الحياة والظروف الصعبة.
ولهذا جعل الله الجنة تحت أقدامنا ـــ الأمهات.
كل عام وأنت ـــ شمعة!
ودّي

الاخت العزيزة ام خالد/
كلمات رائعة وسرد ليوميات رمضانية غاية في الروعة،ما لفت انتباهي كثيراً هو قدرتك على قلب معاناة الأم في المطبخ إلى نوع من المتعة، كذلك عدم إغفالك لدور الأم المسيطرة على عائلتها مهما كبر حجمها فتبقى مديرة محنكة لهذه المملكة الصغيرة تبقى لها الكلمة الفصل عندما تتعالى الأصوات والرغبات، فكنت بذلك قدوة لكل من تقرأ ويقرأ هذا السرد الجميل
امنياتي لك بكل خير واقبلي مني تحية

الأم الحنون أم خالد
عفوا دخلت خلسة لأنهل من مائدة المحبة هذه
وعشت معكم جو أسري رائع حقا
دامت أوقاتكم بسعادة

كنوز الشرق حبيبتي

وكنت ضيفة في القلب

ليتك حقا تزوريننا سنسعد فيك والله

دمت بألف خير من الرحمن

مقبولة