كرامة وعزة نفس...
يوم اظلمت معه الأضواء وبدأ الزحام فيه كثيفا لدرجة الاختناق
يوم لم ترى فيه هي المختالة بطوفان يعتمر رأسها من الاحلام الخرافية ....
لكن
أي لون للحياة تلك التي تتمناها ...ها هنا في هذا المكان المقلق في صفاته
وقفت تتأمل الأجواء الخانقة الجميع مرتص ليس على قدم وساق انما الاقدام داس بعضها بعضا والحر قاتل ولو تتامل المحيط تجد ان مقياس النجدة ضئيل فالروح تحتضر.
لحظات محنة حينما وجدت ابنيها يحتضران على قوارع الدنيا وهي تطلب الشيء اليسير لحظتها تلك لتعاود روحيهما النهضة مرة أخرى.
لعلها تستطيع ان تنقذهما كرامة وعزة نفس وقفا
بجانبها وهم يبكيان وعويلهما يجترح المكان ولكن لامجيب وقتها علمت انه لافكاك من النهاية ولكن لكي تعطيهما قليلا من الامل حملتهما بين ذراعيها لحين ان يأتي الامر المحتوم
استجمعت القوى فحجمهام ثقيل وحضنتهما على احدى جانيبها وربطت حولهما ألمها الذي لو دفق في المكان لصاح صياح الخائرين .
تصبرهما بأغنيات النوم وتهدهدهم وهي على تلك اللحظة الحاسمة نزلت بجسمها كله لتصل لمستوى السوق الملبدة كانها غابات اسودت واظلمت وتشابكت غصونها
وبدأت رحلتها امام الجحافل الغفيرة تعبر وتبعد ما يعترض طريقها من عوارض لتضع احدى يديها على الارض والاخرى تحمل ابنيها بها ثم تضع الاخرى لتتحمل بلأخرى الابنين وتتنفس بينهما طويلا تشعر بألم في اضلاعها التي خارت من قبل ان تبدأ لكنها جمدتها في ثلاجة ارادتها كل ذلك لكي لاترى اليأس في عيني طفليها .
والركب الذي تعبره كبير كبير تعلم مدى البحر الذي تشق طريقها خلاله لكن ذلك لم يثنيها عن المتابعة
تتنفس وشهيقها وزفيرها رغم انه يزلزلانحائها وتخرج معه الاحشاء من الالم ولكن تصبر وتصابر وتواصل المسير كل ذلك لاجل امل تبعثه في نفوس ابنيها
وبعد مرور الوقت بدأ الابنان لايتنفسان وهي تبادلهم من يد الى الاخرى وهي دون شك لم تكن تعر تعبها أي اعتبار فأبنيها هم الاولى ولكن المها ازداد لانها لاتشعر بانفاسهم التي تذكي فيها الشجاعة والتحمل
وبرد الجسدان في يديها رغم ان المكان حرارته تفوق تحمل الأدمي والعرق يتصبب
ولحظات وشعرت بنسيم من بين السوق ورغم الدهس والجراح التي اثخنت بها الا انها بدات تسرع وهي تقول تماسكوا وتجلدوا هاه لم اكن اصدق انني سأصل ووصلت وليتها لم تصل اكتشفت انها تحمل جثث بين يديها هامدة باردة وقفت تنظر وقد اصابها ما اصابها من الجراح والشغب في كل مكان ولكن لم يكن ذاك همها
وقفت وقفة تملئها الحيرة لمَ لم يعد لهم صوت؟ لمَ لم يعد لهم نشاط؟ لمَ اصبحوا هامدين ؟
القت الجسدان واحد عن اليمين والاخر عن الشمال وهي بينهم لم تبكي فلقد اوصلتهم ولكن هم لم يحتملوا البقاء
بدأت تحدثهم وهي تعلم ان الصوت لايصل لهم تقول انني ارى الشمس واشم الهواء الذي وعدتكم بأني سأخرجكما له ولكني في قرارة نفسي لم أأمن بأني سأوصلكم له وحملت نفسها تبعية ذلك
وقتها علمت انها ليست الا شبح من الاشباح وليست الا صورة من عالم غير موجود
وان ما تراه الان ماهو الا مشهد غير واقعي لحظات واحست ان كرامة وعزة نفس وقفا بجانبيها ولكن لم يكونا ذاك الصغيرين انما اخران وقد شبا واستغربت ذلك
ولكن عرفت ان الحقيقة لم تعد تعرها أي اهتمام فالواقع اصبح لها ماضي صاحب ابجدية ان لم تكن ذئبا اكلت الذئاب
وهي الان تبسط يداها في عالم أخر
وتعلمت المشي في عالم لم يريد لها ان تعبره وفي احضانها كرامة وعزة نفس
بقلم /أماني حرب
لا ادري هل هذا القسم يحمل مواضيع كمحتوى نثريتي هذه
ارجوا تقبلها فلست سوى مبتدأه تجر خطاها في عالمكم الثري بالجهابذة