|
كَفَرتُ بِشِعرِي , وَ ازدَرَيتُ ابتِهالِيا |
وَ ضِقتُ بِوَجدٍ أَحرَقَ الصَّبرَ , صَالِيا |
وَ كُنتُ أَجُرُّ الشِّعرَ - فِي الَّليلِ - فِتنَةً |
فَبِتُّ - بِشِعرِي - أَستَجِرُّ الَّليالِيا |
" عَواطِفُ " ؛ مَا أَزرَى بِيَ الشَّوقُ ؛ إِنَّما |
صُدُودُكِ أَذَّانِي , وَ أَزرَى بِحالِيا |
فَخَرَّ رَبِيعُ الحُبِّ حَولِي مُضَرَّجًا |
وَ صَارَ خَرِيفُ العُمرِ يَمشِي خِلالِيا |
تَمُرُّ بِيَ الأطيافُ حَتَّى كَأَنَّها |
تُلامِسُنِي بَدءًا , وَ تَرتَدُّ تَالِيا |
فَأَستَرِقُ الأَصداءَ - وَيحِي - لَعَلَّها |
تَعُودُ بِصَوتٍ مِنكِ يُحيِي خَيالِيا |
أُفَتِّشُ عَنْ عَينَيكِ فِي ضَوءِ شَمعَتِي |
فَأَلمَحُ فِي خَدِّ الشُّمُوعِ الَّلآلِيا |
وَ أَبحَثُ فِيما قَدْ بَنَيناهُ بِالهَوَى |
وَ صَارَ يَبابًا , إِذْ هَوَى فِي رِمالِيا |
فَرَشتُ لَكِ الأَضلاعَ كَي تَنعُمِي بِها |
فَنِلتُ بِأَسنانِ الجُحُودِ اغتِيالِيا |
ظِلالُ أَحاسِيسِي ؛ وَ أَفياءُ فِكرَتِي |
تَعِلَّةُ مُضطَّرٍّ بِنَجوَى ضَلالِيا |
فَكُلُّ حَدِيثِ الأَمسِ بُحَّتْ حُرُوفُهُ |
وَ رَجَّتْ عَناقِيدُ الرَّزايا الدَّوالِيا |
هُناكَ ؛ كَمَا أَشتاقُ - فِي وَحدَتِي - هُنا |
" عَواطِفُ " ؛ تَشتَاقِينَ ؟ رُدِّي سُؤَالِيا ! |
أَمَ انِّيَ بَعدَ الهَجرِ أَجتَرُّ عُزلَةً ؟ |
تَفَطَّرَ مِنها بِالهَوانِ وِصالِيا ! |
أَمِثلِيَ إِنْ يَفْتِكْ بِكِ التَّوقُ تَشتَكِي ؟ |
أَجِيبِي ! فَقَدْ أَعيَى الغِيابُ احتِمالِيا |
نَوازِعُ مَا خَلَّفتِ فِي الرُّوحِ قَدْ غَدَتْ |
طَوارِقَ أَوجاعٍ بِمِصراعِ بَالِيا |
لَكِ الذِّكرَياتُ البِيضُ ؛ وَ السُّودُ لِي أَنَا |
وَ عِندَكِ سُلوانٌ ؛ وَ عِندِي انشِغالِيا |
تُرِيدِينَ أَنْ أَنسَى ؟ وَ لَا زَالَ فِي دَمِي |
حَنِينٌ , وَ قَلبِي لَيسَ فِي العِشقِ خَالِيا |
وَ كَيفَ لِيَ النِّسيانُ ؟ وَ الحَرفُ قَاتِلِي ! |
إِذا قُلتِ : ( يَا " هَزَّاعُ " ) ؛ يَشقَى " جَلالِيا " |
مَضَيتِ ؛ وَ لَكِنْ فِي ضَمِيرِي لَكِ المُنَى |
وَ مَوطِنُ حُبٍّ حُزتِهِ بِاحتِلالِيا |
بِحُبِّكِ كَمْ أَحبَبتُ عُمرِي ؛ وَ إِنَّنِي |
بِهَجرِكِ , قَدْ أَمسَيتُ أَرجُو زَوالِيا |
فَإِنْ تَذكُرِي - يَومًا - فَقُولِي : ( ظَلَمتُهُ ) |
فَقَدْ بِعتِنِي - ظُلمًا - مَبِيعَ القَوالِيا |